الزند يسعى للظهور بجوار نجله فى جولاته الانتخابية بالمحافظات ويستغل علاقاته برؤساء الأندية الشريف يستعرض عضلاته بوليمة إفطار ضمت وكيل البرلمان ووزير العدل يومًا بعد يوم، تزداد معركة انتخابات نادى القضاة شراسة، فأصدقاء الأمس أعداء اليوم، وهو ما يزيد الانتخابات سخونة، فرجال الزند يتنافسون الآن على مقعده بالنادى، الصفقات والتربيطات لم تعد تخفى على أحد وباتت تعقد جهاراً نهاراً، لتصبح أندية الأقاليم بنهاية المطاف هى كلمة السر فى حسم المعركة الانتخابية فباتت وجهتهم الأولى، وظهرت النعرة القبلية للمرة الأولى فى الانتخابات، فالمرشح ذو الخلفية الصعيدية يعول على أندية قضاة الصعيد، ومنافسوه يعولون على أصوات أندية الوجه البحرى، فى حين يغرد فريق ثالث تحت جناح وزير العدل السابق المستشار أحمد الزند، الذى دفع بنجله فى انتخابات نادى القضاة. البداية كانت مع المستشار محمود الشريف مساعد وزير العدل لأبنية المحاكم والمرشح على مقعد رئيس النادى، الذى قرر البدء فى دعايته الانتخابية مبكراً، حيث نظم حفل إفطار جماعى الأحد الماضى ضم لفيفًا من المستشارين ووكلاء النائب العام بالنادى النهرى للقضاة بالعجوزة. وفى سياق متصل أفاد مصدر قضائى بأنه وصلته دعوة من المستشار محمود الشريف لحضور حفل إفطار بالنادى النهرى، الذى كان مقرراً حضور وزير العدل المستشار حسام عبدالرحيم ووكيل مجلس النواب محمود الشريف -وهو ابن عم المستشار محمود الشريف- وعدد من القضاة والمستشارين به، وعلق «رأيت أن الدعوة ستكون نوعًا من أنواع استعراض العضلات أمام المستشار أحمد الزند وزير العدل السابق الذى يقف خلف نجله فى الانتخابات بكل قوته، وقرر أن يظهر معه فى عدد من اللقاءات بالناخبين أعضاء الجمعية العمومية لضمان نجاحه وقائمته الانتخابية التى يترأسها المستشار أحمد نادر». وتابع المصدر «ربما يمتلك الشريف حيلة أخرى تجعله يكسب تعاطف الناخبين وهى الاستقالة التى تقدم بها من مجلس نادى القضاة وقت تولى الزند رئاسته، وهو ما ظهر بقوة خلال تقدمه بأوراق الترشح، حينما واجهه البعض بأنه كان ضمن فريق الزند، فرد عليهم بأنه اختلف معه فى كثير من وجهات النظر.. كما يعول الشريف على أصوات قضاة المنيا لصداقة تربط بينه وبين المستشار هانى عبد الجابر رئيس نادى قضاة المنيا ومساعد وزير العدل لحقوق الإنسان، وهو نفس الأمر الذى يشاركه فيه المستشار أحمد نادر، إلا أن الرؤية ترجح وقوف عبدالجابر فى منطقة محايدة». أندية الأقاليم وفى هذا السياق، يراهن عدد من المستشارين على تأثير أندية الأقاليم فى نتيجة الانتخابات، حيث يراهن المستشار محمد مصطفى رئيس محكمة استئناف أسيوط على أصوات أندية المنيا وقنا وأسيوط وسوهاج، كونه من مواليد الصعيد وتنقل بين عدد كبير من محاكمة، فى حين أغلق وزير العدل المستشار حسام عبدالرحيم، الباب على المنافسين فى المتاجرة بمطالب أندية الأقاليم بعد أن التقى ب 90 بالمائة من رؤساء أندية الأقاليم وبحث مطالبهم ووعدهم بتنفيذها جميعاً وذلك عقب توليه المنصب بأسابيع قليلة. ويؤكد مصدر قضائى أن هناك خطة تم إعدادها تعتمد على ظهور المستشار أحمد الزند وزير العدل السابق إلى جوار نجله المستشار شريف الزند أثناء جولاته الانتخابية بالأقاليم للترويج لقائمته الانتخابية التى يترأسها المستشار أحمد نادر، خاصة أن علاقة الزند برؤساء أنديه الأقاليم على أفضل ما يكون. واستطرد المصدر «تم الانتهاء من ثلاث قوائم حتى الآن، قائمة محمود الشريف وتضم المستشار علاء قنديل وأحمد كدوانى وحازم رسمى ومصطفى هاشم وهم مرشحون على مقاعد القضاة، كما انتهى المستشار أحمد نادر من قائمته التى تضم نجل الزند وصلاح الشاهد وحمدى عبدالتواب ومحمد عبده صالح، وأخيرًا قائمة المستشار هشام أبو علم كما تضم المستشار محمد أباظة، وأحمد هارون، وأحمد أبو طه مرشحين على مقاعد المستشارين، وعلى مقاعد النيابة العامة المستشار أحمد أبو الليل، وياسر عكاشة، وأحمد راضى، وكريم عثمان، وعلى مقاعد القضاء، كل من المستشار محمد عزمى، ومحمد عامر قاضى، ومحمد منصور، ومحمد عبدالهادى. برامج المرشحين ووفقًا للمعلومات التى حصلت عليها «الصباح»، فإن برامج المرشحين لن تختلف عن بعضها، فالجميع يبحث عن دعم القضاة اجتماعياً وفنياً ووضع قانون السلطة القضائية لتحقيق مزيد من استقلال القضاء، كذلك توفير منح للقضاة تزيد من خبراتهم العملية وتدريب وكلاء النائب العام. على الجانب الآخر يقف عدد من المرشحين على رئاسة النادى بمفردهم دون دعم، وهو الحال مع المستشار عبد الله فتحى، الذى تم تقديم عدد من الطعون ضده لمساهمته فى وضع اللائحة المطعون عليها بالتزوير. قضاة يرفضون القائمة وعلى هامش حرب تكسير العظام بين المرشحين، رفض بقية المنافسين على مقعد الرئيس خوض الانتخابات بنظام القائمة، لأنها تكرس لمفهوم التيار الواحد داخل مجلس الادارة، لأن عضو مجلس الإدارة الذى سينجح ضمن القائمة سيدين بالولاء لرئيس القائمة وهو رئيس النادى.