اسست بسيناء بعد أحداث العباسية.. وضمت 150 تكفيريًا ألقى القبض عليه بالقرب من كمين الريسة.. وتعاون مع أبو شيتة فى إدارة الخلية تابع الكثير من المصريين الأسبوع الماضى، قرار المحكمة إخلاء سبيل القيادى الجهادى السابق محمد الظواهرى شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى، على ذمة التحقيقات التى تجريها معه نيابة أمن الدولة العليا، فى القضية رقم 318، المتهم فيها بالانضمام لخلية إرهابية، خاصة بعدما أوضحت المحكمة ذلك بأنه عدم وجود ضرورة تستدعى استمرار حبسه، موضحة أنه محبوس منذ عام 2013 على ذمة القضية، التى أنكرها خلال جلسات تجديد حبسه، واستمر تجديد حبسه على ذمة القضية بعد براءته فى قضية «خلية الظواهرى»، إلا أنه ما زال متهمًا فى قضية أخرى عرفتها المحكمة باسم «الخلية المنصورة»، ووضعه تحت الإقامة الجبرية كتدابير احترازية بسبب خطورته. تساءل الكثير عن «خلية الظواهرى» الجديدة غير المعروفة حتى الآن، لكن فى السطور التالية سنكشف عن تفاصيلها وخاصة أنه شرع فى تأسيسها وفقًا لمصادر جهادية كشفت ل«الصباح» ما لا يعرفه الكثيرون عنها، لا سيما أنه بدأ فى تأسيسها عام 2012 بعدما ظهر خلال أحداث العباسية، وتظاهر أمام وزارة الدفاع، وكان يشاركه الجهادى الذى توفى فى الفترة الماضية مرجان سالم، ورُفعت إلى جوارهم أعلام تنظيم القاعدة، وذلك بعدما أفرجت السلطات عنه بعد شهر واحد من تنحى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، حيث كان معتقلًا على خلفية تورطه فى عملية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، وحينها تصدى المجندون الذين كانوا يؤمنون وزارة الدفاع لتظاهرات رجال حازم أبو إسماعيل ومحمد الظواهرى، وكانت تلك الأحداث بمثابة المسمار الأول لبناء خلية الظواهرى. ووفقًا لمصادر سيناوية مطلعة، فإنه عقب فترة وجيزة من تأسيس الخلية، ألقت قوات الأمن القبض على محمد الظواهرى بالقرب من كمين «الريسة» بمنطقة الشاليهات فى شمال سيناء - وهى المنطقة التى كان يقطنها الإرهابيون فى تلك الآونة - خاصة أن الظواهرى تواجد بسيناء لمدة يومين التقى خلالهما أسعد البيك زعيم تنظيم التوحيد والجهاد فى سيناء. وكشفت المصادر، أنه خلال فترة تواجد القيادى الجهادى بسيناء، كان دائم التردد على منطقة المقاطعة بالشيخ زويد، حيث تتواجد عناصر السلفية الجهادية فى أحد المساجد المعروفة هناك، وكانت تلك العناصر تخطط لضربات ضد الجيش فى سيناء. المصادر أكدت أن تنظيم الظواهرى كان يضم ما يقرب من 150 شابًا من مجموعات تكفيرية مختلفة، وأن قائد تلك المجموعة شخص يدعى «أبو مالك»، وهو ينتمى لجماعة السلفية الجهادية، ومعه هانى أبوشيتة، الموجود حتى الآن فى سجن العقرب. وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت بإعدام عشرة من المتهمين فى قضية «خلية الظواهرى»، وبالمؤبد على عشرين متهمًا، بينما حصل 16 متهمًا آخرون على البراءة، من بينهم شقيق زعيم تنظيم القاعدة محمد الظواهرى، لعدم كفاية الأدلة.