*التنظيم يكلف عمرو فراج بإدارة ملف التحرك الميدانى ويفوضه للتواصل مع مسئولين غربيين لدعم التظاهرات *عزام والزيات يقودان مظاهرات ألمانيا وعبدالرحمن فى لندن وبدر فى نيويورك *رمزى كلارك ونائبان فى الكونجرس يدعمان التظاهرات الإخوانية كشفت مصادر مقربة من التنظيم الدولى للإخوان عن تفاصيل ما يسمى بخطة الزحف التى أعدتها القيادات الإخوانية لاستخدام حق التظاهر فى محاصرة مصر دوليًا. وقالت إن التنظيم قرر احتواء غضب القيادات الشابة، ومنحهم فرصة القيادة، وكان أول قراراتهم هو استخدام حق التظاهر فى محاصرة السفارات والقنصليات المصرية فى عدد من الدول الأوروبية، مثل: إنجلترا، النمسا، هولندا، ألمانيا، سويسرا، إسبانيا، كندا، إضافة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، تحت مسمى خطة الزحف. وتابعت المصادر، خلال الفترة الأخيرة نشبت خلافات حادة داخل الجماعة بين الشباب والقيادات أدت إلى حدوث انشقاقات عديدة، بعد مبادرات الصلح التى دعا لها قيادات الصف الثانى والثالث، وكان لابد من احتواء الأزمة، وفى ذات الوقت استغلالها لتطويع الشباب فى مزيد من العمليات النوعية داخل مصر وخارجها، وليتم ذلك تم إسناد ملف التحرك الميدانى إلى القيادى الشاب عمرو فراج مسئول شبكة رصد المقيم فى تركيا، بعد أن كان فى حوزة جمال حشمت، ووضع فراج خطة تقضى بضرورة مشاركة القيادات فى مظاهرات الخارج، وتجنب سياسة الابتعاد عن الأضواء التى انتهجوها خلال الفترة الماضية، وزيادة عدد الوقفات الاحتجاجية، وبالفعل شارك كلًا من: محمود حسين، الأمين العام، وجمال حشمت، القيادى بحزب الحرية والعدالة، فى المظاهرة التى خرجت فى قلب العاصمة التركية قبل أيام، وحمزة زوبع المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة، ونتيجة لرد الفعل الإيجابى من جانب الشباب على مشاركة القيادات، تم تعميم الفكرة على مظاهرات الجماعة فى بقية دول الاتحاد الأوروبى، وتقرر أن تخرج المظاهرات وعلى رأسها قيادات الصف الأول، وتم الاتفاق على أن تكون ألمانيا هى الوجهة المقبلة لمظاهرات الإخوان بالتزامن مع زيارة السيسى، تليها فرنسا ثم إنجلترا. وتم وضع خارطة المظاهرات بالخارج بمعرفة عمرو فراج، والذى استعان بعدد كبير من السياسيين والمفكرين من خارج تنظيم الإخوان لإعطاء أهمية لهذه الوقفات، فعلى سبيل المثال، وزير العدل الأمريكى رمزى كلارك، والذى دعم وما زال يدعم موقف الإخوان، وعضو الكونجرس الأمريكى عن حزب الديمقراطيين بريندان بويل، وتيد يوهو النائب عن الحزب الجمهورى، والثنائى من أشد المعارضين لحكم السيسى، وسبق أن أدلوا بتصريحات تنال من استقلال القضاء، فالخطة التى وضعها فراج للتظاهر أمام القنصليات تقتضى وجود مثل هذه الشخصيات ليبدو وكأن الرأى العام العالمى رافض لحكم السيسى، وتم تعميم فكرة مشاركة الشخصيات العامة فى المظاهرات، وتم التنسيق بين فراج وعبدالحليم بدر إمام مسجد الإيمان بمنهاتن، وأحد مسئولى الإخوان بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وممدوح نور مسئول الجمعية المصرية للديمقراطية وحقوق الإنسان فى نيوجيرسى، والدكتور بيومى أحمد