الزوجة أمام محكمة الأسرة: قدمنى لأصدقائه كساقطة وأطلب الخلع لأربى ابنى جلست داخل أروقة محكمة الأسرة بزنانيرى، حيث الوجوه الشاحبة من كثرة الهموم التى حملتهم أكثر من طاقتهم، التقت «الصباح» مع هبة، 25 عامًا، سيدة تضع رضيعها على كتفها، والتى كانت تتحدث مع وليدها وكأنها تخاطب نفسها حتى شعر المارة أنها مجنونة، وكانت تقول له: «أنا الدنيا ظلمتنى، ومش عاوزة أظلمك معايا أوعدك أنى هاعيش حياتى كلها ليك وبس». ومع بدء حديثها لمحررة «الصباح» انهمرت هبة فى البكاء قائلة، إنها تقطن فى منطقة شعبية فى حى بولاق الدكرور، حيث نشأت فى أسرة بسيطة بحسب وصفها «كنا بنكمل عشانا نوم»، وعندما زاد الحمل على والدى، إذ كنا خمس فتيات وكنت أصغرهن، أصابه المرض وأصبح ملازمًا للفراش. وأضافت السيدة «اضطررنا كلنا للخروج للعمل فى المحلات والمصانع حتى ننفق على المنزل، بينما لم يرحمنا شباب المنطقة من ألسنتهم السليطة، أثناء خروجنا وعند عودتنا إلى المنزل وأساءوا إلى سمعتنا وقالوا إننا نعمل فى كباريهات وهذا لم يحدث أبدًا». وتابعت الفتاة: «تزوجت شقيقتى الكبرى بعامل زميل لها فى مصنع كانت تعمل به، وأنفقنا كل ما لدينا لتجهيزها وما زلنا نسدد أقساط زواجها، إلى الآن ولم يمر سوى عام واحد وتقدم شخص آخر إلى شقيقتى الأصغر منها وزوجناها أيضا بالأقساط وكنا نعمل ليل نهار أنا وباقى شقيقاتى لتسديدها، ومرت الأيام واشتد مرض والدى ونقل إلى المستشفى وعندما ذهبت إلى صاحب المصنع حتى اقترض منه مبلغًا من المال راودنى عن نفسى وطلب معاشرتى جنسيًا فرفضت وتركت المصنع وأنا أجرى فى الشوارع ومنهمرة فى البكاء، ولم أجد من يحنوا علىَّ». واستكملت هبة، «تطوع رجل طيب مقيم بالشارع لعلاج والدى وعاد إلى المنزل حتى تعرفت على شاب داخل ميكروباص أثناء عودتى إلى المنزل، وقال لى إنه يعمل موظفًا فى شركة خاصة، وأنه من الممكن أن يجد لى عملًا بمرتب مغرى هناك وحصل على رقم هاتفى المحمول، وتواصلت معه ووجدته يتصل بى ويقول لى إنه معجب بى وأنه يريد الارتباط بى ففرحت فرحًا شديدًا، لأننى وجدته شابًا محترمًا ولم أكن أعرف أنه قدرى الأسود». وواصلت السيدة، «ظلت علاقتى بهذا الشاب لمدة شهرين، وأحببته وكنت مستعدة أعمل أى شىء علشان أرضيه وتقدم لخطبتى ووافق والدى ووافقت على الفور وسرعان ما تم الزواج وأصبحت معه فى شقة واحدة بمدينة السلام، وبعد مرور 6 شهور على الزواج اكتشفت أنه قواد، ويقدم الساقطات لراغبى المتعة الحرام، ويوفر لهم مكان داخل الشقة وأرغمنى على معاشرة أصدقائه بالمال، وعندما فاض بى الكيل وكنت قد حملت فى على ابنى قررت الهروب من حياة الجحيم إلى محكمة الأسرة لأطلب خلع زوجى، وأربى ابنى بالحلال».