توقع البولندي هنري كاسبرزاك ، مدرب منتخب تونس ، استمرار مشوار «نسور قرطاج» في نهائيات أمم أفريقيا، المقامة في الجابون، لما بعد الدور ربع النهائي، حيث يلتقي منتخب بوركينا فاسو، السبت. وقال المدرب الذي قاد تونس إلى الدور النهائي بالمسابقة في دورة عام 1996 بجنوب أفريقيا، قبل أن يخسر أمام البلد المنظم «2-0»، إن بلوغ الدور الربع النهائي يعد أولى الأهداف في النهائيات، لكنه لن يكون نهاية المطاف في البطولة. وأضاف المدرب، في تصريحات لوكالة الأنباء التونسية: «رسالتي للاعبين ضد بوركينا فاسو هي الانتصار ولا شيء غير ذلك». وتابع المدرب: «نجاح المنتخب التونسي في التأهل إلى الدور ربع النهائي في مجموعة صعبة يعد أمرًا إيجابيًا للغاية، لاسيما وأن المباريات التي خضناها أثبتت قوة شخصية المنتخب ومكنتنا من تجاوز الهزيمة الأولى ضد السنغال، والظهور بوجه مشرف ومرضي للغاية في لقائي الجزائر وزمبابوي، وهو ما جلب استحسان كل الملاحظين والمتابعين». وخسرت تونس، بطلة أمم أفريقيا في 2004، في المباراة الأولى ضمن المجموعة الثانية أمام السنغال «2-0»، رغم سيطرتها الواضحة، قبل أن تفوز على الجزائر «2-1» ثم فازت على زيمبابوي «4-2». وتأهلت تونس للمرة التاسعة إلى الدور ربع النهائي في تاريخ مشاركاتها في النهائيات، والبالغ عددها 17 مرة. وبشأن المباراة المرتقبة ضد بوركينا فاسو، أوضح «كاسبارجاك»: «ستكون مختلفة شكلًا ومضمونًا عن مباريات الدور الأول، فهي لا تخضع للحسابات ولا تقبل القسمة، ولهذا فإن التحضيرات لها تكون مختلفة، ونحن حريصون لنكون في أوج جاهزيتنا يوم المباراة، وسنضع كل إمكانياتنا من أجل التأهل إلى المربع الذهبي». وأضاف : «أعرف جيدًا إمكانيات منتخب بوركينا فاسو، الذي يتميز بالسرعة والمهارات الفنية العالية، بالإضافة إلى حيوية لاعبيه، فهو جيل جديد طموح متجانس ويتطلع الفريق إلى التألق وتحقيق إنجاز في هذه النهائيات». وأشادت وسائل الإعلام التونسية بالتغيير في أداء نسور قرطاج، الذي أصبح يلعب كرة هجومية مع انضباط تكتيكي عالي، عكس طريقة لعبه على امتداد السنوات الماضية.
