البحث عن السعادة فى مصر فى ظل ما نواجهه من مشاكل فى حياتنا اليومية أمراً ليس سهلاً، لكن مع فرق السعادة التى شكلها مجموعة من الشباب لرسم البسمة على وجوه البسطاء فى الشارع ليس هناك مستحيل لأنهم نجوم وفنانيين فى شوارع مصر المحروسة مهنتهم نشر السعادة فى الاماكن المختلفة بدون مقابل أو جهه تدعم فنهم الراقي قديماً عرفنا أصحاب السعادة فى شوارع مصر من عازفى الربابة ومنشدى المواويل الشعبية والتراثية،وحالياً يواصل المبدعون والفنانون المسيرة بشكل جديد من خلال فرق فنية متجولة تؤمن بأن الفن مكانه الأفضل فى وسط الناس على مسرح الشارع، فتخطف أنظار العابرين وقلوبهم ويصبحون جمهورها الوحيد، ورغم تنوع أهداف كل منهم ما بين التوعية السياسية والاجتماعية والفنية، إلا أنهم جميعًا اتفقوا على رسم الضحكات على الوجوه بلا غرض سوى بيع السعادة مجانًا. «ومضة»: 3 فنانين وأراجوز فرقة «ومضة» لخيال الظل والأراجوز المصرى، مكونة من 3 فنانين لفن الظل فضلًا عن الأراجوز، ويقدمون عروضهم فى شارع المعز لدين الله الفاطمى، بمنطقة الحسين، والربع بالسيدة زينب، وكل عروضهم بالمجان، ويقول القائمون على الفرقة إن هدفهم هو التحرر من التكنولوجيا والحفاظ على التراث المصرى. البانتومايم: «اسمه إيه؟» فرقة «اسمه إيه» بدأت نشاطها منذ عام 2008، وتقدم معظم عروضها فى الشوارع والمترو والمتنزهات، وسبب تسمية الفرقة بهذا الاسم هو سؤال الناس دائمًا عن الفن الذى يقدمونه وهو «البانتومايم» أو الفن التمثيلى الصامت، والذى يقدمه الثنائى أحمد وصفاء، ويقدمان دائما قضايا مجتمعية بطريقة فكاهية أحيانًا. «حالة»: الأسعار فى متناول الثورة تعتبر «حالة» من أولى فرق مسرح الشارع، وتقدم عروضًا مسرحية وغناءً بالمجان فى بعض الأماكن، و«الأسعار فى متناول الثورة» على حد وصفهم، كل هدفها هو أن «تنبسط وتبسط الناس» والخروج عن نمطية العروض فى مصر، وهى تعبر عن المشاكل السياسية فى مصر وما يشغل بال المواطن. وزارة السعادة اسمها «أوسكاريزما» مجموعة من الشباب العاشقين للموسيقى، قرروا تشكيل وزارة للسعادة، وأسموا فرقتهم «أوسكاريزما»، وأقاموا حفلاتهم فى الشوارع بالقاهرة والإسكندرية ويحددون المكان الذى يعزفون فيه بحسب اقتراحات معجبيهم فى التعليقات على صفحتهم بموقع «الفيس بوك». قوطة حمرا .. فن عابر للحدود «قوطه حمرا» هى فرقة مسرحية تقدم عروضًا درامية مع التركيز على مناقشة قضايا المهمشين والمحرومين من خلال مجموعة من المهرجين يرتدون الزى الأحمر، وتناقش أيضًا قضايا اللاجئين وأطفال الشوارع والأطفال العاملين والأسر ذات الدخل المنخفض، وهى فرقة مكونة من 6 أعضاء من جنسيات مختلفة، لكن معظمها مصرى، يطوفون الشوارع والميادين والمترو من أجل نشر الوعى والثقافة. «البلياتشو الحزين» فى حالة الفنان محمد سعيد، يمكن القول أن إسعاد الناس لا يرتبط بالثقافة أو الوعى، ولكن مساعدة لغير القادرين على دفع مقابل لدخول المسرح أو السينما، وما دفع فنان البلياتشو لتقديم عروضه بعد وفاة صديقه الذى كان يعمل دائمًا على إسعاد من حوله فقرر أن يكمل هو الطريق، فيجوب الشوارع والميادين لتقديم عروض ال«المايم» التى بدأها على مسرح الجامعة وقرر استكمالها طوال حياته. مزيكا فى الشارع قام أسامة الجندى بعمل دعوة لجميع الفرق التى تقوم بالعزف والغناء لعمل يوم يدعى «مزيكا فى الشارع» ليكون حفلًا مجانيًا كبيرًا وممتعًا لجميع الفرق، ومن المقرر إقامته أمام الأوبرا، بحضور جميع الفرق التى تلعب الموسيقى فى الشارع، كما يفعل هو وفريقه دائم العزف فى الشوارع والميادين ولا يضايقهم سوى الحصول على التصاريح الأمنية. مترو تون أما «مترو تون» فهو فريق مكون من 9 أعضاء منهم مغنى وعازف عود وجيتار وإيقاع، يدخلون إلى محطات مترو الأنفاق ويجوبون المحطات المختلفة، وذلك منذ عام 2011 وقيام ثورة 25 يناير، وجميع أعضاء الفريق أكدوا أنهم يعلمون أن الشعب المصرى يحب الموسيقى ويبحث عنها، لأن «كلنا بنغنى وندندن واحنا ماشيين فى الشارع.. المترو أكتر مكان الناس بتستخدمه والناس تستاهل أنها تتبسط وتغنى.. واحنا قررنا ننزل نقعد معاهم ونغنى معاهم».