شن الدكتور أحمد فهمي القيادي السلفي هجوما شرسا علي عبد الحكيم جمال عبد الناصر نجل الرئيس الراحل ردا علي تصريحات قال فيها إن الرئيس مرسي نال مكانته العلمية بفضل ثورة يوليو. وتساءل فهمي هل كانت مصر قبل 1952م لا تنجب رموزا ولا تخرج عباقرة وعلماء ،أين مصطفى مشرفة، وطلعت حرب، والعقاد، والسنهوري.. ووجه فهمي سؤالا لنجل عبدالناصر قائلا :"فليذكر لنا عبد الحكيم كيف حصل والده - ورفاقه الضباط- على شهاداتهم العسكرية أصلا، هل حصلوا عليها بفضل ثورة يوليو؟" وافترض فهمي لو أن جمال عبدالناصر ظل في الحكم حتي السبعينات لكان د. مرسي ورفاقه ومن على شاكلته يبنون مكانتهم في السجون والمعتقلات، وليس في الكليات والجامعات.. واتهم القيادي السلفي عبد الناصر بأنه المخطط لكل ما تعانيه مصر حاليا، فهو الذي فتح الباب أمام العسكر ليحكموا مصر بالحديد والنار، وهو الذي ابتكر سيناريو 54 الذي يخشي منه السياسيون الصغار حاليا، وهو الذي افتكس _ حسب تعبيره _ مصيبة سيطرة العسكريين على المناصب الكبرى في الدولة بعد تقاعدهم.. وتابع فهمي منتقدا الحقبة الناصرية قائلا "إن قلت لنا إن أباك "بنى" ألف مصنع، أقل لك نعم، لكنه "هدم" كرامة ملايين المصريين، إن لم يكن بالمعتقلات والأمن وزوار الفجر، فبهزيمة 1967. من جانبه قال الدكتور عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة حلوان والمعروف بميوله الناصرية إن الرئيس مرسي يستخدم نفس لغة عبدالناصر للوصول الي قلوب المصريين وخاصة عندما يتحدث عن حقوق شعب فلسطين، وتفعيل الجامعة العربية واتفاقية الدفاع العربي المشترك، والأمن القومي العربي والسلام الشامل العادل ،وهذا خطاب ناصري مائة بالمائة ويتعارض الآن مع الأجندة الأمريكية الإسرائيلية التي سارت علي هديها رئاسة السادات مبارك. فهل يعتزم أن يتخلص منها رغم تأييد أمريكا وإسرائيل له وتذكيره بمعاهدة السلام. وأضاف الدسوقي أن الاحتماء بالشعب لا يكون بخطابات ميدانية تتبخر إلي طبقات الجو العليا دون أثر علي الأرض ولكنه يتحقق بتحقيق الأحلام والآمال التي تعقدها الجماهير علي الحاكم . وأوضح الدسوقي أنه لن يدخل في متاهات وصراعات مع تيار الاسلام السياسي ولابد أن يقدروا الزعيم الراحل جمال عبدالناصر قدره ، وحديثي عن الحقبة الناصرية لن يضيف جديدا فإنجازات عبدالناصر شاهدة علي عظمة هذه المرحلة ، ويكفي أن البسطاء يرون فيه ناصرا لهم رغم أنه واري الثري ، فالناصريون أكبر من أن يردوا علي منتقدي الزعيم.