سعر الذهب في مصر اليوم الأحد 29-9-2024 مع بداية التعاملات الصباحية    أحدث استطلاعات الرأي: ترامب وهاريس متعادلان    إيران تدعو لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بعد اغتيال نصر الله    «سي إن إن»: الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح بري محدود للبنان    تصعيد مكثف.. تجدد الغارات الإسرائيلية على مدينة صور اللبنانية    طائرات الاحتلال تشن غارة جوية على مدينة الهرمل شرقي لبنان    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الأحد 29-9-2024    مصرع شخص صدمته سيارة نقل في سوهاج    بعد اعتذارها.. شقيق شيرين عبد الوهاب يرد عليها: «إنتي أمي وتاج رأسي»    نشوي مصطفي تكشف عن مهنتها قبل دخولها المجال الفني    وزير الخارجية يوجه بسرعة إنهاء الإجراءات لاسترداد القطع الآثرية من الخارج    لصحة أفراد أسرتك، وصفات طبيعية لتعطير البيت    الجيش الأردني: سقوط صاروخ من نوع غراد في منطقة مفتوحة    «الأهلاوية قاعدين مستنينك دلوقتي».. عمرو أديب يوجه رسالة ل ناصر منسي (فيديو)    إصابة ناهد السباعي بكدمات وجروح بالغة بسبب «بنات الباشا» (صور)    أصالة ل ريهام عبدالغور: انتي وفيّه بزمن فيه الوفا وين نلاقيه.. ما القصة؟    شريف عبد الفضيل: «الغرور والاستهتار» وراء خسارة الأهلي السوبر الإفريقي    الفيفا يعلن عن المدن التي ستستضيف نهائيات كأس العالم للأندية    ضبط 1100 كرتونة تمر منتهية الصلاحية في حملة تموينية بالبحيرة    أمير عزمي: بنتايك مفاجأة الزمالك..والجمهور كلمة السر في التتويج بالسوبر الإفريقي    المنيا تحتفل باليوم العالمي للسياحة تحت شعار «السياحة والسلام»    رئيس موازنة النواب: نسب الفقر لم تنخفض رغم ضخ المليارات!    أحدث ظهور ل يوسف الشريف في مباراة الأهلي والزمالك (صورة)    لافروف يرفض الدعوات المنادية بوضع بداية جديدة للعلاقات الدولية    أول تعليق من محمد عواد على احتفالات رامي ربيعة وعمر كمال (فيديو)    "حط التليفون بالحمام".. ضبط عامل في إحدى الكافيهات بطنطا لتصويره السيدات    حكاية أخر الليل.. ماذا جرى مع "عبده الصعيدي" بعد عقيقة ابنته في كعابيش؟    الجيش السوداني يواصل عملياته لليوم الثالث.. ومصدر عسكري ل«الشروق»: تقدم كبير في العاصمة المثلثة واستمرار معارك مصفاه الجيلي    سحر مؤمن زكريا يصل إلي النائب العام.. القصة الكاملة من «تُرب البساتين» للأزهر    مصر توجه تحذيرا شديد اللهجة لإثيوبيا بسبب سد النهضة    الصحة اللبنانية: سقوط 1030 شهيدًا و6358 إصابة في العدوان الإسرائيلي منذ 19 سبتمبر    حدث في منتصف الليل| السيسي يؤكد دعم مصر الكامل للبنان.. والإسكان تبدأ حجز هذه الشقق ب 6 أكتوبر    أسعار السيارات هل ستنخفض بالفترة المقبلة..