أجمع فى منزلى مشايخ يقرأون القرآن كل جمعة على روح أمى وزوجتى.. ونأكل «فتة ولحمة» ليست المرة الأولى التى يواجه فيها شخصية عامة تهمة ازدراء الأديان، فالتهمة قد يراها البعض جملة مطاطة تحاط بالكثير من الغموض، كثيرون هم من وقفوا متهمين بتلك التهمة خلف القضبان آخرهم إسلام البحيرى الذى أثارت قضيته جدلًا واسعًا، ويعتبر الفنان شعبان عبد الرحيم أحدث المنضمين للشخصيات المتهمين بازدراء الأديان بعدما تم نشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى، وهو يقرأ القرآن تحت عنوان «شعبان عبد الرحيم يرتدى العمامة الأزهرية ويستهزىء بالقرآن»، الأمر الذى أحدث جدلًا واسعًا وغضبًا من شعبان بسبب دخوله تلك المنطقة المحظورة.. لكن المفاجأة أنه لم يكن اتهامًا واحدًا فقط، حيث كانت البداية من قبل أحد المحامين ويدعى أحمد على، لكن تم إيقاف البلاغ، ولم تأخذ النيابة به، ليجدده وكيل الأزهر عباس شومان، وهو البلاغ الذى تم التحقيق فيه معه وخرج بكفالة 10 آلاف جنيه، وحمل البلاغ المقدم ضد شعبان عبد الرحيم أنه أساء للدين ولعلماء الأزهر من خلال ارتدائه العمامة الأزهرية الشهيرة فوق ملابسه، وهو ما تم اعتباره إهانة للعلماء، كما قام بتلاوة القرآن الكريم بشكل ملحن على وزن اغنياته مما يشكل جريمة فى حق القرآن، وهى ازدراء واستهزاء بالقرآن وقدسيته وجلاله، وأظهر ما فعله أنه لا يحفظ فاتحة القرآن، مما يعد استهزاء بكتاب الله، واختتم تلاوته بعبارته الشهيرة التى ينهى بها أغانيه دائمًا «بس خلاص»، وهو ما تم اعتباره سخرية واستهزاء بالقرآن وفقًا للبلاغ المقدم ضده.. وعن القضية والاتهام الموجه له، أكد المطرب شعبان عبد الرحيم أن هناك بعد الأقاويل المغلوطة التى تم نشرها فى وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية، وأشار أنه لم يسىء للأزهر أو لأى شخص، مؤكدًا: كما أننى من صغرى كنت أتمنى أن أصبح أزهريًا فكيف أسىء لهم ؟، وما معنى ازدراء أديان التى يقولونها عنى «أنا معرفش يعنى ازدراء أديان أصلا»، وأوضح أنه اعتاد على جمع عدد من الشيوخ فى منزله بشكل أسبوعى يوم الجمعة بعد وفاة والدته وزوجته من أجل قراءة القرآن لهما فهى عادة وليست اختراعًا جديدًا ولا أفعلها مثلا من أجل معرفة الناس والشهرة، ومعتاد فى كل مرة على قراءة القرآن معهم، وفى نفس الوقت اعتبرهم أحبائى وأصدقائى ونجلس سويًا من أجل أكل «الفتة واللحمة»، موضحًا أنه لم يخطئ فى قراءة الفاتحة مثلما يتردد ويتم اتهامه بل قرأتها سليمة، ولا أستطيع أن أسخر من الدين والقرآن الكريم بل مبسوط وسعيد بقراءتى له. وأوضح شعبان عبد الرحيم أنه قرأ الآية الكريمة بالتجويد وليس بالغناء والتلحين مثلما يقال، وتابع : ليس لأننى فنان يعتبر من العيب أن أقرأ القرآن، أم كلثوم وعبد الحليم وآخرون كثيرون يغنون وقرأوا القرآن، وقرأته مثل أى إنسان عادى، ولا أسمح وأنا فى هذا العمر أن أسىء لآيات الله، خاصة أننى أواظب على أداء الحج والعمرة كل عام منذ سبع سنوات. فيما قال المحامى أحمد هريدى وكيل شعبان عبد الرحيم، إن النيابة العامة لم توجه له أى اتهامات، وما حدث بلاغ موجه من وكيل الأزهر عباس شومان، والتحقيق بناءً عليه، وليس كما يقال إنه بلاغ من المحامى أحمد على الذى تم حفظه من قبل، وتابع لا يوجد اتهام رسمى، والأمر مجرد تحقيق فى شكوى فقط، واتهام ليس فى محله لأن الفيديو غير العنوان الذى أثار الجدل، كما أن الملابس ليست أزهرية ولا يحمل الفيديو أى إهانة للأزهر الشريف.