وشروق أبوتاج أعلن بهاء أنور محمد، المتحدث الرسمي بإسم الشيعة المصريين، أن الشيعة المصريون والبالغ عددهم ثلاثة ملايين مواطن مصري يمستعدون لخدمة مصر بكل ما لديهم من خبرات و إستثمارات ,و أنه لا سبيل إلى حل كل التحديات و المعوقات التي تواجه مصر الآن إلا بالوحدة و نبذ الخلاف و العنصرية و التمييز على اساس ديني أو عرقي وقال" أن العالم كله ينظر إلى تجربتنا الفريدة و يتعلم منها و يعلمها لأبنائه" وأضاف أن الشيعة المصريون يعربون عن ثقتهم الكاملة فى الرئيس المنتخب محمد مرسى وانه سيراعي الله في شعبه و وطنه، وذكر "أنور"أن الشيعة تطالب الرئيس بمراعاة حقوقهم الدينية و السياسية و الاجتماعية التي سلبها منهم النظام البائد و منها إشراك الشيعة في اللجنة التأسيسية للدستور، و تعيين أعضاء من الشيعة في البرلمان المصري بمجلسيه الشعب و الشورى، و السماح بإنشاء دور عباده خاصة بالشيعة. وطالب بضرورة إعتراف الازهر الشريف بالمذهب الشيعي كمذهب خامس يجوز للمسلمين التعبد به و التوقف عن اضطهاد الشيعة و فصلهم من أعمالهم و صدور قانون يجرم و يعاقب التمييز على اساس ديني أو عرقي أو الفصل من العمل بسبب الدين أو المذهب و السماح لهم بالظهور في وسائل الإعلام الحكومية و التلفزيون الرسمي للدولة. و ذكر أن الشيعة المصريون تعرضوا في عهد النظام البائد لأشد أنواع الاضطهاد و التنكيل و الحبس بل تعرضوا للقتل و الحرمان من أبسط حقوقهم و من التمثيل في مؤسسات الدولة السياسية و السيادية و الجدير بالذكر أن جهاز أمن الدولة السابق مليء بملفات الشيعة المصريين و هذا يثبت وجودهم بشكل قاطع. و أشار الى دور الشيعة بشكل فعال و مؤثر في ثورة 25 يناير المجيدة وقال "انهم ساهمو فى الثوره لأنهم ظلموا ظلما كبيرا مضاعفا وصل للقتل " والجدير بالذكر هو وجود الشيعه في كثير من الاحزاب و الحركات السياسية الموجودة في مصر. واكد على ان الشيعة سوف ينظمون وقفة احتجاجية امام مبنى الاذاعة و التليفزيون ماسبيرو يوم السبت القادم للمطالبة بحقوقهم و اعتراضا على اللجنة التأسيسية للدستور. وأضاف الدكتور أحمد راسم النفيس الكاتب والمفكر الشيعى أن الشيعه المصريه لم تقدم مطالبها الى رئيس الجمهوريه بشكل رسميا.بل ما ذكر كان مجرد توصيات تأمل الشيعه فى تحقيقها . وقال أن حزب التحرير الذى ينتمى اليه لاعلاقه له بالشيعه,وإنما هو حزب سياسى معارض ,لا يتدخل فى أى شئ خاص بالطوائف الدينيه والمذاهب . من جانبه أعلن الازهر رفضه التام لكل من يعارض مبادئ الشريعه الاسلاميه ويضفى عليها احكامآ لا تتوافق مع الاحكام العامه للشريعه .وأن أى مذهب ينكر نصا من نصوص القرآن الكريم لايعتد به شرعا. وفى تصريح خاص ل"الصباح" أكد الدكتور محمد الجندى عضو مجمع البحوث الاسلاميه أن الاعتراف بالمذهب الشيعى لا خلاف فيه حيث إن الازهر يقوم بتدريس المذهب الشيعى فى مؤسساته ,ويوضحه بشكل علمى وأكاديمى .وأضاف ان اعتراف الازهر بالشيعه لا يعنى الاتفاق مع معتقادتهم والسماح لهم بممارسه الحياه السياسيه .حيث ان ذلك يرجع الى الجهات المختصه .وأن الازهر بعيدى عن مطالبهم السياسيه التى لا تمس الشريعه اللاسلاميه. كما أكد الدكتور عبد الفتاح إدريس استاذ الفقه المقارن بجامعه الازهر أن الشيعه فرق متعدده فمنهم من ينادى بتأييد على بن أبى طالب ,ومنهم من يقول أن على أحق بالنبوه من محمد" صلى الله عليه وسلم".وأكثرهم يسب الصحابه ويخوض فى عرض السيده عائشه التى برأها القرآن الكريم من اتهاماتهم . وإعتبر "إدريس" أن تلك الفرق تطعن وتنكر نصآ من نصوص القرآن .وهذا يعد خروجا عن المله بإتفاق العلماء .وقال أن لهذا السبب لايمكن الاعتراف بالشيعه كمذهب إسلاميا ونحله تنتسب الى الاسلام ,الا فى حاله اعلان توبتهم ورجوعهم عن المعتقدات التى تتهم الاسلام .والا فهم مثل الكفار سواء بسواء.