الشعبة تعلن المفاجأة    ورود وهتافات لزيزو وعمر جابر ومنسي فى استقبال لاعبى الزمالك بالمطار بعد حسم السوبر الأفريقي    «التنمية المحلية»: انطلاق الأسبوع التاسع من الخطة التدريبية الجديدة    راعي أبرشية صيدا للموارنة يطمئن على رعيته    نشرة التوك شو| أصداء اغتيال حسن نصر الله.. وعودة العمل بقانون أحكام البناء لعام 2008    برج السرطان.. حظك اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024: عبر عن مشاعرك بصدق    الأوراق المطلوبة لتغيير محل الإقامة في بطاقة الرقم القومي.. احذر 5 غرامات في التأخير    القوى العاملة بالنواب: يوجد 700 حكم يخص ملف قانون الإيجار القديم    "100 يوم صحة" تقدم أكثر من 91 مليون خدمة طبية خلال 58 يومًا    قفزة كبيرة في سعر طن الحديد الاستثمارى وعز والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024    «شمال سيناء الأزهرية» تدعو طلابها للمشاركة في مبادرة «تحدي علوم المستقبل» لتعزيز الابتكار التكنولوجي    وزير التعليم العالى يتابع أول يوم دراسي بالجامعات    اتحاد العمال المصريين بإيطاليا يوقع اتفاقية مع الكونفدرالية الإيطالية لتأهيل الشباب المصري    تعرف على سعر السمك والكابوريا بالأسواق اليوم الأحد 29 سبتمبر 2027    «الداخلية» تطلق وحدات متنقلة لاستخراج جوازات السفر وشهادات التحركات    تعرف على برجك اليوم 2024/9/29.. تعرف على برجك اليوم 2024/9/29.. «الحمل»: لديك استعداد لسماع الرأى الآخر.. و«الدلو»: لا تركز في سلبيات الأمور المالية    سيدة فى دعوى خلع: «غشاش وفقد معايير الاحترام والتقاليد التى تربينا عليها»    ضبط 27 عنصرًا إجراميًا بحوزتهم مخدرات ب12 مليون جنيه    في عطلة الصاغة.. تعرف على أسعار الذهب الآن وعيار 21 اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024    باحثة تحذر من تناول أدوية التنحيف    خبير يكشف عن السبب الحقيقي لانتشار تطبيقات المراهنات    أحمد عمر هاشم: الأزهر حمل لواء الوسطية في مواجهة أصحاب المخالفات    كيف تصلي المرأة في الأماكن العامَّة؟.. 6 ضوابط شرعية يجب أن تعرفها    وكيل صحة الإسماعيلية تتفقد القافلة الطبية الأولى لقرية النصر    دعاء لأهل لبنان.. «اللهم إنا نستودعك رجالها ونساءها وشبابها»    في اليوم العالمي للمُسنِّين.. الإفتاء: الإسلام وضعهم في مكانة خاصة وحثَّ على رعايتهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الصباح» ترصد أوجاع المحافظات

هذا الملف الذى جوبنا لأجله 8 محافظات من الصعيد إلى وجه بحرى له وضع خاص جدًا، فهو محاولة منا لرصد مشاكل وأزمات أهالى المحافظات الذين لا ينعمون ببؤرة ضوء إعلامية تتناسب وحجم مشاكلهم كما يحدث مع أهالى العاصمة، وهو فرصة أكثر من رائعة لنضع هذا الملف على مكاتب المحافظين لعلهم يتحركون لحل هذه المشاكل والأزمات، وهو مناسبة أكثر من جيدة لنسمح لأهالينا بالمحافظات أن يصرخوا ويعبروا عما بداخلهم ويسردوا مشاكلهم بأريحية ويتحدثوا بكل حرية عن واقع متأزم يحتاج إلى مئات الملفات والتحقيقات الصحفية ليصفه دون نقصان أو إخلال.
لن نستطيع سرد جميع المشاكل والأزمات، سنكتفى فقط بأزمة أو مشكلة فى كل محافظة أصبحت مثار حديث الأهالى فى الفترة الأخيرة.

