*الأهالى ل «الصباح»: الحرائق تلتهم كل شىء باستثناء المصاحف وسجاد الصلاة *النار تشتعل بسرير عزيز بعد نقله لمنزل جديد.. والجن يحرق ملابس سنوسى كلما حاول ارتداءها لغز محير، ووقائع يقف العقل عاجزًا أمامها، حرائق وألعاب بهلوانية فى منازل قرية بالمنيا والمتهم «عفريت». الأهالى داخل قرية الطيبة بمركز سمالوط بمحافظة المنيا حكوا ل«الصباح» عن حالة الفزع التى تعيشها القرية منذ شهور، فالمنازل تحترق دون سبب والنيران تلتهم الأساسات وتطارد الأهالى حتى فى الأماكن التى يهربون إليها ولايزال الفاعل مجهولًا حتى الآن بالنسبة لأهالى القرية الذين يعتبرون أن الجن هو الذى يقوم بهذه الأفعال. عزيز رمضان 45 سنة فلاح يمتلك منزلًا صغيرًا بالقرية يقيم به مع أبنائه يقول: أثناء تواجدى خارج المنزل شبت النيران بصورة غير عادية دون أن تمتد إلى المنزل الملاصق له نهائيًا والتهمت عفش منزلى بالكامل إلا سريرًا ومرتبة تمكنت من إنقاذهما من الحريق، وقمنا بإطفاء النيران ونقل السرير إلى منزل آخر إلا أننى عقب نقل هذه الأشياء فوجئت باشتعال النيران مرة أخرى بالسرير الذى تم نقله دون أن تلتهم النيران أى شىء فى المنزل الجديد. وبسؤال رمضان عما إذا كان يشك فى أحد قام بحرق منزله، نفى نهائيًا أن يكون سبب الحريق شخصًا أو ماسًا كهربيًا وخاصة أن المنازل المجاورة لمنزله يقيم بها أقارب من الدرجة الأولى والثانية، ومن الممكن أن تمتد الحرائق إلى هذه المنازل لو فكر أحد فى إشعال حريق بمنزله. وأضاف: «المنزل لايوجد به كهرباء من الأساس حتى نتهم الماس الكهربى بأنه السبب فى الحريق، وده اللى بيأكد أن الحكاية وراها جن». الواقعة الثانية يرويها عامر سنوسى محمود بقوله : «منذ أيام توجهت أنا وابنتى إلى الطبيب بمركز سمالوط، وفور وصولى إلى العيادة وصلنى اتصال هاتفى أن منزلى يحترق فعدت مسرعًا إلى القرية، وكان الجيران قد قاموا بإطفاء الحريق إلا أنه كان قد التهم كل شىء بالمنزل من أساس وملابس الا المصحف وسجادة الصلاة ». يتابع سرد تفاصيل الحكاية قائلًا: بعد يومين من إطفاء الحريق تجددت مرة أخرى النيران دون أى سبب والتهمت ملابسى التى أحضرها لنا الجيران، وكلما حاولت ارتداء ملابس أنا وابنى بمجرد أن نخلعها تحترق حتى أصبحت أسير بملابسى الداخلية ولا أستطيع ارتداء ملابس. أما يوسف رشاد أحد شهود العيان على هذه الوقائع فأكد أن النيران تشتعل بشكل مفاجئ بأى منزل، وتبدأ مثل جمرة نار مشتعلة ثم تزيد بشكل سريع تحدث الحرائق عندما يكون السكان خارج المنزل، وتلتهم النيران جميع محتوياته إلا المصاحف وسجاد الصلاة مما جعل الأهالى تتأكد أن ما يحدث معهم ما هو إلا جن وخاصة أن شقيقتى كانت قد شاهدت أحد الحرائق فى بدايتها، وعندما أبلغت الأهالى قبل أن تتزايد النيران، حدث شىء غريب بعد إطفاء النيران حيث فوجئنا باشتعالها مرة ثانية بالمكان الذى كانت تقف فيه شقيقتى، وقامت بإبلاغ الأهالى منه مما يؤكد أن الأمر غير طبيعى وليس بفعل فاعل، والذى يؤكد أيضا أنه ليس وراء الحادث أشخاص هو أن علاقات أهالى القرية ببعضهم قوية جدًا المسيحى قبل المسلم. تواصلنا مع الشيخ رفعت محمد حسنى إمام وخطيب مسجد القرية الذى قال إن الحرائق لا يوجد لها سبب واضح حتى الآن، ونحن نؤمن بوجود الجن، ولكن لا أحد يستطيع أن يجزم أن مايحدث فى قريتنا من الجن إلا الله، وهذا فى علم الغيب. وذكر أن هناك وقائع تتردد بين أهالى القرية حول هذه الحرائق، وهو أن كل مايحدث جاء بعد محاولة أحد الأهالى التنقيب عن الآثار فحدثت كل هذه الحرائق فى المنازل التى وصل عددها حتى الآن إلى ما يقرب من 10 منازل 4 منازل منها تم تدميرها، والباقى تم السيطرة على الحريق سريعًا. خطيب القرية أكد أيضًا أن الحرائق المتكررة دفعت الأهالى إلى الاستعانة بأحد الشيوخ لإخراج الجن ودخل الشيخ جميع المنازل وقام بقراءة القرآن بها وأخبر الأهالى أن سبب الحريق جن وأنه قام بحبسه. ولكن مع كل هذه الوقائع يظل الأهالى فى حيرة مما يحدث فى منازلهم معتقدين أن الجن وراء هذه الحرائق.