صدر حديثاً عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر سعد عبدالرحمن رواية "دون كازمورو" للكاتب " ماشادو ده أسيس" , ترجمة "خليل كلفت" عن سلسلة أفاق عالمية, ويقول الكاتب فى مقدمة كتابه: "لا تبحث فى قواميسك إنهم لا يستخدمون كازمورو هنا بالمعنى الذى تذكره القواميس لهذه الكلمة بل بالمعنى الذى يستخدمها به رجل الشارع والتي تعني "شخص متجهم صامت منسحب إلى داخل نفسه" أما كلمة "دون" فكانت للتهكم "لإضفاء مظهر أرستقراطى". وتدور رواية "دون كازمورو" حول قصة حب بين صبى وهو "بنتو" والصبية "كابيتو", حيث يتغلب الحب على التحدى الكبير الأول "وكان نذراً دينياً نذرته أم الصبى بأن تجعل ابنها قسيساً, والذي يتناقص مع تفتح وانتصار قصة الحب, والتحدى الكبير الثانى هو "الشك فى إخلاص كابيتو", ويتحول الصبى العاشق الى "دون كازمورو" المنسحب الى داخل نفسه والذى يروى قصة الحب بعد أربعين سنة, وخلال تفاصيل هذه المأساة تعالج مسائل وقضايا معقدة منها الايمان, الحقيقة والفن والدين والسياسة, وإن المحرك الأساسى فى روح وفكر البطل هو الشك الذى تحدث عنه ديكارت, ليس فقط كما تحتفظ فى ذاكرتنا بقوله "أنا أشك اذن أنا موجود" ولكن إشكالية الشك التي تحاول الفهم، كما تضع تصورًا للوجود الإنسانى ذاتياً وجماعياً.