كبار التجار استغلوا الموسم لتخزين السلع ورفع الأسعار ثم يشاركون فى معارض الغلابة المحتكرون يخبئون أطنانًا من السلع فى 1000مخزن بالقاهرة فقط تسعى الحكومة بالتنسيق مع اتحاد الغرف التجارية إلى السيطرة على سوق المواد الغذائية وتثبيت الأسعار قبيل شهر رمضان، عبر إقامة العديد من معارض السلع الغذائية، لإتاحة الفرصة للبسطاء لشراء مستلزماتهم، فيما عكفت «مافيا الأزمات» والممثلة فى بعض كبار التجار على تخزين كميات كبيرة من السلع لتعطيش السوق والتحكم فى الأسعار بالمخالفة لقرارات الغرف التجارية التى تعمل مع الدولة على الحد من الزيادة غير المبررة فى ارتفاع أسعار السلع، عبر تحقيق هامش ربح بسيط للمشاركين فى معارض وزارة التموين مثلما حدث بالأعوام الماضية. الغريب أن هؤلاء التجار يشاركون فى المعارض المقامة للتخفيف على المواطنين، وفى المقابل يخزنون مئات الأطنان من السلع الغذائية، خاصة الاستفزازية كعين الجمل والياميش وغيرها من السلع التى يتم استيرادها من الخارج، وذلك قبل رمضان بفترة طويلة. من جانبه، نفى أحمد يحيى رئيس شعبة المواد الغذائية بالقاهرة، رصد أى زيادة فى الأسعار حتى الآن، مضيفًا أنه لا يتوقع أى زيادة بالتزامن مع تحركات الدولة وتبنيها عددًا من المعارض على مستوى الجمهورية بالتنسيق مع الغرف التجارية، ما يضمن توفير السلع بأسعار فى متناول الجميع عن طريق العروض والتخفيضات لتشجيع المستهلكين على الشراء. فيما قال، أحمد فوزى نائب رئيس الشعبة: «نسعى إلى تحقيق المواطن أكبر استفادة من هذه المعارض بتقديم أسعار خاصة، ومن المتوقع أن تتراوح التخفيضات على السلع فى معارض «رمضان كريم» ما بين 15 إلى 30فى المائة، حيث تسعى الشعبة لحصول المواطن على أكبر نسبة من الخصومات على السلع استعدادًا لاستقبال الشهر الكريم». بينما أكد حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، عدم رصد أى زيادة بأسعار الخضروات والفاكهة، موضحًا أن الأسعار من المتوقع أن تتراجع الفترة المقبلة، مع توافر كميات كبيرة من الخضار والفاكهة نتيجة تحسن الأحوال الجوية. فيما توقع د. عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، أن أسعار الدواجن مرشحة للزيادة مع حلول شهر رمضان بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 15فى المائة، وذلك على خلفية ارتفاع أسعار الأعلاف ووصول الطن إلى أكثر من 7000 جنيه. مافيا الأزمات تحبط خطة الحكومة على الجانب الآخر، كشفت مصادر مطلعة، أن بعض كبار التجار قاموا بتخزين كميات كبيرة من السلع الغذائية خلال الفترة الأخيرة لتحقيق أرباح مضاعفة، بعد أن يتم تعطيش السوق من بعض السلع الغذائية التى تشهد إقبالًا كبيرًا، مستغلين قيام المستهلك بشراء كميات كبيرة منها، مضيفة أنهم يراهنون على اختفائها سريعًا من معارض وزارة التموين ما يؤدى للجوء المستهلك للشراء من منافذ خارجية والتى لا تخضع لرقابة الوزارة. وتابعت المصادر: «على مستوى محافظة القاهرة يوجد نحو 1000 مخزن مملوكة لهؤلاء التجار ومكدسة بالسلع الغذائية». الياميش للأغنياء فقط وعلى هامش استعداد وزارة التموين، رصدت «الصباح» بورصة أسعار الياميش والتى رجح بعض مسئولى شعبه العطارة أنها ستكون للأثرياء فقط هذا العام، حيث أوضح رجب العطار، رئيس شعبة العطارة بغرفة القاهرة التجارية، أن أسعار الياميش خلال الموسم الرمضانى الحالى ستشهد زيادة تصل إلى 25فى المائة.، وذلك بسبب ارتفاع التسعيرة الجمركية والمصنفة ضمن السلع الاستفزازية. وبحسب بيان الشعبة، جاءت أسعار الياميش على النحو التالى: الفستق 280 إلى 300 جنيه، قمر الدين يتراوح ما بين 25 إلى 35 جنيهًا، والقراصيا من 80 جنيهًا إلى 120 جنيهًا، ومشروب التمر يتراوح ما بين 24 إلى 28 جنيهًا، مشروب الكركديه يتراوح ما بين 60 إلى 80 جنيهًا، الزبيب الإيرانى 90 جنيهًا، والبلح من 10 إلى 60 جنيهًا حسب الجودة والصنف، والكاجو ارتفع إلى 320 جنيهًا،