توقع عدد من مسئولى شركات السيارات ارتفاع اسعار السيارات خلال الفترة القادمة فى حالة ارتفاع معدلات الطلب ،وذلك بسبب الارتفاع القياسى فى اسعار الدولار امام الجنيه والذى تجاوز 6 جنيهات. وقال خالد سعد نائب مدير عام شركة "بريليانس بافاريا اوتو" ان شركات السيارات لم تتأثر بشكل كبير بارتفاع اسعار الدولار وانعاكاساتها على اسعار السيارات خلال الفترة الحالية نظرا لعدم وجود طفرة كبيرة فى المبيعات مقارنة بالسنوات السابقة. واوضح سعد ان سعر الدولار يلعب دورا كبيرا فى اسعرا السيارات بالسوق المحلي لان معظم الشركات تقوم باستخدام الدولار كعملة رئيسية فى استيراد السيارات. واشار سعد الى ان الشركات كان لديها قلق من ارتفاع اسعار الدولار فى فترات سابقة ان يصل سعر الدولار الى اكثر من 5.80 جنيه قرشا الا ان الارتفاع الاخير والذى وصل الى 6 جنيهات تقريبا شكل مفاجئة لجميع الشركات بالسوق . اوضح سعد انه لا يمكن تحديد قيمة الارتفاع فى اسعار السيارات خلال الفترة المقبلة فى ظل اختلاف سياسة كل شركة فى تحديد السياسة التسعيرية بمنتجاتها،مضيفا ان هناك بعض توكيلات السيارات المحلية تتفاوض مع الشركات الأم لتخفيض سعر السيارة بما يوازى قيمة الزيادة فى سعر الدولار. من جانبه قال على توفيق رئيس رابطة الصناعات المغذية للسيارات ان ارتفاع اسعار الدولار ساهم فى ارتفاع اسعار الخامات المستخدمة فى المكونات التى تدخل فى صناعة المكونات التى يتم توريدها لمصانع السيارات المحلية . اوضح ان ارتفاع تكلفة المكون الذى يدخل فى صناعة السيارة سينعكس بطريقة غير مباشر على سعر السيارة المنتجة محليا،مضيفا ان انخفاض حالة المبيعات دفع الشركات لامتصاص هذه الزيادة الى حين تحسن حركة النشاط فى السوق. من جانبه قال مصطفى صلاح عضو مجلس ادارة الشعبة العامة لوكلاء وموزعى السيارات ان التوكيلات تعتمد حاليا على المخزون الموجود لديها فى وهو ما ساعدها على عدم رفع الاسعار ،متوقعا ان ترتفع اسعار السيارات خلال النصف الثانى من العام الحالى بنسبة تتراوح بين 1% الى 3% بشرط ارتفاع المبيعات.