*قيادات الجماعة اتفقت مع أعضاء التنظيم على تنفيذ عمليات تفجيرية فى محافظات مختلفة.. وبالأخص فى الصعيد قال مصدر أمنى بوزارة الداخلية فى تصريحات خاصة ل «الصباح» إن الوزارة تلقت تقارير سرية من جهات سيادية تفيد بأن جماعات إرهابية تخطط لتنفيذ عمليات تفجيرية خلال الأيام المقبلة، خاصة بعد فشل فعاليات جمعة 28 نوفمبر الماضية. وكشف المصدر عن أن هذه الجماعات قد أعدت خطة ترتكز على محورين أساسيين، الأول يهدف إلى تنفيذ عدة عمليات تفجيرية فى محافظتى جنوبسيناء وشرم الشيخ، بقصد توجيه ضربات للسياحة والاقتصاد فى مصر، خاصة مع استغلال الإخوان لهذه العمليات، لاتخاذها كذريعة للتدليل على أن مصر ليست آمنة. وألمح المصدر إلى أن المحور الثانى من الخطة يرتكز على تنفيذ العديد من العمليات التفجيرية فى محافظة القاهرة بالميادين والشوارع الرئيسية والأماكن التى تشهد تجمعات جماهيرية مثل محطات مترو الأنفاق. وأكد المصدر نجاح جهات سيادية فى رصد اتصالات هاتفية بين قيادات إخوانية، وعناصر إرهابية بتنظيم أنصار بيت المقدس، مشيرًا إلى أن التقارير أثبتت تحريض الإخوان لعناصر التنظيم الإرهابى بتنفيذ عمليات تفجيرية فى ربوع مصر المختلفة، وبالأخص فى محافظات الصعيد. ونوه المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية أحبطت ثلاث عمليات إرهابية بمناطق وسط القاهرة، وغمرة، ورمسيس، كما نجحت فى تفكيك عبوات ناسفة كانت بجوار مقر وزارتى العدل والداخلية. وقال المصدر إن جهاز الأمن الوطنى تمكن من القبض على 255 إخوانيًا من مثيرى الفوضى والشغب فى الشوارع، من بينهم 60 شخصًا كانوا قد تم ضبطهم أثناء فض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية. واستطرد المصدر: الأمن الوطنى تمكن أيضًا من القبض على 16 قياديًا إخوانيًا، كانوا يخططون لاقتحام ميدان التحرير، وغلق الشوارع، وإثارة الفوضى فى الشوارع، كما نجح الجهاز فى ضبط سائق وشقيقه بمنطقة عين شمس، تبين أنهم أعضاء بالتنظيم المسلح الذى يشارك فى قتل المواطنين، وإلصاق التهم برجال الشرطة. فى السياق ذاته، كشف المصدر عن أن كاميرات المراقبة المتواجدة بالقرب ميدان التحرير قد رصدت وجود سيارة ملاكى «فضى اللون» كان بداخلها ثلاثة أشخاص، ومتواجدة فى قلب المظاهرة التى دعت إليها جماعة الإخوان، 6 إبريل على خلفية براءة مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى، ومساعديه فى قضية قتل المتظاهرين. وأكد المصدر أن التحريات أوضحت أن مجهولين قد أطلقوا الرصاص من «بندقية آلية» على المتظاهرين، لإشعال الفتنة بينهم وبين قوات الشرطة التى كانت متواجدة فى محيط ميدان التحرير. وأوضح المصدر أن أجهزة الأمن بدأت بالفعل فى دراسة تقارير الجهات السيادية، بغرض الاستعداد لأى هجمات إرهابية محتملة خلال الفترة المقبلة، خاصة أن هذه التقارير طالبت وزارة الداخلية بضرورة التأكيد على أعضائها ب «اليقظة» و«توخى الحذر، والحرص الشديد».