شاكر أمر بترحيل كمية من الاستهلاك الشهرى للمشتركين على فواتير الأشهر المقبلة بعد تطبيق الزيادة الجديدة على فواتير الكهرباء، فى أغسطس الماضى، طبقًا لخطة تخفيف الدعم المقدم على الطاقة، والتى بدأته الحكومة منذ عام 2014 ومن المفترض أن تنتهى هذه الخطة بعد 5 سنوات من تاريخ بدايتها، وتم فى الزيادة الأخيرة والتى أعلنها وزير الكهرباء، الدكتور محمد شاكر، ارتفاع أسعار شرائح الكهرباء السبع، وبالرغم من تأكيده أكثر من مرة أنه لا مساس بمحدودى الدخل، ولن تطبق زيادة على أول ثلاث شرائح، لكن تم تطبيق زيادة على هذه الشرائح فارتفعت أسعارها بنسبة 45 فى المائة. ومع كثرة الحديث فى وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى على ارتفاع فواتير الكهرباء، واستياء المواطنين من الزيادات الأخيرة للفواتير، ومع وجود 31 مليون مشترك فى خدمة الكهرباء فى مصر، من المتوقع حدوث صدام بين وزير الكهرباء والمشتركين بعد طرح فواتير الكهرباء بالزيادة الجديدة وبدء تحصيلها. وكشفت مصادر مطلعة داخل وزارة الكهرباء ل«الصباح»، أن وزير الكهرباء اتخذ عدة خطوات ليتجنب الصدام مع الرأى العام فى الفترة المقبلة بعد طرح الفواتير بالزيادة الجديدة، وأن ذلك أحدث أزمة بين الوزير ورؤساء شركات توزيع الكهرباء التسع، خاصة بعد الانتهاء من عدد كبير من الفواتير استعدادًا لإصدارها، لكن تعليماته شديدة اللهجة أجبرتهم على إعادة الفواتير مرة أخرى لأقسام الشئون التجارية والتحصيل لمراجعة تسعيرها. وبينت المصادر، أن وزير الكهرباء أصدر تعليمات مشددة لرؤساء 9 شركات توزيع، بعدم وصول فواتير عالية الثمن أكثر من اللازم للمواطنين، وألا يكون هناك أخطاء فى القراءات من قبل الكشافين وتحرى الدقة فى ذلك، بحيث يكون سعر الفاتورة معبرًا عن الاستهلاك الشهرى للمشترك، وليس زيادة عنه. وأوضحت المصادر، أن رؤساء شركات التوزيع، اجتمعوا بالعاملين بقطاعات الشئون التجارية والكشافين والمسئولين عن التحصيل، للتأكيد على ضرورة تحرى الدقة فى جمع قراءات العدادات الخاصة بالمشتركين، وتجنب الأخطاء من قبل الكشافين أثناء حسابهم لحجم الاستهلاك الشهرى للمواطنين. وأكدت المصادر، أنه تم ترحيل كمية من الاستهلاك الشهرى للمشتركين على فواتير الشهور القادمة، حتى لا يكون ثمن الفواتير الجديدة مرتفعًا بشكل مبالغ فيه على المواطنين، فإذا كان الاستهلاك الشهرى للمواطن من الكهرباء 300 كيلو وات فى الشهر يتم ترحيل 50 كيلو وات على فواتير الأشهر القادمة. وكشفت المصادر، أن محصلى الكهرباء داخل شركات التوزيع، لديهم حالة رعب خوفًا من الصدام مع المواطنين أثناء تحصيل الفواتير الجديدة منهم، خاصة بعد التحريض ضدهم من قبل بعض الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعى، فى حالة تحصيل الفواتير الجديدة.