استياء فى المنيا بسبب سقوط «الملك فاروق»
هبوط أرضى تعرض له الكوبرى العالى فى المنيا، أو كما يطلقون عليه (كوبرى الملك فاروق) منتصف العام الماضى، مما تسبب فى إغلاق الكوبرى بشكل جزئى أمام حركة السيارات، وقد أعرب الأهالى عن استيائهم من تأخر أعمال الإنشاءات والترميم التى تتم فى الكوبرى، حيث كان من المفترض أن يتم الانتهاء من الترميم خلال أربعة شهور أى بداية العام الحالى تقريبًا، إلا أن هذا لم يحدث على الإطلاق، كما أنها لم تكن الواقعة الأولى من نوعها لإغلاق كوبرى فى المنيا، حيث قام أحد الأشخاص بسرقة سور أحد كبارى المحافظة (الكوبرى العلوى) فى العام الماضى، مما أدى إلى إغلاق الكوبرى لعدة أيام حتى تم إعادة السور الحديدى وتركيبه من جديد، وفقًا لما رواه «عوض سعيد» أحد أهالى المحافظة، والذى يشكو من تعطل مصالح المواطنين بسبب غلق تلك الكبارى.
وأضاف أن كوبرى الأهالى المار فوق ترعة الإبراهيمية قد تعرض للتآكل مطلع العام الماضى، فهو مصنوع من الحديد وقد تآكلت المادة الخرسانية الموجودة به بقطر 50 سنتيمتر ما أدى إلى تغيير مسار الحركة المرورية إلى كوبرى الأخصاص شمال المدينة.
هذا وقد أعلنت مديرية الطرق والنقل بمحافظة المنيا عن الانتهاء من إعادة رصف وترميم كوبرى الملك فاروق (الكوبرى العالى) تمهيدًا لافتتاحه، دون تحديد موعد للافتتاح حيث يجرى الآن دهان أعمدة الإنارة وتركيب كشافات النور على الكوبرى.
وصرحت المهندسة إيفيت إسحق مدير مديرية الطرق بأنه جارى التجهيز لافتتاح الكوبرى بعد أن قاربت الأعمال على الانتهاء، موضحة أنه يجرى الآن ترميم سور مداخل الكوبرى. علاوة على أن الأعمال تتم وفقًا للبرنامج الزمنى المحدد مع جهاز الخدمة الوطنية، تحت إشراف مديرية الطرق والنقل.
فيما أوضح عصام بديوى محافظ المنيا أنه يتابع ويتفقد أعمال الكوبرى بنفسه للوقوف على سير العمل به، مشددًا على مديرية
الطرق والكبارى على ضرورة الإسراع فى الأعمال للإنجاز فى التوقيتات المحددة للتيسير على المواطنين.
المنيا:استياء فى المنيا بسبب سقوط «الملك فاروق »بنى

الغربية: «ضريح».. وعامل أزمة
فى «الغربية» إحدى محافظات الدلتا، والمشهورة ببلد «البدوى»، الأهالى يشكون من كثرة المقامات والأضرحة، لأولياء وشيوخ ومتصوفة، لهم أتباع ومريدين بالآلاف، اعتادوا زيارة تلك المقامات بشكل مستمر فى أيام مختلفة طوال العام لنيل البركات والكرامات «كما يعتقدون».
ويوجد فى الشوارع الرئيسية وخاصة مدينة «طنطا» ما يقرب من 10 أضرحة، رغم أن مساحة مدينة طنطا محدودة للغاية، ولا تتعدى 330 كيلو متر مربع تقريبًا، وليس لها ظهير صحراوى، ومن أشهر الأضرحة بها مقام «البدوى» الكائن بمسجد السيد البدوى بمنطقة الشارع الجديد بطنطا، وغيره من المقامات والأضرحة الأخرى، ورغم أن عددًا كبيرًا من المواطنين لا يعرفون تاريخ الأضرحة أو الأشخاص المدفونين بها إلا أنه رغم ذلك يقصدها الآلاف خلال الاحتفالات بموالدهم أو خلال ما يعرف ب«الرجبية» لينالوا البركات، الأزمة التى تواجه أهالى الغربية هو أن مواعيد الأعياد والموالد متناوبة ومتتالية، مما يجعل المحافظة فى حالة ازدحام مستمر.
ومع ضيق مساحة المدينة وكثرة الزوار يحدث عدد من المضايقات والمشكلات، وعلى رأسها انتشار المتسولين والمجاذيب، ما يؤدى إلى حدوث عدد من المشاحنات بين سكان المدينة وبعض الزائرين والمتواجدين بالمناطق المقام بها الموالد خاصة أن معظمها مناطق شعبية سكنية.
