أجبرنى على شراء المخدرات وأتعرض للمساومة على شرفى «خمورجى، ومدمن مخدرات، وإيده طويلة» ثلاثة أسباب سريعة موجزة لخصت من خلالها، بسمة طارق سر لجوئها لمحكمة الأسرة بروض الفرج وطالبت فيها بالانفصال عن زوجها سيد .ج فى الدعوى التى حملت رقم 956 لسنة 2016. وذكرت الدعوى أن الزوج ساوم على عرض ابنته، «عارضًا إياها للبيع لرجل خليجى مقابل 3 آلاف جنيه حتى ينفق على المواد المخدرة، بعد أكثر من 15 سنة من العذاب» كما وصفتها. بسمة، بنظرات جامدة تحمل حزنًا عميقًا، بذلت محاولات لسحب الكلام من بين شفتيها، ثم قالت «أكثر من 15 سنة زواجًا، شفت فيها الويل ألوان، ضرب وإهانة ولا بيصرف عليا ولا على عياله، وأنا بدبر حالى». وتكمل «كل ده كان ممكن أستحمله، لكن اللى زاد وغطى؛ المخدرات، اللى طلعلنا فيها جديد، وبقى كل يوم عايز فلوس، وبيضربنى ويتهجم عليا وعلى بناته الثلاثة، الحياة ما بقاش ليها طعم وحياتنا اتحولت لجحيم، كل يوم خناقة شكل وزعيق، سُمعتنا فى العمارة أمام الجيران بقت زفت، ونظراتهم ليَّا ولبناتى قاسية جدًا، بعضها شفقة والكثير منها اتهام صريح باننا اصبحنا وصمه عار». واضافت بسمة وعيناها غارقه فى الدموع «جوزى ماكنش كده قبل الزواج، كان كويس معايا وحنين وكان بيحبنى قوى، وكنت وقتها حاسة إن حياتنا بعد الجواز هتكون جنة، لكن بعد ما اتجوزنا تفاجأت بشخصية أخرى مختلفة عن الشخصية اللى كان عليها ايام الخطوبة، بقى على طول بعيد عن ربنا وبيشرب كثير وبقى بيعاملنى بشكل قاسى جدا لحد مافى يوم فوجئت به بيشترى مخدرات، حاولت اتكلم معاه وأنصحه ان يبعد عنها عشان خاطر صحته وبيته وولادنا، لكنه كان بيضربنى وبيشتمنى بأفظع الشتائم، فكان يخرجنى فى الشارع ال3 فجرا بملابس النوم بسبب غيابه عن الوعى». وأكملت «حاولت الطلاق كثيرا ولكن خوفى على ترك ثلاث فتيات دفعنى للبقاء معه، فأنا أنفق على المنزل، حتى بمصروفاته الشخصية، وعندما تنتهى الأموال التى معى أعاقب بالركل والضرب بالحذاء وأحيانا يرسلنى لأشترى له المواد المخدرة، وهناك أتعرض للإهانة وأحيانا المساومة على شرفى، لكى أضمن له تذكرة مخدرات». وتابعت بسمة «زوجى فقد إنسانيته وقام بمساومة خليجى على ابنته التى تبلغ من العمر 14عاما ليبيعها مقابل 3 آلاف جنيه، ولولا ستر الله لكانت تركتنى وسافرت وعملت أعمالا مشبوهة ولم أرها مرة أخرى، فهربت وأخذت ابنتى ولكن لم أسلم من يده وما زلت مطاردة منه أنا وابنتى حتى الآن، ويريد إجبارى على الموافقة لتسليمه إياها، لكن مش هاسيب بنتى تضيع، هحافظ على بناتى بروحى.. كفاية إن حياتى اتدمرت، مش هاسمح له يضيع بنتى زى ما ضيعنى وخرب حياتى.. منه لله».