قررت محكمة جنايات قنا المنعقدة في أسيوط إخلاء سبيل 5 من الدابودية بينهم عارف صيام، كبير الدابودية ورئيس لجنة المصالحة لأبناء دابود، و2 من أبناء بنى هلال على ذمة القضية في جلسة إعادة إجراءات المحاكمة والتى جاءت بالتزامن مع الذكرى الثالثة لأحداث «الدابودية» و«بنى هلال» التي شهدتها منطقة السيل الريفى بمدينة أسوان في إبريل 2014 وراح ضحيتها 26 قتيلا من الطرفين. كان المخلى سبيلهم قد تقدموا بإعادة إجراءات المحاكمة في القضية المعروفة إعلاميا بفتنة «الدابودية» و«الهلايل» بعد أن صدرت ضدهم أحكام تراوحت بين الإعدام والمؤبد والحبس لمدد متفاوتة حيث قضت المحكمة بإخلاء سبيل 7 من الطرفين بينهم عارف صيام كبير الدابودية وعضو مجلس الشعب ونقيب المعلمين الأسبق الصادر ضده حكم بالإعدام، ونجله عبدالله، واحمد سعيد، وإبراهيم عادل أبوبكر، محمود أحمد بشير من الدابودية، بالإضافة إلى إخلاء سبيل 2 من أبناء بنى هلال وتحدد جلسة 5 مايو المقبل لنظر الدعوى. كانت هيئة الدفاع عن المتهمين في أحداث الدابودية والهلايل التي شهدتها محافظة أسوان في أبريل 2014، قد تقدمت بطعن أمام محكمة النقض لإلغاء عقوبات الإعدام والسجن الصادرة من جنايات قنا ضدهم بعد أن قضت المحكمة في 7 يونيو الماضي، بإعدام 26 متهما لإدانتهم في الأحداث، وعاقبت 21 متهما بالسجن المؤبد، و3 متهمين بالسجن 15 عاما، و10 متهمين بالسجن 3 سنوات، و3 متهمين بالسجن 10سنوات، وحبس متهمين سنتين، وبراءة 100 آخرين. من ناحية أخرى سادت حالة من الفرحة بين أبناء الدابودية وبنى هلال بعد إخلاء سبيل عدد من الطرفين وتوافد عدد كبير من الأهالى إلى منازل المخلى سبيلهم للتهنئة، مؤكدين أنهم في انتظار صدور عفو رئاسى عن باقى المتهمين المحبوسين في القضية بعد أن عادت الأمور إلى طبيعتها بين الطرفين، خاصة بعد أن جاء حكم الجنايات بإحالة أوراق «عارف صيام» كبير الدابودية صادماً لأبناء دابود وبنى هلال على السواء خاصة بعد الدور الكبير الذي بذله مع أبناء لجنة مصالحة بنى هلال وقاد مساع الصلح والتهدئة لإحتواء الأوضاع ووقف نزيف الدم وقت الأحداث.