واشتكى عدد من سكان المدينة، من التصرفات السيئة لهؤلاء الزوار، إذ قال صلاح سعد، تاجر وأحد سكان منطقة درب الأثر بطنطا، إن المنطقة بها عدد كبير من المقامات والأضرحة ويزورها الكثير من الأشخاص معظمهم من خارج المحافظة، ويقيمون بالمنطقة لعدة أيام خاصة فى أوقات الموالد كمولد «السيد البدوى»، مضيفًا أن المنطقة تشهد ازدحامًا شديدًا وتكتظ الشوارع بالمارة حيث يقيم بعض المريدين داخل خيام على الأرصفة وبالشوارع وفى مداخل الأبراج السكنية بالمنطقة، ويمكثون فيها لعدة أيام حتى انتهاء المولد، مما يسبب مضايقات لنا ولسكان المناطق المحيطة أيضًا، علاوة على حدوث مشاحنات ومشاجرات بالألفاظ وأحياناً بالأيدى بين بعض السكان والزوار بسبب الممارسات والتصرفات الخاطئة لهم.
وأضاف سامح عباس، موظف، ويسكن بأحد الشوارع الجانبية المتفرعة من شارع البحر بطنطا، بجوار مسجد الشيخة صباح، أنهم يجدون صعوبة شديدة فى المرور وقت مولد الشيخة، موضحًا أنه هو وأسرته يعانون أشد المعاناة أثناء الدخول أو الخروج للمنزل حيث ينتشر المريدين والزوار وخيامهم وأدواتهم ومعدات الطهى الخاصة بهم على الأرصفة ومداخل الأبراج السكنية، مما يتسبب فى ضيق للسكان، بخلاف القمامة والمخلفات التى يتركوها عند مغادرتهم المكان.
وصرح مصدر مسئول بمحافظة الغربية، أن المحافظة تعمل على تأمين أى تجمعات أو احتفالات مثل مولد السيد البدوى وغيرها، كما تشدد من إجراءاتها الأمنية، وترفع حالة الطوارئ داخل جميع القطاعات، مضيفًا أن المحافظة تزيد من عدد سيارات رفع القمامة خلال الاحتفالات، ولا يوجد أزمة مطلقًا.

المنوفية ثورة شعبية ضد «عتريس»
انتفض أهالى قرية سملاى التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية ضد بلطجة إحدى أكبر العائلات الإجرامية، التى ظلت رابضة فوق صدورهم عدة سنوات، متحصنين خلف أسوار قلعتهم الخرسانية، موجهين فوهات بنادقهم الآلية إلى صدور كل من تسول له نفسه الخروج عن طاعة أوامرهم أو حتى كسر الحواجز القائمة أمام منازلهم دون استئذانهم.
فالصغير والكبير من أهالى مركز «أشمون» اعتاد سماع ضرب النار، ليس هذا وفقط بل اعتادوا أيضًا سماع حكايات عن سطوة العائلة الإجرامية التى بدأها شيخها عمرو عبد الكريم منذ أكثر من 20 عامًا، متخذًا من قريه «سملاى» الهادئة وكرًا لممارسة نشاطه الإجرامى مستغلًا طيبة أهل القرية وانشغالهم الدائم بلقمة العيش والسعى وراء الرزق.
وقال الحاج محمود خميس، أحد كبار القرية إن أبناء العائلة اعتادوا على تبادل أدوارهم وأماكنهم داخل السجون ففترة العقوبة بالنسبة لهم ما هى إلا فترة نقاهة يستريحون فيها من عناء تقطيع الحشيش أو الفصال مع أحد تجار الكيف حول الأسعار الجديدة، وكيفية التوزيع إلى جانب الهروب المتكرر والمعتاد من المداهمات الأمنية التى ترسلها مديرية أمن شبين الكوم بين الحين والآخر، فى محاولة لإلقاء القبض على أى أحد من رؤوس تلك العائلة الإجرامية وزعمائها.
