بايرن ويوفنتوس يكتبان التاريخ.. وباريس سان جيرمان بلا منافس اقترب الموسم من وضع كلمة النهاية.. الدوريات الكبرى فى القارة الأوروبية أغلقت أبوابها، ولم يتبق سوى بعض الرتوش فى مسابقات الكئوس والبطولات القارية للأندية، استعدادًا لطى صفحة بطولات الأندية والتفرغ لنهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) والتى تستضيفها فرنسا فى شهر يونيو المقبل. ويتعرض معكم «الصباح» كيف انتهى الموسم فى دوريات كرة القدم الكبرى فى قارة أوروبا، من توج بالألقاب ومن سيخوض دورى أبطال أوروبا فى الموسم المقبل، ومن رحل إلى غياهب الدرجات الأدنى. البداية من إنجلترا والتى شهدت كبرى مفاجآت الموسم، بل وإحدى أكبر مفاجآت كرة القدم فى التاريخ، بتتويج فريق ليستر سيتى بلقب الدورى الإنجليزى الممتاز للمرة الأولى فى تاريخه. الفريق الصغير الصاعد للدرجة الممتازة قبل موسمين، والذى نجا من الهبوط فى الموسم الماضى بأعجوبة حقق معجزة بكل ما تحمله الكلمة من معان ليتفوق على كل الكبار ويفوز بلقب بطولة الدورى الأقوى والأصعب فى العالم بقيادة مدربه الإيطالى العجوز كلاوديو رانييرى وبنجوم مغمورين على رأسهم الجزائرى رياض محرز المهاجم جيمى فاردى والفرنسى نجولو كانتى وغيرهم. أرسنال أنهى الموسم ثانيًا بمشاركة المصرى محمد الننى، وهى النتيجة التى أرضت جماهير أرسنال قليلًا فى النهاية على الرغم من أحزان فقدان اللقب فى موسم كان ممهدًا أمام المدفعجية، فيما حل توتنهام هوتسبير ثالثًا بعد أن ظل فى صراع مع ليستر سيتى على اللقب حتى الأسابيع الأخيرة. وأكمل مانشستر سيتى عقد المتأهلين لدورى أبطال أوروبا بإنهائه الموسم فى المركز الرابع، بينما تراجع حامل اللقب تشيلسى إلى المركز العاشر فى أسوأ مركز لحامل لقب بالدورى الإنجليزى الممتاز. بينما هبطت أندية أستون فيلا ونورويتش سيتى ونيوكاسل يونايتد لدورى الدرجة الأولى. أما فى إسبانيا فأنهى برشلونة موسمًا قويًا وصراعًا طويلًا مع ثنائى مدريد ريال وأتليتيكو بالتتويج أخيرًا بلقب الليجا للمرة الرابعة والعشرين فى تاريخه. برشلونة الذى تفوق فى فترة من الفترات بفارق 12 نقطة عن أقرب ملاحقيه تراجع بشدة قبل 10 جولات على النهاية ليفقد النقطة تلو الأخرى حتى تساوى فى رصيد النقاط مع أتليتيكو مدريد وتفوق بنقطة وحيدة على الريال. إلا أن الفريق الكتالونى استرد عافيته فى الوقت المناسب بفضل توهج الأورجوايانى لويس سواريز هداف الموسم الأول ومعه الثنائى الأرجنتينى ليونيل ميسى والبرازيلى نيمار ليفوز باللقب أخيرًا بفارق نقطة عن ريال مدريد الذى حل ثانيًا، فيما تراجع أتليتيكو مدريد للمركز الثالث فى الجولتين الأخيرتين. ويبقى العزاء الباقى أمام ثنائى مدريد هو دورى أبطال أوروبا والذى يتنافسان فى مباراته النهائية بميلانو الإيطالية يوم الثامن والعشرين من الشهر الجارى. الثلاثى برشلونة وريال مدريد وأتليتيكو مدريد ومعهم فياريال بلغوا دورى أبطال أوروبا فى الموسم المقبل، فيما هبطت أندية ليفانتى وخيتافى ورايو فاييكانو للدرجة الثانية. وفى ألمانيا كتب بايرن ميونيخ التاريخ من جديد بتتويجه بلقب البوندسليجا للمرة الرابعة على التوالى والخامسة والعشرين فى تاريخه. بايرن تفوق على كل ملاحقيه وعلى رأسهم غريمه التقليدى بروسيا دورتموند ليهدى مدربه الذى سيرحل عنه بنهاية الموسم الإسبانى بيب جوارديولا ثالث لقب دورى له فى مواسمه الثلاثة التى قضاها مع النادى البافارى. وتعد هذه هى المرة الأولى فى تاريخ البوندسليجا التى يحقق فيها فريق أربعة ألقاب متتالية للدورى. وتأهل بايرن ومعه دورتموند وباير ليفركوزن ومونشنجلادباخ إلى دورى أبطال أوروبا العام المقبل. فيما هبط ناديا هانوفر وشتوتجارت للدرجة الثانية، بينما يخوض أنتراخت فرانكفورت مباراتى ملحق للبقاء أمام ثالث الدرجة الثانية نورمبرج. أما فى إيطاليا فواصل يوفنتوس هيمنته على الكالتشيو محققًا لقبه الخامس على التوالى والثانى والثلاثين فى تاريخ المسابقة ودون منافسة تذكر. اليوفى الذى بدأ الموسم بطريقة سيئة للغاية، وتراجع للمركز الرابع عشر انتفض بقوة وسط انهيار كل منافسيه ليستعيد القمة ويحافظ عليها حتى النهاية، ليحقق لقبًا ظل فى جعبته طيلة السنوات الخمس الأخيرة. وحل نابولى ثانيًا وروما بقيادة محمد صلاح ثالثًا لتتأهل الفرق الثلاثة إلى دورى أبطال أوروبا الموسم المقبل. فيما هبطت أندية إيلاس فيرونا وفروزينونى وكاربى للدرجة الثانية. وفى فرنسا واصل باريس سان جيرمان سيطرته على البطولة الفرنسية للمرة السادسة فى تاريخه والرابعة على التوالى. فريق العاصمة لم يجد أى منافسة ليحسم اللقب قبل نهايته بسبع جولات كاملة، ليكون مسك الختام لمشوار السويدى الأسطورة زلاتان إبراهيموفيتش مع النادى الباريسى. وجاء أولمبيك ليون ثانيًا وموناكو ثالثا ليمثلا فرنسا مع باريس سان حيرمان الموسم المقبل فى دورى الأبطال، بينما هبط الثلاثى تروا وجازيليك أجاكسيو وريمس للدرجة الثانية.