يعكف على كتابة مذكراته.. ويمارس عمله فى لجان تابعة للأمم المتحدة يلتقى وفودآ دولية .. وغموض حول ترشحه للرئاسة فى 2018 يكتنف الغموض تحركات الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، والمرشح الرئاسى السابق عمرو موسى، ويطرح كثيرون الأسئلة بشأن سبب اختفائه من الساحة السياسية والإعلامية المحلية على غير العادة، فيما يظهر فى محافل ومؤتمرات دولية. وبحسب مصادر مقربة من السياسى البارز، فإن موسى يعكف منذ فترة على كتابة مذكراته الشخصية لنشرها فى أقرب وقت، والتى يتوقع كثيرون أن تثير الجدل بسبب طبيعة المناصب التى تولاها الرجل بداية من وزارة الخارجية فى عهد مبارك ثم جامعة الدول العربية، وترشحه للرئاسة وعضويته فى جبهة الإنقاذ التى كانت مقدمة الإطاحة بحكم جماعة الإخوان، وحتى توليه لرئاسة لجنة الخمسين التى أعدت الدستور الحالى. وحظى موسى فى وقت سابق، وقبيل ترشحه للرئاسة بتوافق على طرحه مرشحًا لرئاسة الحكومة، وعلى الرغم من الموافقة المبدئية التى أبداها ممثلون لجماعة الإخوان التى كانت تسيطر على مجلس الشعب وقتها؛ إلا أن الخشية من شعبية الرجل صاحب الشخصية القوية، دفعت الجماعة للتراجع وقررت اللجوء إلى الدكتور كمال الجنزورى، على الرغم مما أبداه موسى من استعداده لعدم الترشح للرئاسة والتفرغ لرئاسة الحكومة. وفى أعقاب ثورة 30 يونيو كان لموسى دور بارز فى إعداد الدستور، وفيما بعد انتخاب البرلمان الحالى ومع تصاعد الدعوات لتعديل الدستور، أنشأ موسى المؤسسة المصرية لحماية الدستور، مع عدد من الشخصيات البارزة، معتبرًا إياها حائط صد ضد محاولات اعتبرها عبثًا بالدستور. ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية لعام 2018، يتجدد طرح التساؤل عن مصير عمرو موسى، وبحسب معلومات حصلت عليها «الصباح»، فإن موسى قرر القيام بدوره عن طريق الملفات الخارجية التى يجيدها منذ عهد مبارك، بينما لايزال الغموض يسيطر على موقفه من الترشح للرئاسة. وبحسب الدكتور أحمد صلاح مدير مكتب موسى، فإن الأخير مشغول بمسئوليات دولية كبرى لعضويته فى مؤسسات دولية مختلفة، ومجموعة لجان تابعة للأمم المتحدة، كما أنه عضو بمؤسسة السلام الدولية ويقدم تصورات لحل الأزمات فى منطقة الشرق الأوسط وبوجه خاص فى سوريا وليبيا ووضع الصراع العربى الإسرائيلى، بالإضافة إلى عمله بالمؤسسة المصرية لحماية الدستور. وأضاف صلاح ل«الصباح»، أن ما يعطى انطباعًا بغياب موسى هو أن بؤرة الاهتمام داخليًا غارقة فى الشئون المحلية، أما الشأن الخارجى فلا يظهر بشكله المناسب، وعلى الرغم من ذلك فإن موسى قد أنشأ المؤسسة المصرية لحماية الدستور مع مجموعة من القامات الوطنية بهدف أن يكون لهم دور مجتمعى إيجابى لشرح الدستور وتقديم رؤى مختلفة بخصوص تطبيقه، والنقاش مع السلطة التشريعية حوله وتم عمل عدد من الاجتماعات لذلك، واستضافت المؤسسة رؤساء لجان من مجلس النواب، كما أن هناك اجتماعًا قادمًا لمناقشة دور الإعلام فى مصر، وقانون دور العبادة الموحد وعدد آخر من الأمور المحلية. وأكد صلاح، أن موسى ليس منعزلًا عن الشأن الداخلى، ولكن ما يحدث فى العالم يجب أن تشارك فيه مصر كدولة كبيرة فى صدارة الأحداث، مضيفًا أنه يجب أن نكون بذراعين أحدهما رسمية وأخرى غير رسمية، مثلما تفعل الولاياتالمتحدة، فهناك وزير الخارجية الأمريكى الرسمى، وهناك أذرع أخرى غير رسمية مثل جيمى كارتر ومؤسسته التى تعمل على نطاق واسع.