نسبة المشاركة لن تتخطى 40 %.. والإخوان تلجأ للعمليات الإرهابية مع بداية ماراثون الانتخابات الرئاسية، تعددت حملات المرشحين بالشارع المصرى، ما بين تأييد ومعارضة، وأخرى هدفها التكذيب والتشويه، وهو ما دفع «الصباح» للتحدث مع خبير سياسى وإستراتيجى، للوقوف على نقاط القوة والضعف، التى يحملها المشهد الانتخابى، لذلك كان لنا هذا الحوار مع د. عمرو ربيع هاشم نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية المشهد الانتخابى. * بداية.. كيف ترى المشهد الانتخابى الحالى والهجوم المبكر على العملية الانتخابية؟ - هذا الكلام أثير كثيرًا خلال الفترة الماضية، نتيجة لانتشار بعض الأخبار التى من شأنها التأثير على ثقة الناس فى الانتخابات، وكان أول خبر هو إعلان الفريق أحمد شفيق الترشح للانتخابات الرئاسية، ثم عودته والجدل الذى أثير حوله، ثم إعلانه عدم الترشح، وكذلك الخبر الذى أثير حول محاكمة الضابط الذى أعلن ترشحه للانتخابات، وهو مرتديًا الزى العسكرى بالمخالفة للقانون، ومن ثم تمت محاكمته وحبسه، وكذلك الحديث عن التقدم بشكوى كيدية ضد أحد الأشخاص بعد ترشحه للانتخابات، وذلك عقب قيامه بحركة بها تجاوز أثناء وجوده بمظاهرة، كل تلك الأمور كان من الطبيعى أن تستخدم لإثارة الجدل حول وقوف مؤسسات الدولة على مسافة واحدة من جميع المرشحين. * وهل ترى أن هناك ضغوطًا تمارس بالفعل على المرشحين؟ - لا يجب أن ننكر أن بعض أجهزة الدولة تحتاج إلى إعادة النظر فيما تفعله، مثل مشهد جمع التوقعات والحملات التى تظهر، ومنها حملة عشان تبنيها، وجميعها أفعال تعطى انطباعًا بعدم الحيادية، وهو انطباع فيه جزء كبير من الصدق، لذلك على تلك الأجهزة أن توقف هذه الحملات فورًا، وتدع الأمر يسير بصورة طبيعية، بدلًا من أسلوب المبايعات التى ترتكبه بعض المؤسسات لنيل رضا الرئاسة، وهو الأمر الذى يأتى بنتائج عكسية تضر بمصلحة الرئيس ولا تنفعه. * فى رأيك.. هل ستؤثر تلك الأفعال فى مشاركة الناخبين؟ - عدم توقف تلك الممارسات سيكون تأثيره سلبى على ثقة الناس فى نزاهة الانتخابات، فمثلًا وجود معوقات تمنع الناخبين من التصويت لمرشح ما، أو وجود قانون الطوارئ، أو قانون الجمعيات الذى أغلق العديد منها، كل تلك الأمور تمنع الناس من المشاركة، وتجعلهم يشعرون بالخوف والرهبة من الانتخابات ويعزفون عنها، لذلك لابد من القضاء على المشاكل التى يمكن من خلالها منع الناخبين من المشاركة أو التشكيك فى العملية الانتخابية برمتها. * وما هى الآليات التى تضمن توفير مناخ مناسب للانتخابات؟ - الآليات متعددة، فمثلًا ما الداعى لإعلان حالة الطوارئ الآن، فالأفضل إلغاؤها وإعادة إعلانها من جديد بعد انتهاء العملية الانتخابية، وهذا سيعطى انطباعًا جيدًا وثقة فى أن الانتخابات نزيهة حقًا، كما يجب على مؤسسات الدولة، وقف جميع الحملات التى تقودها بعض المؤسسات، وفتح حوار مع الأحزاب وتشجيعها على تقديم مرشح إن توفر لديهم، وترك الناس تتحدث وتدلى بوجهة نظرها، مع وجود لجنة انتخابات مستقلة، وقتها سوف يثق الناس فى العملية الانتخابية ويشاركون فيها بقوة. * وفى حال تم تنفيذ هذه الملاحظات.. كيف ترى النتيجة؟ - فى هذه الحالة سوف يكون النجاح للرئيس عبدالفتاح السيسى، وهذا لعدة أسباب، منها تفويت الفرصة لأى مدعى على أن الانتخابات تم توجيهها، وكذلك ترك الحرية للناس وهذا ما سيجعلهم يثقون فى الرئيس بصورة أكبر ويمنحونه أصواتهم، بخلاف أن الرئيس السيسى قام بالفعل بالعديد من الإنجازات وحقق الكثير من الأهداف، فهو لا يحتاج إلى كل هذا الضجيج الذى يأتى بنتيجة عكسية من أناس لا يعلمون نتائج أفعالهم ولا يقدرونها، وسوف يحقق الرئيس فى هذه الحالة نتيجة جيدة، حيث سيفوز بنسبة تصويت 80فى المائة، وهى نسبة ليست قليلة، ولكنها ستكون حقيقة. * وماذا عن دور الإعلام فى الانتخابات؟ - قد يستغل الإعلام لتشويه صورة الانتخابات وإبراز السلبيات والتشكيك فى النتائج، وبالفعل بدأت أزمة الثقة نتيجة الأفعال غير المدروسة من البعض والتى تأتى بنتائج كارثية، ممن يرغبون فى التقرب من السلطة بصورة خاطئة، حيث تمنح هذه الممارسات الفرصة للإخوان لكى يشككوا أكثر فى الانتخابات ويتلقفون الأخطاء لصالحهم.