«الأهلى يمرض لكنه لا يموت.. بهذه الكلمات بدأ عبدالله السعيد لاعب النادى الأهلى حديثه عن الخروج من كبوة خسارتى كأس الأمم الإفريقية وكأس السوبر، ورفع السعيد راية التحدى للفترة المقبلة مؤكدًا أن ماكينة بطولات الأهلى سوف تعود للدوران من جديد، فيما قلل من تأثير صفقات الفريق الجديدة على حظوظه فى المشاركة بالمباريات بشكل أساسى». * فى البداية كيف ترى خسارة لقب السوبر أمام الزمالك؟ - بالتأكيد أمر سلبى للغاية وسيناريو لم نكن نتمناه خاصة أن الفريق كان الأخطر والأقرب للفوز، وكلنا كلاعبين فى الفريق نشعر بإحباط شديد وغضب لأننا لم نتمكن من الفوز وإسعاد الجماهير، ولكنها ضربات الحظ الترجيحية التى حسمت اللقب للفريق الأكثر حظًا وليس الأفضل فى الملعب.
* ما تفسيرك لخسارة لقبى الأمم الإفريقية ثم السوبر ؟ - لكل مباراة ظروفها، ولكن بشكل عام غياب التركيز والتوفيق فى آن واحد إلى جانب الإرهاق، وقد عانينا من عدم توفيق كبير فى العديد من الفرص التى لاحت لنا خاصة فى الشوط الثانى، ولكن بشكل عام هذه طبيعة كرة القدم، ولا يوجد فريق يفوز بكل البطولات.
* لماذا لم يستفد الفريق من التفوق النفسى الذى كان عليه قبل السوبر. - دخلنا مباراة السوبر وسط أجواء صعبة.. مسابقة الدورى متوقفة منذ فترة طويلة بالنسبة للاعبين فى الفريق، أما مجموعة اللاعبين الدوليين فقد عانت من إرهاق وإجهاد لا يمكن وصفه.. أنا شخصيًا عانيت من الاستهلاك الشديد بخوض عدد كبير من المباريات فى فترة زمنية قصيرة.
* هل تعتقد أن الفريق تأثر بغيابك عن مستواك المعروف؟ - لا يمكن أن يكون غياب لاعب سببًا فى خسارة مباراة.. الفريق أيضًا خسر فى وجودى، ولكننى أتابع الكثير يتحدثون عن عدم وجود بديل لى، وأتمنى ألا يتأثر الفريق بغياب أى لاعب فى الفترة المقبلة، وأن ينجح زملائى فى الفوز بالبطولات بمن حضر.
* ما مدى تأثير خسارة اللقب على الفريق خلال الفترة المقبلة؟ - الأهلى فريق كبير ولا ينهار بخسارة بطولة، وسوف يسير فى طريقه خاصة أن اللاعبين يتمتعون بأكبر درجات الاحترافية، وهناك فصل تام ما بين خسارة بطولة والانهيار كما يحدث فى فرق أخرى، وهو الفارق الأساسى بين الأهلى وغيره من الأندية.
* كيف ترى بدائلك فى الفريق؟ - الفريق يضم مجموعة مميزة من أفضل اللاعبين فى كل المراكز، ومركزى بالتحديد به أكثر من لاعب مميز يمكنه القيام بنفس الدور والجهاز الفنى قادر على توظيف أكثر من لاعب فى أكثر من مكان، وهو ما يجعل الفريق لا يقف على أحد مهما كان اسمه ومركزه.
* ما ردك على أنك الابن المدلل الذى لا يجلس على دكة البدلاء قبل الإصابة ؟ - لست فتى مدللًا، ولا يوجد تدليل من الأساس فى الأهلى، وكل لاعب يشارك بمجهوده وكثير من المباريات خرجت فيها كبديل وشارك آخرون، أعتقد أن حسام عاشور أيضًا يشارك بشكل مستمر، وكذلك أحمد فتحى ووليد سليمان ورامى ربيعة وأحمد حجازى وشريف إكرامى، ولا يوجد مدير فنى يرغب فى الاعتماد على مجموعة واحدة فقط بالفريق.
* لماذا يتحدث البعض عن مجموعة مميزة داخل الفريق تلعب باستمرار ؟ - على الإطلاق، ولا يمكن أن تكون هناك مجاملات من جانب الجهاز الفنى على الصعيد الشخصى فقد تدربت وشاركت كلاعب أساسى مع 8 مدربين فى السنوات الماضية وهم مانويل جوزيه وحسام البدرى ومحمد يوسف وفتحى مبروك وعبدالعزيز عبدالشافى كارلوس جاريدو وجوزيه بيسيرو ومارتن يول ومع هيكتور كوبر فى المنتخب الوطنى.. ليس من المعقول أن كل هؤلاء يجاملوننى إلا إذا كنت أستحق المشاركة واللعب بشكل أساسى، ولدى أرقام ترد على المشككين، وهو ما يظهر فى تحليلات النقاد والمتابعين بموضوعية .
* ما حقيقة وجود لوبى من اللاعبين الكبار فى الفريق ؟ - بالتأكيد هذه مجرد شائعات، ومفهوم العصابة لا يحكم الأهلى أبدًا، هذه أوهام تخرج مع كل أزمة أو مشادة، ويتداولها الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعى وبالتأكيد هناك من يتلفق هذه الأمور، وهناك قطاع كبير جدًا من الجماهير الواعية التى ترفض مثل هذه السياسات وتلفظها وثقتى كبيرة فى وعى جماهير الأهلى.
* ما توقعاتك لمسيرة الأهلى خلال الأيام المقبلة؟ - أعتقد أن كبوة الأهلى لن تدوم، وسوف يستعيد الفريق بريقه سريعًا، وننجح فى استعادة ثقة الجماهير، وسوف نقاتل حتى آخر لحظة فى بطولتى إفريقيا والكأس، ولكن نطلب من الجماهير دعمنا لنستمر فى ذلك، وسوف نعود لاحتلال البطولات الإفريقية من جديد، وكذلك لن نفرط فى لقب الدورى ولن يخرج الدرع من الجزيرة.
* هل لديك قلق من المنافسة مع الصفقات الجديدة؟ - لا أشعر بأى قلق حيال هذا الأمر لأننى تعودت أن أتدرب وأجتهد فقط، ولا أنظر إلى أمور أخرى داخل الفريق، وكلاعب محترف، ولدى خبرات طويلة لا أخشى من انضمام أى لاعب جديد إلى قلعة التتش، وأملك من الثقة فى نفسى ما يجعلنى قادرًا على حجز مكانى بالعطاء داخل الملعب.
* ما تقييمك لخسارة المنتخب لقب كأس الأمم الإفريقية؟ - كانت بطولة قوية للغاية، وكنا نستحق اللقب، ولكننا خسرنا بسيناريو غير متوقع بعد معاناة غير طبيعية مع الإصابات وسوء حالة أرضية الملعب، وبالتأكيد البطولة كانت بداية بناء جيل جديد قادر على تحقيق أحلام الجماهير وتحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم 2018 فى روسيا.
* ما حظوظ المنتخب فى التأهل إلى المونديال؟ - بطولة الجابون الأخيرة أثبتت أننا الأفضل، وأننا قادرون على إلحاق الهزيمة بأى منافس، ولذلك أنا متفائل للغاية بالفوز فى كل مبارياتنا المقبلة بالتصفيات المؤهلة للبطولة وإسعاد ملايين الجماهير من جديد.