*العرابى: ذبح مهندس البترول الكرواتى تطور نوعى يجب التصدى له تطور نوعى فى السجل الإرهابى لتنظيم ولاية سيناء المنتمى لداعش، ظهر بإعلان التنظيم مسئوليته عن ذبح مواطن كرواتى الجنسية يعمل فى شركة بترول فرنسية فى مصر فى طريق الواحات فى 6 أكتوبر، وهو ما اعتبره البعض امتدادًا لنفوذ التنظيم فى القاهرة الكبرى. عملية خطف المواطن الكرواتى الجنسية تمت فى الثانى والعشرين من الشهر الماضى قبل الاستعدادات الأمنية المكثفة للاحتفال بافتتاح قناة السويس، ولم تعلن ولاية سيناء مسئوليتها عن الحادث إلا بعد أكثر من أسبوعين تحديدًا فى الخامس من أغسطس، وهى ليلة افتتاح قناة السويس. ولاية سيناء خطفت الرهينة الكرواتى تيموسلاف سالوبيك من مدينة السادس من أكتوبر على طريق الواحات بعد أن أوقفت سيارته وأجبرته على النزول منها. وليست هذه المرة الأولى التى يقوم فيها التنظيم الإرهابى بخطف مواطن غربي فى مصر، لكنه بث هذه المرة تسجيلًا للحادث، وسبق هذا الحادث جرائم كثيرة للتنظيم الإرهابى حيث أعلن فى أغسطس من العام الماضى عن خطف خبير البترول الأمريكى وليام هندرسون، وأظهرت هذه العملية أوجه الاختلاف والتطور فى جرائم التنظيم الإرهابى، وكان آخرها تفجير القنصلية الإيطالية فى وسط القاهرة الشهر الماضى حيث اكتفى التنظيم فى المرة الأولى بتدوينة على حسابه الشخصى على موقع تويتر أما فى حادث الخطف فقد قام التنظيم ببث فيديو مصور للعملية وطالب فيها بتحقيق أهداف معينة وإلا سيتم قتل الرهينة خلال يومين. وكانت ولاية سيناء قد اختطفت المهندس الأمريكى، الذى يعمل كخبير بترول فى فرع شركة «أباتشى» بعد أن تمت مهاجمته أثناء تنقله بسيارته فى الصحراء الغربية. أسير فرنسى بالجزائر فى الجزائر بثت جماعة «جند الخلافة» القاطنة فى الجزائر والتابعة لتنظيم «داعش» مقطع فيديو أعلنت فيه خطف مواطن فرنسى وذلك امتثالًا لأمر «أبى بكر البغدادى»، زعيم التنظيم الإرهابى وظهر فى الفيديو شخصان ملثمان يتوسطهما المواطن الفرنسى، وقال أحد الملثمين: «نحن جند الخلافة فى أرض الجزائر، امتثالًا لأمر أميرنا خليفة المسلمين أبى بكر البغدادى، نطالب فرنسا المجرمة بالكف عن عدوانها على دولة الإسلام خلال 24 ساعة من إصدار هذا البيان، حتى لا يكون مصير رعيته الذبح». وقال الرهينة فى التسجيل مخاطبًا الرئيس الفرنسى «فرنسوا هولاند»: أنا فى أيدى جند الخلافة وهم يطالبونك ألا تتدخل فى العراق وهم يحتجزوننى كرهينة، وأنا أطلب منك أيها السيد الرئيس أن تفعل كل شىء لتخلصنى من هذا الوضع السيئ.. وأشكركم»، وكان ذلك بعد ساعات قليلة من تحذير «التنظيم»، من أنه سيستهدف فرنسا بعدما نفذت ضربات جوية ضد داعش فى العراق حيث جاء خطف الرهينة فى الثانى والعشرين من سبتمبر من العام الماضى.
أسيران من اليابان فى داعش وفى أسبوع واحد أعلنت داعش قتل الرهينة اليابانى الثانى بعد عدم استجابة اليابان للطلب الذى طلبه التنظيم الإرهابى من حكومة اليابان وهو اعطائها حزمة من المساعدات المالية كما فعلت مع الأردن، وكانت داعش قد هددت بقتل الرهينة الثانى فى تسجيل صوتى أعلنت فيه قتل الرهينة اليابانى الأول وهو ما أثار ردود فعل دولية. وقتها تعهد رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى خلال لقائه بالملك عبد الله الثانى ملك الأردن، بتقديم 200 مليون دولار كمساعدات غير عسكرية من بلاده إلى الأردن فى مواجهة داعش، وهو ما دفع التنظيم إلى اختطاف يابانيين وتهديد آبى بقتلهما إذا لم يدفع نفس المبلغ إلى التنظيم خلال 72 ساعة. وبمجرد انتهاء ال 72 ساعة التى حددها داعش، نفذ التنظيم تهديده ببث مقطع صوتى للقتيل الأول هو «هارونا يوكاوا»، أما الثانى ويعمل كصحفى حر يرفع فيه صورا لمواطن يابانى «هارونا يوكاوا» وقد فصلت رأسه عن جسده، ويطالب خلال المقطع الصوتى الذى أرسل إلى عائلة «يوكاوا» بإنقاذه عبر استبداله بساجدة الريشاوى المحتجزة لدى السلطات الأردنية. ساجدة الريشاوى أما ساجدة الريشاوى التى طالب التنظيم بتحريرها من السجون الأردنية فهى عراقية شاركت فى تنفيذ تفجيرات شهدتها الأردن عام 2005 لكن حزامها الناسف الذى كانت ترتديه لم ينفجر، ما أدى إلى إلقاء القبض عليها حيث حكمت عليها محكمة أمن الدولة العليا الأردنية بالإعدام عام 2005. وكانت داعش أيضًا قد اعتقلت رهائن من دول غربية مثل الصحفى الأمريكى جيمس فولى وموظف الإغاثة البريطانى آلان هينينج فى إطار الضغط على قوات التحالف الغربى للكف عن هجماتها ضد تنظيم داعش فى سورياوالعراق. من جانبه اعتبر محمد العرابى وزير الخارجية السابق أن عمليات ولاية سيناء واحتجازها لمواطن كرواتى يعتبر تطورًا نوعيًا لعملياتها فى مصر خصوصًا أنها كانت فى عمق القاهرة الكبرى فى مدينة السادس من أكتوبر. وأضاف عرابى أن مستوى التنسيق بين الخارجية المصرية والكرواتية يتم بالفعل على مستوى عالٍ لكنه غير مجدٍ فى هذه الظروف خصوصًا أن هذا التنظيم لا يدخل فى كثير من المفاوضات ولا يعطى مهلة حقيقية للتفاوض.
وقال العرابى: إن تكتم التنظيم على عملية خطف المواطن الكرواتى حتى الإعلان عنها ليلة افتتاح قناة السويس يأتى فى إطار إحراج ما يسمى بولاية سيناء لدولة بحجم مصر وسط وجود وفد من كبار زعماء الشرق الأوسط والعالم وهذا أمر لا يجب السكوت عليه ويجب التصدى لهذا التنظيم فى أسرع وقت.