«لن أعيش فى جلباب أبى» علامة مؤثرة فى مشوارى الفنى.. والسينما ستأتى فى وقتها «السقا» صديق عمرى وأخويا.. ومشاركته فى «رحيم» مفاجأة للجميع لا صوت يعلو فوق صوت الموهبة، سنوات عديدة شاهده الجمهور فى أدوار ثانوية، ومع أول فرصة جهز أسلحته الفنية وأدواته التمثيلية التى فاق عبرها كل التوقعات فى بطولته الأولى خلال مسلسل «ظل الرئيس»، معلنًا عن ميلاد نجم كبير من طراز خاص، وتربع على عرش الدراما فى المارثون الرمضانى فى مسلسل رحيم، ومحققًا أعلى نسب المشاهدة منذ الحلقة الحلقة الأولى، إنه النجم ياسر جلال. * بعد عرض الحلقات الأولى من المسلسل.. ما رأيك فى ردود الأفعال ؟ - الحمد لله ردود الأفعال إيجابية وحماسية، وعدد كبير من الفنانين والنقاد والصحفيين «باركوا لى وهنأونى على المسلسل، بالإضافة للتفاعل الكبير على مواقع التواصل الاجتماعى وهو ما يسعدنى كثيرًا. * وما الذى حمسك للعمل خاصة أنه ينتمى لنوعية الأكشن وهو ما قدمته فى «ظل الرئيس» ؟ - المسلسل يختلف كليًا عن «ظل الرئيس»، وشخصية رحيم بعيدة كل البعد عن يحيى، وفيها تحدٍ كبير، بالإضافة إلى التناقض فى الشخصية وهو ما جذبنى أكثر، وبالحديث عن الأكشن فهو يعتمد على قوى بدنية أكثر وأخوض معارك قوية وهذا جعلنى أخضع لتدريبات عالية تناسب نوع الأكشن الذى نقدمه وما يميزه أنه بعيد عن الأكشن «الأوفر»، والذى نراه فى بعض الأعمال الأخرى. * وماذا عن التعاون مع المخرج محمد سلامة فى أولى تجاربه ؟ - من وجهة نظرى محمد سلامة مخرج متميز جدير بالثقة، يتحمل مسئولية العمل، وحريص على أن يخرجه إلى النور بصورة مشرفة، وهو ما رأيته خلال تصوير المشاهد الأولى، «ولو كل واحد اشتغل مع شخصيات كبيرة ومشهورة لن تظهر المواهب الجديدة فى الساحة». * وهل النجاح الذى حققه مسلسل «ظل الرئيس» جعلك تقرر التعاون مع «فنون مصر» مرة أخرى فى «رحيم» ؟ ما لمسته من احترام وتقدير لكل عناصر العمل سواء للمواهب الشابة أو الوجوه الجديدة ومنحهم فرص، خاصة بعد نجاح «ظل الرئيس» جعلنى أكتشف أن أهم أسباب النجاح الفنى أن يكون لديك داعم قوى لموهبتك، يرعاك فنيًا مثل «مجموعة فنون مصر»، وهو ما حمسنى للعمل معهم مرة أخرى، والأهم فى المنتج أن يكون فنانًا قبل أى شىء بمعنى أن يكون ملمًا بكل عناصر العمل الفنى من حيث الورق والتمثيل. * وما حقيقة أن شخصية رحيم هى تجسيد لإحدى الشخصيات الحقيقية ؟ - الشخصية ليست لها علاقة بأحد، وهى من وحى خيال المؤلف. * ولماذا قررت مشاركة النجم أحم السقا فى أحد مشاهد العمل ؟ - السقا صديق عمرى وأخى، وبمثابة رمز بالنسبة لى، ومشاركته كانت مفاجأة للجميع. * وهل كانت لديك أى اعتراضات على أحد من المشاركين فى العمل؟ - أبدًا.. المسلسل يضم كوكبة من النجوم الكبار منهم نور، ودنيا عبدالعزيز، وصبرى فواز، ومحمد رياض، وطارق عبدالعزيز، والنجم الكبير حسن حسنى، وإيهاب فهمى، بالإضافة للشباب المجتهدين ومنهم كارولين عزمى، وتونى ماهر، الذى يجسد شخصية شقيقى الأصغر، ومنى فاروق، وتربطنى بها علاقة إنسانية قوية فى أحداث المسلسل، ولى الشرف بأن أكون وسط هؤلاء النجوم. * كيف ترى التعاون مع «نور» خاصة أنها لم تكن موجودة على ساحة الدراما منذ فترة ؟ - نور على المستوى الإنسانى شخصية جميلة ومرحة وتشرفت بالعمل معها وجمعتنى بها صداقة لأول مرة، ولها نجاحات عديدة فى الفترة الأخيرة، وتعد من أشطر الفنانات حاليًا وتحمست بالعمل معها. * برأيك ما هى المقومات التى تبحث عنها كفنان لتجعل من أدوارك إضافة لمشوارك الفنى ؟ - كل شخصية يجسدها الفنان فى مشواره الفنى هى إضافة، سواء بالسلب أو الإيجاب، وإقباله على أى عمل يقيس مدى رضا الجمهور ودعمهم له، كما يقيس أيضًا آراء النقاد، وهو ما يجعل الفنان يسير فى الطريق الصحيح والمناسب له، ويرى مميزاته وعيوبه؛ لأن الناقد أو الإعلامى له رؤية مختلفة عن المتلقى العادى، وتجربتى أعطت للكثيرين الأمل فى كل المجالات، وعلمتهم أن الفرصة ممكن تأتى فى أى وقت وفى أى عمر فيجب أن يكافح الإنسان حتى آخر لحظة فى عمره. * هل ترى أن خروج بعض المسلسلات عن السباق الرمضانى من الممكن أن يساعد فى نجاحها ؟ - نجاح العمل مرتبط بمستواه الفنى وقيمة ما يقدمه للمشاهد والبقية تخص الإنتاج والقنوات الفضائية وما اتفقوا عليه. * كيف ترى المنافسة فى ظل مشاركة عدد كبير من النجوم فى الماراثون الرمضانى؟ - المنافسة لا تهمنى والأهم تقديم عمل جيد للجمهور ولكنى أتمنى التوفيق لكل فنان يقدم عملًا فنيًا لأنه يجتهد ليحقق النجاح من خلاله، وأعتقد أن كل ذلك فى مصلحة الجمهور لأنه يشاهد العديد من الأعمال المتنوعة ويمكنه الحكم. * وما هى الشخصية التى مازلت تحلم بتجسيدها على الشاشة ؟ - كان يرى والدى أن شخصية الشاب الرومانسى تناسبنى أكثر، وكان يدعمنى ويؤمن بموهبتى ودائمًا يقول إننى لم أحصل على الدور المناسب لقدراتى، وأعتقد فعلًا أن الشخصية رحيم سوف تضيف إلىَّ الكثير. * وما العمل الذى جعل ياسر جلال فى محط أنظار الجميع ؟ - مشاركتى فى مسلسل «لن أعيش فى جلباب أبى» جعلنى محط أنظار الجميع خاصة المخرجين والمنتجين. * وماذا عن حجز مقعدك من شباك تذاكر «السينما» ؟ - السينما ستأتى فى وقتها، وأتمنى تقديم عمل مختلف وموضوع مناسب فنيًا وتجاريًا، وهناك بعض التحضيرات لكن بعد الانتهاء من مسلسل رحيم، وما يشغل كل تفكيرى فى الوقت الحالى أن أقدم عملًا لا يقل فى نجاحه عن «ظل الرئيس».