شهدت طاولة الاتحاد المصري لكرة القدم، طرح أكثر من 20 اسم مدرب من أجل تولي مسئولية تدريب المنتخب الوطني، بعد رحيل هيكتور كوبر الذي صعد مع المنتخب لمونديال روسيا 2018 . مناقشات حول السير الذاتية للمدربين، وسط حالة من الحيرة من جانب مسئولي الاتحاد، وفي المقابل ترقب وانتظار من جانب الجمهور، عوامل كثيرة كانت تحكمهم في اختيار المدرب القادم، ويأتي في مقدمتها العامل المادي الذي كان يمثل عائق كبير أمام الاتحاد المصري . أسماء ترددت بقوة منعتها الماديات، مثل رغبة الاتحاد وحازم إمام في التعاقد مع وحيد خليلوزيتش والذي كان يعد أحد الأسماء الأربعة الذي استقر عليه أعضاء الاتحاد من أجل الاختيار بينهم لتدريب المنتخب، إلا أن المطالبة المادية والتي وصلت إلي 200 ألف دولار شهريا لم تناسب إمكانيات مسئولي الكرة المصرية. ورغم أن السيرة الذاتية لخليلوزيتش هي الأفضل بين الأربعة مدربين، إلا أنه خرج لينحصر الاختيار بين الثلاثة الأخرين وهم لويز بينتو وكيكي فلوريس وخافيير أجيري، ليستمر مسلسل الحيرة والترقب. ترحيب خافيير أجيري بتدريب منتخب مصر ونجمه محمد صلاح، ساهم كثيرا في تسهيل العواقب المادية، خاصة أن أجيري كان يطلب 125 ألف دولار شهريا، لكن الاتحاد المصري استطاع التفاوض معه، والوصول لاتفاق رسمي مع المكسيكي لمدة 4 سنوات، مقابل الحصول علي 120 ألف دولار ومعه 2 مساعدين. وتم الاتفاق علي توقيع عقود مبدئية اليوم بين اتحاد الكرة وأجيري، علي أن يتم عقد مؤتمر صحفي يوم يوم 15 أغسطس الجاري، للكشف عن كل التفاصيل. أجيري، تولي تدريب عدد من الأندية أبرزهم، أتلتيكو مدريد وسرقسطة وإسبانيول في إسبانيا، والوحدة الإماراتي، إلى جانب منتخبي اليابان والمكسيك. عدد كبير من المدربين الذي تردد أسمائهم خلال الفترة الماضية، من بينهم زلاتكو داليتش مدرب منتخب كرواتيا، لكنه أصبح ضمن قائمة أفضل 10 مدربين في العالم، لذلك مطالبه المادية ستصبح كبيرة، لذلك لم يفكر الاتحاد في الدخول في مفاوضات معه . كما تردد اسم تيري هنري أسطورة أرسنال والمدرب المساعد لمنتخب بلجيكا السابق ضمن المرشحين، إلا أن أحد اعضاء مجلس إدارة الاتحاد نفي الأمر أو التواصل معه . ودخل في السباق ايضا المدرب الإيطالي كلاوديو رانييرى المدير الفني السابق لنادى ليستر سيتي الإنجليزي، لكن لم يؤكد أحد الأمر خاصة أن طرح اسمه جاء بعد الاستقرار علي الأربع مدربين السالف ذكرهم .