وأضاف «خميس» أن لمقتل مصطفى المسلمانى أحد أبناء القرية فضل فى القضاء عليهم، فبعد يوم مشهود من المشاجرات بينه وبين عمرو أدهم عبد الكريم أحد أبناء العائلة الإجرامية على قطعة أرض أدت فى النهاية إلى تفريغ الثانى لطلقات سلاحه النارى فى صدره، بمساعدة عدد من أعوانه ليلفظ الضحية أنفاسه الأخيرة، ما أدى لانتفاضة القرية ضد بلطجة تلك العائلة، بعد انتشار نبأ مقتل «المسلمانى».
واستطرد: «أهالى القرية قرروا لأول مرة أن يتغلبوا على خوفهم ويهدموا الحواجز الخرسانية العالية التى تحول بينهم وبين تلك العائلة، وما أن اشتدت المعركة إلا وبدأت أصوات الجميع تخفت مع سماع سرينة الشرطة، ومن خلفها سيارة الإسعاف حتى تمكنت الجهات الأمنية من السيطرة على الموقف بعد فترة من الوقت تبادل فيها الطرفان إطلاق الرصاص ومن بعدها تم القبض على مرتكبى الحادث.
وأشار إلى أنه رغم كل هذا لم تسلم القرية من مضايقات أبناء العائلة الإجرامية، وذلك عن طريق قطع الطرق المؤدية إلى القرية أو بيع قطع الحشيش فى أماكن مختلفة، أو عن طريق مضايقة الفتيات أثناء ذهابهن إلى مدارسهن.
ومن جانبه أكد معتز حجازى المتحدث الرسمى لمحافظة المنوفية، أنه فى حالة حدوث أى اعتداءات من شأنها ترويع المواطنين وزعزعة استقرارهم يتم إبلاغ مدير الأمن بالمشكلة فور عرضها على محافظ المنوفية، وذلك لعدم قدرة الوحدات المحلية ومجالس
المدن على التصدى لمثل هذه الحالات، وبالتالى يتم التنسيق مع الجهات المختصة بمديرية الأمن لكى يتم اتخاذ الإجراء القانونى تجاه الفاعل، مضيفًا أن المحافظة على تواصل دائم بالمواطنين لحل مشاكلهم.

الفيوم.. مواجهة أسعار اللحوم ب«خليها تعفن»
دشن عدد من أهالى محافظة الفيوم، حملة جديدة لمقاطعة اللحوم، تحت شعار «خليها تعفن»، الحملة التى بدأت شرارتها من مركز «سنورس» بعدما وصل كيلو اللحم بها إلى 120جنيهًا و130جنيهًا خلال الأيام الماضية، وهو ما اعتبره الأهالى أنه جشع واستغلال من الجزارين، خاصة أن اللحوم كانت قبل شهر رمضان تباع ب 90جنيهًا و100جنيه كحد أقصى إلا أنه مع بداية شهر الصيام ارتفعت الأسعار بشكل جنونى ما دفع المواطنين إلى العزوف عن شرائها، وطالب الأهالى وسائل الإعلام بتبنى الحملة.
وأوضح عمر صميدة، موظف، أن الجزارين استغلوا الظروف ورفعوا الأسعار باتفاق بينهم دون أن يراعوا الظروف المادية للأسر المصرية، التى لم تعد قادرة على شراء أى متطلبات، ونظرًا لأنه خلال شهر الصيام تشهد عملية بيع اللحوم إقبالاً شديدًا، بشكل أكبر من الأيام العادية وهو ما يستغله التجار لتحقيق أرباح أكثر من الشهور الأخرى.
ولفت إلى أن هناك مجموعة من الشباب والأهالى اتفقوا على مقاطعة شراء اللحوم، واللجوء إلى الدواجن أو الطيور المنزلية بدلًا عنها، حتى يضطر الجزارين إلى تخفيض أسعارها.
