بعد أيام من اختياره وزيرًا للزراعة، فى التعديل الوزارى الأخير، بدأ الدكتور صلاح هلال حركة تنقلات واسعة للتخلص من رجال سلفه، الدكتور عادل البلتاجى، الذى سبق له الإطاحة برجال الوزير الأسبق الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وبينهم هلال نفسه، الذى كان يشغل وقتها منصب مدير مكتب الوزير. كانت البداية بإصدار هلال 4 قرارات وزارية، بإبعاد أبرز الوجوه التى اعتمد عليها البلتاجى فى إدارة الوزارة، وعلى رأسها مدير قطاع مكتب الوزير، الدكتور على إسماعيل، حيث أنهى الوزير الجديد انتدابه، بموجب القرار رقم 347 لسنة 2015، ليعود إلى منصبه السابق رئيسًا للبحوث فى معهد الأراضى والمياه بمركز البحوث الزراعية. وقالت مصادر مطلعة فى الوزارة إن البلتاجى أصدر قرارًا بتعيين إسماعيل، وكيلًا لمركز البحوث الزراعية، بعدما تم تبليغه بقرار الإقالة، ووقع القرار بتاريخ اليوم السابق على تاريخ إقالته، فيما أصدر هلال قرارًا بإنهاء انتداب المهندسة عايدة غازى، للعمل فى مكتب الوزير، التى أشارت المصادر إلى أنها شقيقة زوجة البلتاجى. وأصدر هلال قرارًا برقم 349 لسنة 2015، يقضى بإلغاء انتداب الدكتور إبراهيم حجاب لمكتب الوزير، وعودته إلى عمله الأصلى فى معهد الأراضى والمياه، وبحسب المصادر فإن «حجاب يرتبط بعلاقة وطيدة مع إسماعيل، الذى جاء به للعمل فى المكتب، نظرًا لارتباطهما بعلاقة عمل فى هيئة التعمير والتنمية الزراعية منذ 3 سنوات». وشملت حركة التنقلات، تعيين المحاسب عبدالحميد يونس رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية فى هيئة التعمير والتنمية الزراعية، رئيسًا لقطاع الشئون المالية والتنمية الإدارية فى ديوان عام الوزارة، بموجب القرار رقم 350 لسنة 2015، خلفًا للدكتور فرج مرسى، المقرب للبلتاجى، وهو القرار الذى دفع مرسى إلى الاعتصام فى الطابق الثالث بالوزارة حاليًا، رافضًا الاعتراف بالقرار. كما ألغى الوزير قرارًا وزاريًا سابقًا للبلتاجى بتكليف جمال توفيق سيد كبير الإخصائيين بدرجة مدير عام بالعلاقات الخارجية الزراعية للعمل فى مكتب الوزير، كما أعاد محمد صبحى منصور، لعمله فى مركز الصوتيات والمرئيات، بعد إلغاء قرار البلتاجى بعودة منصور لعمله الأصلى فى قطاع الإنتاج بمركز البحوث الزراعى، وأصدر قرارًا برقم 348 لسنة 2015، بإلغاء تكليف الدكتور حامد عوض الله حامد، للعمل فى مكتب الوزير. وقالت مصادر مطلعة فى وزارة الزراعة إن الوزير الجديد يعكف حاليًا على التخلص من رجال عادل البلتاجى وعلى إسماعيل، مؤكدة أن «الوزير فى طريقه لإصدار عدة قرارات وزارية أخرى بإنهاء عمل الدكتور عبدالمنعم رمزى، مدير عام الموازنة فى الوزارة، الذى جاء إلى المنصب بتوصية من إسماعيل، بالإضافة لإنهاء عمل الدكتورة عزة سعيد زكى، مدير عام التدريب، والمشرفة على صرف جميع رواتب العاملين فى الوزارة وهيئاتها، باعتبارها من القيادات الموالية لفرج مرسى. وأكدت أن «قائمة القيادات المحتمل إنهاء تكليفها تضم كلًا من الدكتور عبدالمنعم البنا، رئيس مركز البحوث الزراعية، الذى كان مرشحًا لتولى الوزارة، والمحاسب عطية سالم، رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعى، الذى ستكون إقالته بناء على مذكرات وطلبات من العاملين فى البنك، خاصة بعد فشل الجمعية العمومية فى تحقيق مطالب العاملين، بالإضافة لعلاء نزيه، ورضوان الهنداوى». ووفقًا للمصادر، فإن الوزير سيصدر قرارًا بإنهاء عمل الدكتور عبدالكريم زيادة، رئيس قطاع الإنتاج فى وزارة الزراعة، لافتة إلى تقديم الدكتور مجدى مدكور، المشرف على العلاقات الخارجية والمتحف الزراعى، اعتذارًا عن عدم الاستمرار فى منصبه، فيما لم تظهر حتى الآن ملامح الوجوه الجديدة التى ستشغل المناصب الشاغرة. وترددت عدة أسماء مرشحة للمناصب الجديدة، على رأسها الدكتور محيى قدح، المستشار الإعلامى للوزير الأسبق أيمن فريد أبوحديد، الذى أطاح به البلتاجى فور توليه الوزارة، مبررًا ذلك لمجلس الوزراء بأنه لا يضيف جديدًا، وبحسب المصادر «من المتوقع تعيين قدح مستشارًا إعلاميًا للوزير، خاصة أنه يرتبط بعلاقة وثيقة بهلال، وفى المقابل سيطيح الوزير الجديد بعدد من العاملين فى المكتب الإعلامى، بينهم عيد حواش، المستشار الإعلامى للبلتاجى، وإسكندر أحمد، الذى يعمل بالمكتب الإعلامى، وقناة مصر الزراعية»، كما توقعت اختيار الدكتور جمال عباس، للعمل مديرًا لمكتب الوزير. وفى تصريحات خاصة ل«الصباح» قال هلال إن «حركة التغييرات هدفها الاستعانة بالكفاءات، وفق ما تقتضيه مصلحة العمل، وضخ دماء جديدة فى مختلف شرايين القطاع، من أجل النهوض بالفلاح والقرية والإنتاج الزراعى»، مشيرًا إلى أنه يرصد مشاكل الفلاحين من خلال عمله فى الوزارة منذ 36 عامًا، وكذلك من خلال معايشته للفلاحين فى قريته كفر العمار التابعة لمركز طوخ بالقليوبية.