حالة من التوتر تضرب تحالف «فى حب مصر» صاحب النصيب الأكبر فى انتخابات القائمة ببرلمان 2015، المنتظر عقد أولى جلساته نهاية ديسمبر الجارى. الحروب الدائرة بشأن رئاسة اللجان الفرعية فى البرلمان لم تعد صراعًا بين التحالفات فحسب، بل على وشك أن تشق تحالف «فى حب مصر»، حيث أكدت مصادر من داخل التحالف أن الصراع الحالى اشتد بين عدد من أعضاء التحالف منهم طاهر أبو زيد وخالد عبد العزيز الاثنان المتنافسان على رئاسة لجنة الرياضة، وكذلك هناك صراع بين اللواء كمال عامر واللواء سامح سيف اليزل على رئاسة لجنة الأمن القومى، وهو ما أكدته مصادر بأن اليزل يصر على الانفراد باللجنة، خاصة أنه لن يترشح لرئاسة البرلمان نظرًا لحالته الصحية، فى المقابل يصر اللواء عامر، على رئاسة اللجنة، ومن المقرر عقد جلسة حوار بينهما للاتفاق على الأمر وحسم الخلاف. الصراع ذاته على اللجنة الاقتصادية، خاصة بعد أن أعلن كل من محمد زكى السويدى عضو المجلس عن قائمة الدلتا عزمه الترشح لرئاسة لجنة الصناعة، كونه رئيسًا لاتحاد الصناعات، وبين النائب معتز محمود، الذى يؤكد أحقيته برئاسة اللجنة وإعداد ملف كامل لإدارتها تحت قبة البرلمان، ويحيلنا المشهد لمشهد سابق بالحزب الوطنى «المنحل» حين اشتد الصراع بين الاثنين على نفس اللجنة، فتدخل وقتها كمال الشاذلى، أمين تنظيم الحزب المنحل لصالح السويدى. المصادر أكدت أن سيف اليزل يسعى لحسم هذه الصراعات، إلا أن بعض النواب يهددون بالانسحاب من التكتل، حال عدم دعمهم للفوز برئاسة اللجنة التى يرغبون فى الترشح لها، وعلى رأسهم المرشحون للجنة الاقتصادية. الدكتور سمير غطاس، النائب عن دائرة مدينة نصر، يعلق «تكتل (فى حب مصر) سيقضى على نفسه فى القريب العاجل»، لافتًا إلى أن هذا الأمر سيتسبب فى الكثير من الأزمات داخل التحالف، خاصة أن معظم أعضائه غير سياسيين. غطاس أشار إلى أن محاولات التحالف لرئاسة معظم اللجان فى البرلمان لن تفلح وهو ما سيدفع بعض الأعضاء للانسحاب من التحالف، حال تفضيل آخر عليه. وتابع غطاس «القائمة ستنافس أيضًا على رئاسة البرلمان، إلا أن هذا الأمر لن يفلح، خاصة أنه سيلاقى منافسة كبيرة من حزب المصريين الأحرار، وكذلك فإن من حق أى نائب الترشح لمقعد الرئيس أو أى لجنة فرعية». من جانبه، يرى النائب هيثم أبو العز الحريرى عن دائرة محرم بك بالإسكندرية، أن الخلافات الموجودة بين التحالفات والنواب خلال الفترة الحالية قد تبدو طبيعية، إلا أنه الصراع على اللجان المهمة يمكن أن يؤثر على التحالف، أيضا على الأحزاب، فى تشكيل الكتل البرلمانية داخل المجلس.