توقعات: حكومة «رجل التسليح» ستكون بأغلبية عسكرية على صعيد الوزراء.. والمحافظين أيضًا اللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربى هو الاسم الذى يتردد بقوة فى الآونة الأخيرة ليترأس الحكومة خليفة لشريف إسماعيل، ومع اقتراب مصر يومًا بعد يوم من إتمام اتفاقها مع صندوق النقد الدولى، -الذى يمثل آخر موانع سقوط حكومة إسماعيل التى أثبتت فشلها على كل الأصعدة- يصير اللواء العصار هو الاسم الأقرب لتشكيل حكومة جديدة، يتنبأ من توقعوا اسمه رئيسًا للوزراء، أنها ستكون حكومة ذات أغلبية عسكرية بامتياز، سواء على صعيد الوزراء أو على صعيد المحافظين. محمد العصار، خدم بالقوات المسلحة قرابة نصف قرن منذ أن تخرج فى الكلية الفنية العسكرية فى 1967 ليشارك فى حرب الاستنزاف ثم حرب أكتوبر، ثم يرتقى فى السلك العسكرى حتى يتقلد منصب رئيس هيئة التسليح، وحين أحيل للتقاعد استحدث له المشير حسين طنطاوى منصب مساعد وزير الدفاع لشئون التسليح ليعود مرة أخرى للخدمة، قائمًا بنفس مهامه حتى قيام ثورة ال25 من يناير 2011. وبعيد قيام ثورة ال25 من يناير، كان العصار هو القاسم المشترك فى لقاءات القوى الشبابية والتيارات السياسية المختلفة مع ممثلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ويتردد أن العصار يمتاز بالهدوء والقدرة على التواصل والحوار بامتياز، ما أهله ليكون الوجه الأبرز بين رجالات القوات المسلحة فى تلك الفترة، حيث يتفق معارضوه قبل مؤيديه على دبلوماسيته وحنكته. وتولى العصار مسئولية التواصل مع القوى السياسية طيلة تلك الفترة، مع استمراره فى منصبه وتوليه مسئوليات أخرى كالتواصل مع الولاياتالمتحدةالأمريكية والظهور على الشاشات، ومع اقتراب ساعات الحسم الأخيرة قبيل ثورة ال 30 من يونيو 2013، كان العصار هو من تواصل مع القوى السياسية والشخصيات العامة التى اتفقت على عزل محمد مرسى وإزاحة الجماعة من المشهد. بعد ال30 من يونيو، ابتعد العصار عن المشهد العام، مستمرًا فى أداء مهامه، خاصة المهمة التى تكفل بها وهى إعادة ترتيب أولويات التسليح المصرية وتنويع مصادر السلاح، وهى المهمة التى نجح فيها، خاصة على الجانبين الروسى والفرنسى، مع الاحتفاظ بشعرة معاوية مع الولاياتالمتحدة. وفى 19 من سبتمبر 2015، وبعد 48 سنة، خلع العصار الزى العسكرى ليتولى وزارة الإنتاج الحربى فى حكومة شريف إسماعيل، لكنه ظل مكلفًا بنفس مهمته فى وزارة الدفاع وهى التسليح، بجانب دخول وزارة الإنتاج الحربى عهدًا جديدًا من التعاون مع العديد من القطاعات المدنية، لتقوم بتنفيذ العديد من المشروعات وتشييد العديد من المنشآت. مصادر وثيقة الصلة باللواء محمد سعيد العصار رفضت أن تؤكد أو تنفى ما يتردد من تسمية اللواء العصار رئيسًا مرجحًا للوزراء، إلا أنها فى ذات الوقت أكدت أنه إذا تم تكليفه بهذه المهمة فلن يتردد فى قبول أى دور يخدم به وطنه، كما اعتاد طيلة حياته. المصادر نفسها أكدت أنه «ليس من الصحيح ومن المقبول ما يردده البعض من عسكرة الجهاز المدنى للدولة، فمصر ليست من الدول التى ينعزل فيها رجالات الجيش عن بقية الشعب، وإنما الشعب والجيش نسيج واحد، كما أن الحديث عن تولية أهل الثقة من أبناء القوات المسلحة محل غيرهم من المسئوليات المدنية والعامة غير صحيح، ويظهر حالة من الترصد والإساءة المتعمدة للقوات المسلحة، فلو كان الحال كذلك لما انتظر الرئيس عبدالفتاح السيسى طيلة تلك الفترة، وكان بإمكانه بسهولة، مع الأيام الأولى لانتخابه رئيسًا للجمهورية، أن يكلف حكومة كاملة من عسكريين لم يتخلوا عن زيهم العسكرى».