*«عز» يدشن تيارًا شبابيًا لتجميع فلول الوطنى و«جمال وعلاء» يؤسسان جمعية خيرية لغسل سمعتهما *نجل الرئيس الأسبق يجهز اعتذارًا عن تجاوزاته ويصف ثورة يناير بأنها صححت المسار الديمقراطى كشفت مصدر قريب الصلة ب«أحمد عز» رجل الأعمال وأمين التنظيم السابق فى الحزب الوطنى المنحل، عن تفاصيل اللقاءات الثلاثة التى جمعته ب«جمال مبارك» فى أحد الفنادق الشهيرة. وقال المصدر إن اللقاءات تناولت ترتيبات الفترة المقبلة، ورغبة الطرفين فى التخلص من الاتهامات التى ظلت تلاحقهما فى عدد من الدعاوى القضائية، خلال الأربع سنوات الماضية، تمهيدًا للعودة إلى الحياة السياسية والسيطرة على البرلمان المقبل لما يمتلكه من صلاحيات واسعة طبقًا للدستور الجديد، مثل تشكيل الحكومة، وسحب الثقة من رئيس الجمهورية، مضيفًا أن الطرفين توصلا لاتفاق نهائى، على أن يستهل «جمال» نجل الرئيس الأسبق «مبارك» عودته بالمشاركة فى الأعمال الخيرية، والظهور فى المناسبات الخاصة، والتلميح برغبته فى العودة للحياة السياسية، دون الانضمام فى أى تيار سياسى أو حزب، لتفادى انتقادات المعارضين له. وأكد المصدر أنه كان حاضرًا فى إحدى جلسات «عز وجمال»، والتى اتفقا خلالها على تدشين تيار شبابى سياسى، ينضم نجل الرئيس الأسبق إلى هيئته العليا، بعد تسهيل عودته للحياة السياسية من خلال الأعمال المجتمعية، وفى المقابل يبدأ «عز» فى تجهيز مقرات التيار بجميع المحافظات، ويشاركه فى التمويل مجموعة من رجال الأعمال المنتمين للحزب الوطنى المنحل وأصدقاء جمال وعلاء مبارك. ولفت إلى أن «عز» رفض مقترح «جمال» بتأسيس حزب سياسى يضم جميع أعضاء الوطنى المنحل بالمحافظات، وطالبه بأن يكتفى فى المرحلة الحالية بالنشاط الخيرى، والاستفادة من خبرة شقيقه «علاء مبارك» فى هذا المجال، وزوجته هايدى راسخ، نظرًا للنجاح الذى حققته المؤسسة التى تحمل اسم نجلهما الراحل «محمد»، وجرى الاتفاق على أن يبدأ «علاء» مهامه بتأسيس جمعية خيرية بعيدًا عن النشاط السياسى، ويكثف من نشاطها خلال الفترة المقبلة، خاصة فى شهر رمضان، كما تشارك سوزان مبارك زوجة الرئيس الأسبق ومعها خديجة الجمال وهايدى راسخ زوجتا جمال وعلاء فى النشاط الخيرى، لكسب تعاطف الشارع، وتذليل أى عوائق أمام عودة أسرة الرئيس الأسبق للحياة العامة. ونبه المصدر إلى أن «عز» قرر الاستعانة بالكاتبة الكويتية «فجر السعيد» لإجراء حوارات مع أسرة مبارك، وتسريب أخبار خاصة لكسب تعاطف الشارع، بحيث تظهر نتيجة لقاءاتها بأن أسرة مبارك تعرضت للظلم كثيرًا، وبالتوازى يجرى تشكيل لوبى إعلامى ليكون ظهيرًا قويًا يدعم عودة أسرة «مبارك» للحياة العامة باعتبارهم من أهل الخير، بالإضافة إلى تقديم أسرة الرئيس الأسبق لاعتذارات للشعب خلال ظهورهما فى المناسبات، عما حدث فى انتخابات البرلمان 2010 والتى شهدت أكبر عملية تزوير، وبالتزامن مع كل هذا يجرى تدشين حملة إعلامية خاصة بغسيل سمعة «مبارك»، وهى الحملة التى انطلقت من قناة «صدى البلد» عبر مداخلة هاتفية مع أحمد موسى بمناسبة ذكرى تحرير سيناء، وتستمر فى جميع المناسبات الوطنية التى شارك فيها الرئيس المخلوع، خاصة بعد صدور حكم الإدارية العليا بأحقية مبارك فى معاملته كرئيس جمهورية سابق. وأكد المصدر أن الجلسة الأخيرة التى جمعت بين «عز وجمال» شهدت مناقشة حول إمكانية ظهور «جمال» على القنوات الفضائية، للدفاع عن كل الاتهامات التى توجه إليه، وجرى الاتفاق أن تكون مثل هذه اللقاءات مسجلة، بحيث يتم مراجعتها قبل إذاعتها، وأن تشمل اعتذارًا رسميًا عما حدث خلال الفترة الأخيرة من حكم «مبارك»، واختيار مبررات مقنعة لتحسين صورة أسرة الرئيس المخلوع لدى الشعب، والإشارة إلى تلك الفترة كانت تشهد محاولة إخوانية لهدم النظام بأجندات خارجية، وهو ما تسبب فى الاستعانة بحلول صعبة لمنعهم من الوصول إلى البرلمان، وتحميل الجماعة مسئولية قتل المتظاهرين فى أحداث 25 يناير، وأن يعترف جمال مبارك بأن ثورة يناير تسببت فى تصحيح المسار الديمقراطى، والتلميح بأن أحد أكبر مكاسبها أنها كشفت جماعة الإخوان وأنهت مستقبل الجماعة وأنقذت الناس من إرهابها.