*مصادر أمنية: إحباط محاولة تفجير قسم شرطة السلام فى «رأس السنة» مصادفة *الإرهابيون خططوا لتفجير 3 سيارات أمام الكنائس واغتيال فردى شرطة فى المهندسين شهدت وزارة الداخلية حالة من الاستنفار الأمنى، خلال الأسبوع الماضى، بعدما أمر اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، بإجراء تحقيقات إدارية داخل قطاع الأمن الوطنى، الذى يرأسه اللواء خالد ثروت، حول أسباب التقصير الأمنى فى عملية ضبط الخلية الإرهابية بمدينة السلام، والتى كانت تخطط لتنفيذ عمليات بالتزامن مع الاحتفالات برأس السنة، كما طلب تحديد تفاصيل العملية، التى قتل خلالها اثنين من أخطر العناصر الإرهابية، بعد الكشف عنهم مصادفة. وكشف مصدر أمنى فى مديرية أمن القاهرة، عن عقد الوزير اجتماعًا مطولًا مع قيادات الأمن الوطنى، فى حضور قيادات مديرية أمن القاهرة، وقرر مكافأتهم على إحباط العملية الإرهابية، رغم أن المصادفة وحدها هى التى أوقعت بالإرهابيين، قبل تفجيرهم قسم شرطة السلام، وتنفيذ 3 عمليات إرهابية أخرى فى القاهرة والجيزة، منها اغتيال أمين ورقيب الشرطة المكلفين بحراسة أحد البنوك الخاصة فى منطقة المهندسين. ووجه الوزير تعنيفًا شديدًا ل«الأمن الوطنى»، بسبب إخفاقها فى الكشف مبكرًا عن المخطط الإرهابى، بينما كافأ ضباط شرطة قسم مدينة السلام، مشيرًا إلى أن قوات مباحث شرق القاهرة، بالتنسيق مع البحث الجنائى، تمكنت من القبض على 6 إرهابيين من ضمن الخلية العنقودية، كانوا يخططون لتفجير كنائس فى أعياد ليلة رأس السنة. وأضاف المصدر أن قوات قسم شرطة السلام اشتبهت فى سيارة الشرطة فى منطقة أبو رجيلة، وكونها مسروقة، وأن من بداخلها تشكيل عصابى تخصص فى سرقة السيارات بالإكراه، مشيرًا إلى أن الخلية الإرهابية كان يقودها أسامة سعيد عبد العزيز وشهرته أبو عمر، رجل المطاردات فى تنظيم أنصار بيت المقدس. وأكدت تحقيقات أن صاحب السيارة قُتل فى معركة «عرب شركس» وكان بصحبته أفراد الخلية الإرهابية، وهم فهمى عبد الرءوف محمد «أبو دجانة»، وسمير عبد الحكيم «أبو البراء»، ومحمد محسن على محمد «أبو مصعب»، ومحمد سيد محمود، وتبين من تحقيقات إسلام صقر ومحمد عصام وكلاء أول النيابة، أن الجناة خططوا لتفجير القنابل التى كانت بحوزتهم داخل قسم الشرطة، وأنهم متورطون فى محاولة الهجوم على ضباط مباحث قسم شرطة المطرية وعين شمس، وقتل عميد الجيش فى شارع جسر السويس، وكانوا على اتصال بالخلية الإرهابية التى تم تصفيتها فى منطقة العين السخنة داخل جبل الجلالة. وأشارت التحريات والتحقيقات إلى أن المتهمين كانوا يخطون لتفجير قسم الشرطة وقتل من فيه من ضباط؛ بهدف الانتقام لزملائهم، خاصة أن الشرطة عثرت على اتصالات هاتفية بين القتيل وأفراد التنظيم الذين قتلوا فى عرب شركس وجبل الجلالة، وطلبت النيابة تحريات الأمن الوطنى عن الحادث كما أجرت معاينة لمنازل الإرهابيين الذين قتلوا فى الحادث وتم تصوير المعاينة بالفيديو. وقال المصدر إن الخلية الإرهابية ضمت 60 إرهابيًا من بينهم 15 أجنبيًا كانوا يخططون لتفجير أكثر من قنبلة أمام الكنائس، وكشفت أجهزة الأمن عن 45 شقة فى مناطق مصر الجديدة والنزهة والمرج والعاشر من رمضان والقاهرة الجديدة والمطرية وعين شمس ومدينة السلام، يستغلها الإرهابيون فى الاختباء وإخفاء المتفجرات، بينما أوضحت التحريات أن من بين الإرهابيين ضابطى جيش مفصولين، وأن حملات الشرطة، بالتنسيق مع الأمن الوطنى، أسفرت عن ضبط 87 إخوانياً وتكفيريًا فى محافظاتالقاهرة والجيزة والقليوبية، كانوا يخططون لارتكاب أعمال إرهابية.