المنسق العام لائتلاف الدفاع عن الشرعية فى باريس ومسئول الإخوان بفرنسا، والدكتور أحمد عبدالرحمن مسئول المكتب الإدارى لإخوان الخارج والمقيم فى لندن، والدكتورة مها عزام المنسق العام لما يسمى بالمجلس الثورى المصرى والموجودة حاليًا فى ألمانيا للتظاهر ضد زيارة السيسى المرتقبة، وعدد آخر من مسئولى الجماعة بدول كنداوهولندا وإسبانيا. وعن آليات التظاهر، تابعت المصادر، ستخرج المظاهرات مطلع يونيو، وتستمر بالتزامن مع ذكرى عزل الإخوان، وسيتم رفع اللافتات والرايات الصفراء وشارات رابعة، وصور لخلية عرب شركس التى نفذ ضدهم حكم الإعدام، وصور الرئيس المعزول وقيادات التنظيم، وستكون مقسمة بين القيادات، فمظاهرات لندن ستكون بقيادة الدكتور أحمد عبدالرحمن، ومظاهرات نيويورك بقيادة عبدالحليم بدر وعبد الموجود الدرديرى مسئول إخوان واشنطن، ومظاهرات ألمانيا بقيادة مها عزام وإبراهيم الزيات، وسيتم الاعتماد على المراكز الإسلامية الموجودة فى أوروبا واستخدام أعضائها لضمان الكثافة العددية. على الجانب الآخر، أكد ثروت الخرباوى المنشق عن الجماعة بأن التنظيم نجح فى السيطرة على المراكز الإسلامية فى أوروبا، وأصبح بعضها فيما بعد مركزًا لتصدير العناصر المتطرفة التى تقاتل اليوم فى صفوف داعش، وستكون هى ذات المراكز التى سيتم اللجوء إليها فى حال وجود مظاهرات، لأنها المنبر الذى من خلاله يتم تعبئة الجاليات المسلمة، ولكن على الجانب الآخر هناك الجاليات المصرية المؤيدة للرئيس السيسى وثورة 30 يونيو، والتى ستقف ضد مخططات التنظيم الدولى. وفى سياق متصل أوضح المهندس طارق أبو السعد القيادى المنشق عن الإخوان، أن المظاهرات أمام القنصليات أمر ليس جديدًا على الإخوان، ولكنها وسيلة لإثبات وجود التنظيم بين الحين والآخر، فخلال الفترة الماضية شهدت الساحة الغربية العديد من اللقاءات بين الإخوان وأعضاء الكونجرس الأمريكى، لتوطيد العلاقات، وكان آخرها منتصف يناير الماضى، والغرض إعادة الجماعة إلى المشهد السياسى من جديد بعد العديد من المعارك الخاسرة خلال الفترة الماضية، وتوظيف المواقف لعبة تجيدها الجماعة منذ القدم. وفى سياق متصل أكد الدكتور عزت الدرديرى مسئول ملف الاتصال السياسى بالجماعة سابقًا والمنشق عن التنظيم أن مخطط الجماعة للتظاهر ضد مصر بالخارج بدأ حينما أصدر الأمين العام إبراهيم منير تعليماته بحصار القنصليات التابعة لدول الخليج وخاصة الإمارات والسعودية لدعمها لمصر بعد ثورة 30 يونيو، ومحاولة الوقيعة بين مصر والدول الداعمة، أما عن المخطط الجديد والذى يقضى بالتظاهر أمام القنصليات المصرية، فبدأ باجتماع جمع بين ابن عمى عبد الموجود الدرديرى، وهو مسئول الإخوان فى واشنطن، وبين مها عزام وحمزة زوبع ووليد شرابى وجمال حشمت، وتم تأجيل التنفيذ لوجود خلافات بسبب تهميش الشباب، ثم عاد المخطط من جديد بعد تولى عمرو فراج ملف التحرك الميدانى، وتواصل مع مسئولين غربيين وعدد من المثقفين للمشاركة فى المظاهرات. واستطرد الدرديرى قائلًا إن الجماعة تعمل حاليًا بكل طاقتها لتوظيف خبر وفاة القيادى الإخوانى محمد الفلاحجى، واستغلاله لإشعال المظاهرات فى الخارج.