في مفاجأة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية اجتمع اليوم قطاع التربية الرياضية والمكون من عمداء 14 كلية تربية رياضية بالجامعات المصرية إلي جانب أربعة من الخبراء للاتفاق علي كيفية تعويض يومي 7 و 8 يوليو والذي أضربت فيه الكليات عن إجراء اختبارات القدرات بسبب أصدرت جامعة بني سويف بياناً صحفياً نشر علي الموقع الرسمي للجامعة أعلنت فيه إجراء اختبارات القدرات بكلية التربية الرياضية بالجامعة، وقال الدكتور أمين لطفي رئيس جامعة بني سويف في بيان رسمي، أن أعمال توزيع الملفات واختبارات القدرات للطلاب الحاصلين على الثانوية العامة بمقر كلية التربية الرياضية سيستمر بشكل منتظم حتي 15 يوليو والتي بدأت أمس. وقال الدكتور أحمد عبد الخالق نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن اختبار الطلاب بدأ أمس تحت إشراف الأساتذة بشكل كامل. وقال مصدر مطلع بجامعة الاسكندرية، أن فض الاضراب جاء بعد ضغوط قام بها الدكتور اسامة ابراهيم رئيس الجامعة والمنتمي إلي جماعة الاخوان المسلمين _بحسب تصريحه_ كان مناصراً لمطالب الأساتذة حتي مقابلة الوفد للرئيس محمد مرسي، حيث قام بالاتصال بعميد كلية التربية الرياضية بنات "ماجدة محمد صلاح" وأخبرها ببدء كلية التربية الرياضية بالجامعة بنين بإجراء اختبارات القدرات وفضهم للاضراب وبنفس الوقت قام بالاتصال بعميد الكلية بنين "نادر مرجان" واخبره بنفس المعلومة، وطلب من كلاً منهم إقناع الأساتذة بإجراء الاختبارات وبدأت كلاً الكليتين في اجراء الاختبارات بعد الواحدة ظهر الأثنين. وكان اضراب كليات التربية الرياضية عن عقد اختبارات القدرات قد استمر ليومين فقط أثر بشكل كبير علي سير العملية حيث تأثرت أعداد الطلاب المقبلة علي سحب استمارات اختبارات القدرات وتخوفوا من الذهاب للكليات وشهدت علي العكس كليات التربية الفنية والتطبيقية إقبال كبير. جدير بالذكر ان قطاع التربية الرياضية قد أعلن الاضراب اعتراضاً علي عدم إقرار تعديلات قانون تنظيم الجامعات والذي تضم زيادة المرتبات علي الأساسي ، تحسين أوضاع المعيدين والمدرسين المساعدين والأساتذة فوق السبعين واختيار القيادات الجامعية. ونفي الدكتور أشرف حاتم أمين المجلس الأعلي للجامعات، وجود أي ضغوط علي عمداء كليات التربية الرياضية لفض اضرابهم ، وقال أن لجنة قطاع التربية الرياضية بالمجلس قررت فض الاضراب بعد لقاء أساتذة الجامعات بالرئيس الدكتور محمد مرسي ووعده بتمرير تعديلات قانون تنظيم الجامعات وبناءاً عليه تم عرضه في اجتماع مجلس الوزراء الذي أقره . وأضاف حاتم أن قطاع التربية الرياضية قرر فض الاضراب بعد تأكدهم من عمل الجهات المسئولة علي إقرار تعديلات القانون في أقرب وقت ووعد الدكتور محمد مرسي بقبض الزيادات المقررة في نهاية الشهر الجاري، موضحاً أن القلق السائد بسبب عودة البرلمان غير مبرر حيث أنه ليس هناك أي فارق في إقرار تعديلات القانون من مجلس الشعب أو المجلس العسكري المهم أن يتم إقراره. وقال الدكتور أسلام الشاعر المدرس بكلية التربية الرياضية جامعة الاسكندرية، أن الاختبارات تمت بشكل طبيعي اليوم وأمس وتم اختبار 130 طالب حتي الآن أختبرهم الأساتذة والهيئة المعاونة علي حد سواء، مشيراً إلي أن هناك ضغوط علي شباب أعضاء هيئة التدريس لاجراء الاختبارات لكونهم أقلية داخل الكلية. وأضاف أن أهم الأسباب لفض الاضراب كان اقتراب شهر رمضان الكريم عقب 11 يوم واستغراق الاختبارات ل 15 يوم وهو ما يعني الاختبار في رمضان مع العلم ان اختبارات التربية الرياضية بدنية مرهقة ولا تصلح لشهر الصوم، كما أن الاعلان عن بدء اجراءات اختبارات القدرات في عدد من الكليات الأخري أضعف موقفنا كثيراً أمام الأساتذة الذين يمثلون أكثر من 60% من أساتذة الكلية. وأشار إلي أن رئيس الجامعة الدكتور اسامة ابراهيم وقف إلي جانب الجامعات في البداية وطلب في اجتماع عام لاعضاء هيئات التدريس تأجيل الاضراب حتي بداية يوليو، وفي حالة عدم الاستجابة للمطالب تقوم الجامعة بالتضامن في حجب النتائج ومنع التنسيق داخل الجامعة وبالفعل أقر هذا في اجتماع 4/7 ، وأكد علي أنه عقب الاجتماع مع الدكتور محمد مرسي تغير الحال وحاول رئيس الجامعة فض الاضراب. وأكد المدرس بكلية التربية الرياضية بجامعة الاسكندرية، أن وكيل الكلية الدكتور حسني سيد أحمد قام بالاتصال بعدد من الأساتذة واقناعهم بفض الاضراب أمس وهدد بشكل غير مباشر بنزوله في أول أيام الاختبارات إلي اللجان لأخذ الغياب والتأكد من وجود أعضاء هيئة التدريس في مواقعهم. وأرجع الشاعر قرار فض لجنة قطاع التربية للاضراب إلي ضغوط مورست عليه من كمال درويش عضو اللجنة ورئيس نادي الزمالك السابق والدكتور صبحي حسانين رئيس القطاع ربما بعد طلب من المجلس الأعلي للجامعات. وكان دكتور محمد كمال منسق مؤتمر 31 مارس، قد أكد علي أن تجاهل جميع السلطات في الدولة لاعضاء هيئة التدريس والتلاعب بهم من قبل كل الوزراء وكل السلطات وكل المجالس إهدار لكرامة الجامعات المصرية ومحاولة لاذلال أساتذة الجامعات. وأوضح أن أي كلية تتراجع عن قرار حجب النتائج أو تقوم بإجراء اختبارات القدرات يعتبروا "خائنين" للجامعات المصرية وعلامة سوداء في تاريخهم الشخصي وفي تاريخ كلياتهم.