برز اسم اللواء محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، بعد اندلاع ثورة 25 يناير، كأحد البارزين في المجلس الأعلى للقوات المسلحة، القائم على إدارة شؤون البلاد بعد تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك. وظهر «العصار» لأول مرة في أول ظهور لأعضاء في المجلس الأعلى للقوات المسلحة، في أحد البرامج الحوارية مع الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقت أن كان رئيساً لهيئة التنظيم والإدارة برتبة لواء. وكشف اللقاء وما تلاه من لقاءات عدة عن دبلوماسية شديدة يتمتع بها «العصار»، ما أهله لتولي ملف تسليح الجيش منذ تعيينه مساعداً لوزير الدفاع مطلع القرن الحالي، ثم تولى ملف مساعد الوزير للعلاقات الخارجية، ويلقب بمهندس العلاقات المصرية الأمريكية، حيث كان يشكل مع اللواء محمد الكشكشي، الملحق العسكري السابق بواشنطن، جبهة قوية في إطار علاقات التبادل العسكري مع واشنطن. وزار اللواء العصار في جولات مكوكية واشنطن بعد ثورة 30 يونيو، للمساهمة في حل الأزمة بين البلدين بعد وقف المساعدات والصفقات العسكرية الأمريكية لمصر، إثر فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وولد «العصار» عام 1941، وتخرّج في الكلية الفنية العسكرية عام 1967، وترقى في المناصب داخل القوات المسلحة حتى أصبح رئيساً لهيئة التسليح، وأحيل للتقاعد عام 2003 إلا أن المشير طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، عينه مساعداً لوزير الدفاع لشؤون التسليح، ومن المعروف أن منصب مساعد وزير الدفاع في القوات المسلحة لا يرتبط بسن محددة ويشغله معظم القادة السابقين.