وأكدت سيدة عبده، من مركز «سنورس»، وهى ربة منزل، أن هناك جشعًا من الجزارين، مضيفة أن البديل سيكون الدواجن والطيور المنزلية، وأنه إذا تمت مقاطعة شراء اللحوم سيتم تخفيض أسعارها جبرًا، وإلا ستعفن اللحوم داخل ثلاجات الجزارين.
الحملة انتقلت إلى مركز «طامية» أيضًا، حيث قال عمر سيد، موظف، أن سعر كيلو اللحوم فى وضعه الحالى يجب ألا يزيد على 90 جنيهًا، بعد تعويم الجنيه واستقراره فى السوق المصرفية، وتحديد سعر له، مشيرًا إلى أن امتناع أبناء طامية عن شراء اللحوم، دفع الجزارين إلى حفظها فى الثلاجات، ما يعرضها للتلف والعفن وإلقائها للكلاب والقطط فى الشوارع.
محمد المنيسى، جزار، قال إن الأمر لا يتعلق بجشع التجار، لكن الأمر متعلق بارتفاع أسعار الأعلاف وهو ما يؤدى إلى ارتفاع سعر الماشية، فضلًا عن قلة الإنتاج المحلى للمواشى، مضيفًا أن هناك إقبالًا من بعض المحافظات على شراء السلالات التى تربى فى الفيوم، وهو ما يؤدى إلى ارتفاع سعر الماشية ما يضطر معه الجزار إلى رفع سعر الكيلو حتى يحقق نسبة الربح.
وأوضح أن ارتفاع الأسعار ليس فى صالح الجزارين، وأن الأمر ينعكس سلبًا على الجزار لأن القوة الشرائية تنخفض وبذلك تقل نسبة الأرباح على عكس ما كانت اللحوم تباع بأسعار منخفضة، فكانت القوة الشرائية أكبر.
من جهته، كشف الدكتور أسامة مخلوف، نقيب البيطريين بالفيوم، أن ارتفاع أسعار اللحوم، يرجع إلى قلة الإنتاج، ووجود فجوة بين الإنتاج والاستهلاك، إضافة إلى ذبح إناث العجول البتلو، علاوة على انتشار بعض الأمراض بين قطعان الماشية والأبقار.
وأكد مصدر فى محافظة الفيوم أن المحافظة تقوم بالتنسيق مع مديرية التموين كونها المسئولة عن توفير البدائل وضبط الأسعار بالأسواق والتصدى لأى محاولات من شأنها رفع الأسعار واستغلال المواطنين وأنها ستتخذ كافة التدابير لحل الأزمة.

الشرقية رعب فى بسبب خطف الأطفال
محمد ساوره الشك، وفى ذهنه دارت العديد من الأخبار عن سرقة واختطاف الأطفال لما يعتبره الخاطفون موسم التسول، فتعقبها حتى أوقفها وسألها عن نوع مرض ابنها، محاولًا معرفة صحة ما تقوله، وهو ما نهته عنه السيدة معللة ذلك بأن من يجب أن يقوم بالكشف على الطفل طبيب متخصص، فأكد لها «محمد» أنه طبيب ويمكنه إجراء الكشف على الطفل بحجة مساعدتها، وهنا انتبه المارة ليقفوا إلى جواره ويساعدوه للكشف على الطفل، ليكتشفوا أن الخرطوم المتصل ظاهريًا مثبت بالفراغ ولا يصل بين جسد الطفل وكيس الدم الذى يحتوى على مادة تشبه الدم فقط والكانيولا المثبتة بيد الطفل هى وهمية.
وفى وسط هذا الموقف تعالت الأصوات لكنها لم تؤثر على الطفل الذى كان شبه فاقد للوعى ومستسلمًا لكل ما يحدث، ففتشها الجميع ليجدوا رقمها القومى وشريط حبوب مخدرة ينقصه حبتين، ما جعل الجميع يشك أنها أعطتهم للطفل حتى يظل على هذه الحالة، وعلى الفور اتصل «محمد» بالنجدة، وقبيل حضور الشرطة تفاجأ «سليم» بعدد من السيدات يحملن أطفالًا وأتوا يستجدونه لإطلاق سراح السيدة قائلين: «ده موسم للاسترزاق».
