مايكل فارس ومصطفي الشربيني وكرم منصور وماجى جمال قسمت "هيلاري كلينتون" وزيرة الخارجية الامريكية زيارتها للقوى الوطنية في مصربشكل طائفى ، لقاءات مع القوي الاسلامية وأخري مسيحية كل منهم علي جانب منفصل ، وطلبت لقاء رجال الدين المسيحيين والنشطاء الاقباط بشكل منفرد عن باقي القوي الوطنية بزريعة مناقشة قضايا المسيحيين في مصر، الامر الذي رفضة النشطاء الاقباط ، مؤكدين أن كلينتون تعمل علي أرضية طائفية ،أضافة لسعي أمريكا تدشين حكم ديني في مصرلتفتيتها. إضافة لإندلاع التظاهرات الرافضة لزيارة هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الامريكية ، أمام السفارة الأمريكية، والفندق التي تقطنة ، أمس الأول ، وأحتج المتظاهرون علي السياسات الأمريكية التي وصفوها ب" الصفقة " مع الأخوان المسلمين وتصعيد التيارات الأسلامية . الارضية الطائفية جعلت مايكل منير الناشط القبطى، ووكيل مؤسسى حزب الحياة عن حضور لقاء وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون علي حد قولة، معتبراً أن لقائها بالنشطاء الأقباط أول امس الأحد نوعا من "التقسيم الطائفى". وقال منير ل"الصباح" : " زيارات السياسة الأمريكية خلال عام ونصف ولقاءات التيار الاسلامى دون غيره اظهر رغبتهم غير المعلنة فى تصعيد التيار الاسلامى للحكم دون غيره". وأكد" منير" على انحيازه لرغبة الشعب المصرى الرافضة لدعاوى التقسيم الطائفى والذى تمثل فى عقد اجتماعات منفردة مع أعضاء التيار الاسلامى، وبعدها النشطاء الاقباط، مما يهدد الأمن القومى المصرى. وبين" منير"أسباب رفضه للمقابلة والتى تمثلت فى رفضه تقسيم الاجتماعات الي مسلمين ومسيحيين واقباط وإخوان وسلفيين، وخشيته من الزيارات المتكررة للسياسيين الامريكيين لمكتب الإرشاد والأحزاب الدينية وتجاهلهم التيار المدني والأقباط. وأضاف: " الاقباط لايحتاجون الي حماية من أي دولة ولكنهم يؤمنون أن الله هو حاميهم الأوحد ". كما انتقد تصريحات كلينتون الخاصة بوضع الجيش المصرى، ورفضها لحكم المحكمة الدستورية العليا، معتبرا تلك التصريحات ب" الضغوط" التى تمارسها الولاياتالمتحدة لتحقيق مخططات غير معلنة،مشيراً إلي أن ذلك شأنا داخليا يترك للشعب والقضاء والقانون. وافقته الرأى الدكتورة منى مكرم عبيد ، عضو مؤسس بالحزب المصري الديمقراطى الاجتماعى والتى اعتبرت تلك الزيارات واللقاءات تدخلا فى الشأن الداخلى المصرى. وأنتقدت " عبيد" ما وصفته بتجاهل قوى سياسية والتركيز على الاخرى، وهو الامر الذى يدل على ان الولاياتالمتحدة همها الاول مصلحتها الخاصة والتنسيق مع التيار الحاكم سواء كان اسلاميا او مدنيا. من جهته رفض عماد جاد، عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديموقراطى الاجتماعي، مقابلة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية، في المائدة المستديرة التي دعت إليها السفارة الامريكية لعديد من الشخصيات المسيحية لمناقشة أوضاع المسيحيين في مصر. وأرسل "جاد" رسالة اعتذار، لهيلاري كلينتون يرفض خلالها لقائها ، أمس الاحد –حصلت " الصباح" علي نسخة منها- قال فيها : " إنة سياسى مصري مستعد لمناقشة قضايا المواطنة وحقوق الإنسان مع مصريين وعلى أرضية وطنية، يرفض حضور اجتماع على أساس ديني، يرفض صفقة الأمريكان والإخوان لإقامة نظام ديني في مصر ، يرى ذلك خطراشديداعلى وحدة مصر وتماسكها". وأضاف " جاد" : " أرفض سياستكم تجاه بلدي، أرفض سعيكم لإقامة نظام حكم ديني يفتت بلادي، مستعد للجلوس والحوار كسياسي مصري اعبر عن مصالح بلادي مصر ، لكل ذلك تقبلوا اعتذاري عن المشاركة في مائدتكم المستديرة". ورفض الدكتور نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان والدكتور كميل صديق سكرتير المجلس الملى العام بالاسكندرية دعوة كانت قد وجهت لهما لحضور اجتماع تعقده وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون وقال جبرائيل لانقبل الجلوس مع ممثلة دولة تتدخل فى الشئون الداخلية لمصر رافضاً الشائعات التى تثير دفاع امريكا عن حقوق الاقباط قائلاً من يقول ان امريكا تدافع عن حقوق الاقباط امر زائف ودعى جبرائيل كل القوى السياسية بالامتناع عن لقاء كلينتون لانها جاءت لتعبث بالسياسة المصرية ورداً على ما وجه له من اتهامات بعلاقته بالولاياتالمتحدةالامريكية ومناداته بالتدخل الامريكى لحل القضية القبطية نفى جبرائيل هذه الاتهامات وقال "لم انادى بالتدخل الامريكي وإنما ناديت بالتدخل الدولى " واضاف جبرائيل كنت مع الادارة الامريكية وقراراتها تجاه حماية الاقليات والدولة المدنية ولكن الان ادارة أوباما تريد تغليب التيارات الاسلامية على المنطقة العربية مؤكداً إن كل ما تريده امريكا هو ان تكون مصر دولة اسلامية ليتم الاعتراف بيهودية الدولة الاسرائيلية وكشف جبرائيل عن اتجاه امريكا لتقسيم مصر الى دويلات كما حدث فى السودان وفى ذات السياق أكد جبرائيل ان سياسة الكنيسة لم تتغير منذ رحيل البابا شنودة الثالث مؤكداً إن الكنيسة ستقبل زيارة كلينتون ولن ترفضها رغم رفض الاقباط لها