عاش حياة مدمرة لم يجد عملًا يدر دخلًا بعد أن كان سائق ميكروباص على سيارة أحد أصدقائه، كما رفضت والدته مساعدته فى الزواج فاتخذ من أصدقاء السوء ملجأ، بعدما قرر أن يكون الساعى الذى يستقضى طلباتهم فبدأ معهم طريق الإدمان بداية من تعاطى المواد المخدرة والحشيش حتى وصل إلى الأستروكس (مواد مخلطة تجعل الإنسان فى حالة هيجان عصبى ويتصرف دون إرادته). بدأ الشاب الطموح الإكثار من تعاطى الأستروكس حتى وصل إلى مرحلة لم يدر بمن حوله فبدأ يفعل أشياء جعلته أضحوكة الشارع حيث كان يجرى وراء البنات فى الشارع وقذف طوب على المارة، وهذا ما جعل والدته تطرده من المنزل، وقررت عدم عودته مرة أخرى إلى أحضانها فعاد إلى أصدقاء السوء الذين طردوه بدورهم فقرر التوجه إلى الشارع، وعندما أراد شراء مخدر الأستروكس لم يجد معه مالًا فقرر العودة مرة أخرى إلى والدته وظل يبكى حتى حن قلبها وأدخلته وفى منتصف الليل بعد أن وجد سيجارة أستروكس فى دولاب غرفته تعاطاها وانتحر على إثرها؛ حيث علق حبل فى سقف الغرفة وشنق نفسه لتدخل والدته فى حالة مفزعة وتصرخ فيأتى الجيران ويبلغون الشرطة على الفور. تلقى العميد على الصاوى، مأمور قسم شرطة روض الفرج، بلاغًا من الأهالى بالعثور على جثة شاب مشنوقًا داخل غرفته على الفور انتقل المقدم قدر الغرباوى، رئيس مباحث القسم، والنقيبان كريم رجب، وأحمد شكرى معاونا المباحث ومن خلال تكثيف التحريات تحت إشراف العميد محمد السيد مفتش المباحث حيث تبين أن الجثة لشاب يدعى محمد كرم سعد «سائق ميكروباص» وانتحر بسبب تعاطيه مادة الأستروكس وكان على خلافات مع والدته بسبب زواجه. أمر اللواء محمد منصور، مدير مباحث القاهرة بإحالة القضية إلى النيابة التى أمرت بدفن الجثة بعد التقرير الذى أكد أنه مات منتحرًا.