ومع كثرة الحالات تتنوع طرق الاختطاف، ومنها الاختطاف عن طريق الدراجات البخارية غير المرخصة، كما تم فى محاولة اختطاف «حنين»، البالغة من العمر ثلاث سنوات، حيث حاول الجناة اختطافها من يد والدتها بمركز «الإبراهيمية»، إلا أن صراخ الصغيرة نبه الأهالى، ليقوموا بعملية مطاردة انتهت بتحرير الطفلة والقبض على المجرمين، والثانية هى طريقة «التعقب» التى اتبعها مجهولون قاموا باختطاف طفل يبلغ 5 سنوات، أثناء توجهه لشراء الحلوى فى مدينة «مشتول السوق»، ولم يعد بعدها لساعات تخللها اتصال هاتفى من مجهول يطلب من أهله فدية قدرها «نصف مليون جنيه».
وفى تصريحات خاصة ل«الصباح» قالت داليا صلاح، مديرة المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة بالإسكندرية، إن حالات اختطاف الأطفال قد تزايدت بشكل ملحوظ، خاصة فى الريف وهو ما يعد أمرًا مخيفًا، فتلك الأماكن كانت أقل فى معدل الجريمة إلا أنها أصبحت الآن بؤرة لتلك العمليات المجرمة.
وأكد أن الشرقية ليست وحدها المصابة بتلك العمليات الخطرة، لكن شأنها شأن محافظات أخرى فى مصر.

بنى سويف.. مياه الصرف والآثار «إيد واحدة»
تعانى المنطقة الأثرية التى تضم آثار «ميدوم» بمركز الواسطى شمال محافظة بنى سويف، من إهمال شديد، فبالرغم من كونها مزارًا سياحيًا إلا أنها تعانى من نقص الخدمات، فعندما يذهب سائح اليوم الواحد بعد الزيارة يلتفت يمينًا ويسارًا، لا يجد إلا صحراء جرداء، فليست هناك خدمات مقدمة من قبل السياحة ولا الآثار، هذا بخلاف الإهمال الذى تعانى منه «واحة ميدوم» التى تبعد حوالى كيلو متر عن الهرم، حيث تحتوى المنطقة على بقايا أو أشلاء أماكن كانت مشيدة من الخشب، وتربة مالحة ومياه جوفية تلتصق بها الأحذية وبقايا الكراسى المتهالكة، دون وجود أى اهتمام فى التعامل مع المنطقة الأثرية.
هذا بخلاف ما تعانيه المنطقة أيضًا من ارتفاع منسوب المياه الجوفية والصرف الصحى الذى نمت عليه مجموعة من الغابات الشجرية بالقرب من الهرم، وفقًا لما قاله «نايل سعيد» أحد أهالى المنطقة، والذى أوضح أن سيارات «الكسح» تتخلص من الصرف الصحى بالقرب من المنطقة حتى أمست المنطقة بؤرة للصرف والحيوانات النافقة، علاوة على انتشار الروائح الكريهة.
ورغم الزيارات المتكررة من المسئولين، إلا أنه لا توجد أى تغييرات تشهدها المنطقة من أعمال تطوير أو خدمات، ويحكى أهل «قرية ميدوم» التى تبعد عن الهرم قرابة 4 كيلو مترات أن المسئولين أهملوا المنطقة وصعبوا على المستثمرين الإجراءات فى تطوير واحة ميدوم، وأن الواحة كانت منذ 15 سنة بحالة جيدة.
فيما أوضح «شريف حبيب» محافظ بنى سويف ل«الصباح» أن منطقة هرم ميدوم مطروحة أمام المستثمرين، ومن يرغب فى الشراء عليه الالتزام بكراسة الشروط، التى تحمل أول شرط فيها ألا يتم أى بناء على هذه الأرض أطول من 3 أمتار، كما لا يجوز عمل صرف صحى، حفاظًا على المنطقة الأثرية، مشيرًا إلى أن منطقة «ميدوم» مدرجة فى خطة تطوير الصرف الصحى بالمحافظة بعد 3 قرى آخرين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.