انتقد الدكتور أحمد الحلواني نقيب المعلمين سلسلة الهجوم الحاد الذي شنته عليه روابط وحركات المعلمين المختلفة وعلى رأسها " اتحاد المعلمين والمجلس الوطني للمعلمين ونقابة المعلمين المستقلة " واتهامهم بأن النقابة العامة لم تؤدي دورها الذي جاءت من أجله بعد سيطرة جماعة الاخوان المسلمين عليها وأنها اعادة لانتاج النظام السابق ولكن في صورة اخوانية. وجاء هذا الاتهام اثناء المؤتمر الصحفي الذي عقدته تلك الحركات الثلاثاء الماضي بدار أخبار اليوم. وقال "الحلواني" في تصريحات ل "الصباح" أن دور النقابة ووزارة التربية والتعليم يتمثل في الاصلاح والنهوض بالعملية التعليمية بعد تدني مستوى التعليم في الفترة الأخيرة وأن أصحاب الهجوم هم شخصيات لا يمثلوا إلا انفسهم ويعدوا على أصابع اليد. وأضاف أن نقابة المهن التعليمية هى الكيان الشرعي والقانوني الوحيد الذي يعبر عن طموحات ورغبات المعلمين ؤهولاء الأشخاص أصحاب الهجوم هم من صنعوا البطولات الزائفة وفشلوا في انتخابات النقابة العامة متسائلا ماذا قدموا للمعلمين من نضالهم الضال على حد قوله؟ وأكد نقيب المعلمين أن تلك الحركات تسعى إلى اثارة البلبلة لضعف دور النقابة بهدف خلق دور لها بعد أن تهمش في ظل وجود نقابة مهنية قوية قادرة على الدفاع عن حقوق أعضائها من أجل تحقيق ما هو في صالح المعلم. وفي ضوء ذلك أصدر الدكتور أحمد الحلواني نقيب المهن التعليمية بيانا مساء أول أمس رد فيه على هجوم حركات المعلمين ضده وعرض خلاله انجازات النقابة منذ توليه المسئولية في الأول من يونيو الماضي حتى الأن وعلى مدار شهرين قال فيه أن النقابة تتبنى جميع مطالب المعلمين من خلال البرنامج الانتخابى لمجلس النقابة وحصر المشكلات التى يعانى منها المعلم للعمل جيدا على حلها مع الحكومة الجديدة. وأشار من خلال البيان إلى أن مشروع كادر المعلم كان فى طريقه للاقرار لولا حل مجلس الشعب بعد وجود تقبل شديد لمطالب المعلمين فيما يخص الكادر، وضرورة توفير حياة كريمة للمعلم و إعادة تكليف طلاب كليات التربية لسد العجز فى المدارس من المتخصصين. وأوضح "الحلوانى" أن النقابة قد قامت بتسليم خطاب إلى رئاسة الجمهورية أثناء اللقاء الذى جمع الرئيس بالنقباء المهنيين تضمن جميع مطالب المعلمين وأولها هو النهوض بالتعليم وهذا لن يتم إلا من خلال زيادة ميزانية التعليم الى 15% كبداية بحيث تصل على مراحل الى 25% لتقديم تعليم جيد ثم المعلم كركن أساسي فى العملية التعليمية. واستكمل "الحلواني" أنه طالب الرئيس فى خطاب رسمى بتطبيق كادر المعلم و مساواته بأعضاء هيئة التدريس فى الجامعة بحيث يكون بدل المعلم هو نفس الذي يتقاضاه أستاذ الجامعة مشيرا إلى أن مكافئة نهاية الخدمة تكون بواقع شهرين من الراتب عن كل عام بدلا من شهر واحد وحصوله على الترقيات التي يستحقها وتخصيص أراضى للمعلمين بالمحافظات للاسكان أسوة بالجيش والشرطة. وفيما يخص الدستور المقبل أوضح "الحلواني" من خلال بيانه أن النقابة قامت بجمع مقترحات المعلمين فى كل المحافظات ومن ضمنهم روابط وحركات المعلمين وتم صياغتها وتسجيلها فى لجنة المقومات الأساسية للدولة بالجمعية التأسيسية للدستور وكان أبرزها مادة خاصة بالمعلم لأول مرة ينص عليها فى الدساتير المصرية وهى " أن ترعى الدولة المعلمين أدبيا ومهنيا باعتبارهم الركيزة الأساسية فى تطوير التعليم وبلوغ أهدافه وتضمن لهم معاملة مالية لائقة تحفظ عليهم كرامتهم وتعينهم على التفرغ لرسالتهم السامية".