البطولة المطلقة لم تتأخر لأن «كل شىء مكتوب» قدمت الأكشن رغم أنه ضد طبيعتى.. وعمر نصر أصعب شخصية قدمتها فى حياتى الحصان الأسود فى السباق الرمضانى، هكذا لقبه البعض بعد ردود الأفعال القوية حول أولى بطولاته المطلقة فى «بعد البداية»، إشادة كبيرة من النقاد والجمهور ومواقع التواصل الاجتماعى على حد سواء، جاءت نتيجة طبيعية لنجاحه فى تجسيد شخصية الصحفى «عمر نصر» الهارب من الشرطة والمتهم فى قضية تخابر.. طارق لطفى الذى تأخر كثيرًا فى إطلاق موهبة القدرة على تحمل مسئولية البطولة المطلقة، وقف هذا العام رافعًا راية التحدى بعد سنوات طويلة استحق فيها أن يكون بطلًا قدم خلالها الكثير والكثير من البطولات الثانية، فى حواره ل «الصباح» فتح قلبه وتحدث لأول مرة عن أحلامه ومسلسله والنجاح. ما الذى جذبك فى شخصية «الصحفى» لتخوض بها أولى بطولاتك الدرامية؟ - لا أركز فى المسلسل على تفاصيل العمل الصحفى أو الإعلامى لكن اختيارى لشخصية الصحفى جاء من منطلق قدرته على الوصول لكم كبير من المعلومات بعكس أى مهنة أخرى، وحضرت لها من خلال جلسات العمل مع عمرو سمير عاطف ومن خلال تعاملاتى مع أصدقائى الصحفيين. البعض يرى أنك تتعمد الهجوم على الشرطة فى المسلسل ؟ - لا أهاجم الشرطة وليس من بين أهداف العمل مهاجمة الشرطة من الأصل، وفى نهاية الأحداث سوف يكتشف الجميع ما هى الجهة التى تهاجم عمر نصر. البعض حاول الربط بين شخصيتك وشخصية صحفى حقيقى ؟ - هذا الكلام غير صحيح نهائيًا ولا نرصد إعلاميًا بعينه أو حال الإعلام كما قلت. المسلسل يضم عددًا كبيرًا من مشاهد الأكشن.. ألم تستعن بدوبلير ؟ - لم أرغب فى الاستعانة بدوبلير، بالإضافة إلى عدم تقديمى للأكشن من قبل وكنت أتمنى تقديمه رغم أنه ضد طبيعة شخصيتى لأننى شخص حريص لأبعد الحدود لكن لم أقدم هذه النوعية من قبل، وفى البداية كنت مرعوبًا لكن بعدما شاهدت التكنيك العالى للقائمين على تنفيذ مشاهد الأكشن تلاشى الخوف. وما الصعوبات التى واجهتك فى العمل ؟ - المسألة النفسية صعبة جدا لأنه طوال الوقت الشخصية معرضة للهروب وقلقة وليست مستقرة لأنه لا يعرف ماذا سيحدث له، فهو تركيبة صعبة على الرغم أن المشاهد الحوارية ليست طويلة لكن صعبة فى تعبيرات الوجه ونظرة العين التى تظهر أنه خائف وقلق وعليه ضغوط كثيرة ولا يظهر عليه فى تصرف يقوم به، وأعتبر شخصية «عمر» من أصعب الشخصيات التى قدمتها فى حياتى. وماذا عن كواليس العمل ؟ - الكواليس كانت مريحة لأبعد الحدود، فريق العمل كان دائم الجلوس سويًا ونشأت علاقات صداقة بين كل الأبطال، وأستطيع أن أقول إننا جميعا بذلنا مجهودًا كبيرًا فى العمل، المؤلف عمرو سمير عاطف كاتب بحرفية عالية، والمخرج أحمد خالد موهوب جدًا، ومن المحتمل أن يجمعنا عمل سويًا العام المقبل، وشركة الإنتاج وقفت معنا بشكل غير عادى ولم تبخل علينا، وكانت تدعمنا طوال الوقت، بالإضافة إلى مدير تصوير رائع ومونتير أكثر من رائع وموسيقى مبهرة. تردد أن المسلسل تعرض للعديد من المشاكل والبلطجة أثناء التصوير ؟ - على الإطلاق لم يحدث، وفى نزلة السمان صورنا 12 يومًا، والناس كانت فى منتهى الأدب والتعاون لدرجة أننا تسببنا فى إزعاج البعض فى الفجر لكن كانوا متعاونين رغم ذلك، وكذلك فى الحطابة. وما رأيك فى ردود الفعل حتى الآن ؟ - ضاحكًا: لم أتوقعها وسعيد بها وأتمنى أن يستمر العمل على هذا النحو فى إعجاب الجميع. هل يتفق طارق لطفى مع الرأى القائل إنه تأخر كثيرًا فى الحصول على فرصته من البطولة المطلقة ؟ - كل شىء مكتوب، وما يهمنى هو العمل الجيد خاصة أن الأعمال التليفزيونية دراما جماعية ويوجد بها دور محورى، لكنه لا يقل أهمية عن الأدوار الأخرى، وكل عمل دائمًا يضم مجموعة من النجوم، وفى «مع سبق الإصرار» كنت أشارك فى عدد حلقات قليلة لكن كان دورًا مهمًا ومؤثرًا، فالأدوار فى العمل الدرامى كلها مكملة لبعضها. ألم تقلق من المنافسة فى رمضان خاصة أنك تحمل مسئولية أولى بطولاتك ؟ - الكل قلق والجميع يسعى ليصبح رقمًا واحدًا ولا يوجد شخص يرغب أن يصبح فى المؤخرة وأتمنى أن يوفقنا الله جميعًا، وأرى المنافسة بيننا بشكل إيجابى وأتمنى نجاح كل الأعمال لأنها ثراء للوسط الفنى والجمهور هو المستفيد. وماذا عن تعاونك للمرة الثانية مع شركة «فنون مصر» بعد مسلسل «جبل الحلال»؟ - شركة الإنتاج متميزة وتوفر كل الأشياء والإمكانيات التى يحتاجها العمل فهى من أكثر الشركات احترامًا وفهمًا للعملية الإنتاجية ولديها طموح كبير، وهذا أيضا سر نجاحها. يعرض لك فى رمضان مسلسل آخر مؤجل منذ سنوات كثيرة وهو «ولاد السيدة» هل أصبح خارج حساباتك ؟ - بالتأكيد خارج حساباتى، كما أنه خارج حسابات الزمن، لأنه تعرض لتغيرات كثيرة وتعرض للإتلاف لأن هناك أشخاصًا كبرت وهناك من هاجر، ولذلك تم حذف خطوط درامية فى العمل فهو خارج حسابات الزمن وليس أنا فقط والموضوع وقتها كان من أجل مصالحة الشرطة على الشعب، وأن هناك ضباطًا جيدين تعمل على حمايتنا، والموضوع لن يشد الجمهور لأن مكانه ووقته انتهى والهدف منه لم يصبح موجودًا. هل هذا يعنى أنك لن تتعاون مع شركة صوت القاهرة مرة أخرى؟ - لا يوجد ما يمنعنى لكى أتعاون معهم فهى شركة وطنية، وإذا كان هناك مخرج جيد وورق جيد والإنتاج جيد فليس لدى مانع وعملت معهم بعد الثورة وأعلم أنه سيواجهنا صعوبات والموضوع فى النهاية كان من أجل التصالح بدافع وطنى وأخلاقى وليس بدافع مادى. مشروع فيلم «الحشاشين» هل مازال فى حساباتك أم تم إلغاؤه؟ - بالتأكيد مازال فى حساباتى، لكن تأخره جاء بسبب اكتشافنا أن الميزانية ضخمة ونعمل حاليًا على مشاركة أكثر من منتج لكى يخرج العمل للنور خاصة أنه يحتاج لديكورات وتجهيزات عالية. وهل ترى أن الحديث عن جماعة الحشاشين مازال مناسبًا من الأصل ؟ - إذا نظرنا للتاريخ وقرأناه سنرى أن التاريخ يعيد نفسه والأحداث تتكرر بشكل أو بآخر ونعمل على رصد هذه الفترة التاريخية. هل العمل يرصد جماعة داعش أو الإخوان المسلمين ؟ - العمل لا يتطرق للحديث عن أى جماعة إرهابية أو عن علاقته بالإخوان أو داعش أو غيرهم لكننا نرصد تاريخ الحشاشين واستغلالهم للدين، وذلك من خلال حسن الصباح وعن أول فرقة اغتيالات فى الإسلام. ولماذا فضلت العودة للسينما بعمل سياسى مثل الحشاشين ؟ - العمل ليس سياسيًا، وكما قلت نحن نتحدث عن التاريخ ولا توجد له علاقة بموضوع سياسى.