أراد سائق بشبرا الخيمة تأديب زميله، الذى رفض الاستجابة لطلبه بالعودة بسيارته إلى الخلف حتى يمر، ويستطيع نقل المزيد من الركاب، فسدد لجسده 20 طعنة نافذة. تفاصيل الحادث حكاها المتهم أمير، بقوله إنه أنشط سائقى موقف أجرة شبرا الخيمة، لأنه يحب عمله وقادر على السيطرة على «الموقف»، ولكن الضحية كان يحقد عليه ويحاول باستمرار تعطليه عن العمل، فشكاه إلى كبار السائقين، وطلب منه عدم الاحتكاك به و«لكن كان شايف نفسه شوية». وأضاف المتهم: «أكثر من 10 مرات وهو يحاول تعطيلى فى طريقى من عبود إلى شبرا الخيمة ويتسابق معايا وأنا مش بحب كده، لأن الرزق دا بتاع ربنا، وفى يوم الحادث كنا فى الموقف وحاول يتخانق معايا على أولوية التحميل وحلف إنه كان موجود قبلى علشان ياخد الركاب، فتركته عشان مش عايز أتخانق معاه، لكنه اعتبر سكوتى ضعف». الصدفة وحدها جمعت أمير ومنافسه فى الطريق، حيث كان الأخير يسير بسرعة جنونية حسب قول المتهم، الذى أكد أنه اتجه نحوه بالسيارة، ما كان سيتسبب فى وقوع حادث قد يودى بحياته والركاب إلا أنه تفاداه، فكرر الأمر، فاستوقفه ونشبت مشاجرة بينهما وحاول الركاب تهدئة الموقف، لكنه لم يشعر بنفسه إلا وهو ينهال عليه بالطعنات فى كل أنحاء جسده. وكان العقيد حسن مكاوى، نائب مأمور قسم أول شبرا الخيمة، تلقى إشارة من مستشفى ناصر العام، بوصول إبراهيم رضا، 24 سنة، سائق، مصابًا بجروح نافذة بالصدر والبطن والفخذ الأيمن واشتباه بنزيف داخلى، وتوفى متأثرًا بإصابته، وتم التحفظ على الجثة، وتبين للعقيد جمال الدغيدى، رئيس فرع البحث الجنائى، وقوع مشادة كلامية بين الضحية وبين «أمير. ع»، 27سنة، سائق بسبب الخلافات على أولوية المرور بالسيارات تطورت لمشاجرة تعدى خلالها الأخير على الضحية بسلاح أبيض (مطواه) ما أودى بحياته. وتمكن الرائد محمد سرحان، رئيس وحدة مباحث القسم من ضبط المتهم، وبمواجهته أمام اللواء عرفة حمزة، مدير مباحث القليوبية، اعترف بارتكاب الواقعة، وتم تحرير المحضر رقم 10166 جنح قسم أول شبرا الخيمة، وجارٍ العرض على النيابة.