بعد النجاح الجماهيرى وحالة انتعاش الإيرادات التى حققها موسما عيد الفطر وعيد الأضحى فى السوق السينمائية، بدأ الصراع مبكرًا من أجل الاستحواذ على موسم إجازة نصف العام، حيث بدأ عدد من شركات الإنتاج عرض أفيشات أفلامها المقبلة داخل صالات العرض فى محاولة لجذب الجمهور مبكرًا..ويشهد هذا الموسم خليطًا من الأفلام الجادة والرومانسية والكوميدية، مع عودة نجوم كبار مثل نور الشريف وسمير صبرى للشاشة بعد غياب طويل عن السينما. بداية الموسم تأتى مع محمد رجب الذى يعود من جديد للكوميديا من خلال «الخلبوص»، وتدور أحداث الفيلم حول مصور فوتوغرافى يعود إلى مصر بعد قضاء رحلة دراسته فى الخارج، ولأنه «مهووس» بالنساء يقع فى العديد من المشكلات الطريفة بسبب علاقات عاطفية تربطه بخمس فتيات، تتنوع شخصياتهم بين الرومانسية الحالمة، وتجسد دورها «سامية الطرابلسى» والتى يُعد «الخلبوص» أولى بطولاتها فى مصر، والبنت «الثورجية» التى ترى أن المجتمع يظلم المرأة وتجاهد من خلال المظاهرات بأن يعلو صوت الأنثى ونفوذها مثل الذكر، ويجد البطل نفسه فى مأزق سياسى عندما تقع الفتاة فى أيدى أمن الدولة، وتجسد شخصيتها «إيناس كامل»، وهناك أيضا الفتاة الشقية متعددة العلاقات التى تطلب من البطل إقامة علاقة جنسية معها قبل الزواج ليكتشف أنها مصابة بالإيدز وتقدم دورها الوجه الجديد «رانيا الملاح». أيضا من ضمن علاقات «الخلبوص» النسائية علاقته بفتاة استغلالية تحاول أن تمتلك قلب البطل وتوهمه بحبها ليكتشف لاحقًا أنها تسعى فقط للوصول لأمواله، وتجسد دورها «ميريهان حسين» والتى حلت محل «سارة سلامة» بعد اعتذارها، أما الفتاة الأخيرة فى حياة «الخلبوص» فهى التى يرى فيها البطل جميع مواصفات شريكة حياته ويتزوجها فى النهاية، وهى بطلة الفيلم «إيمان العاصى».. والفيلم من تأليف محمد سمير مبروك وإخراج إسماعيل فاروق. وكان من المقرر أن يقوم محمد رمضان ببطولة فيلم «جمهورية إمبابة» لكن تعرض رمضان لعدد من المشاكل مع نقابة المهن التمثيلية جعل شركة «تايم» المنتجة للفيلم تلجأ للاتفاق مع باسم سمرة ليحل محل رمضان.. تدور أحداث «جمهورية إمبابة» حول مواطن مصرى منسحق يعيش فى حى شعبى، ويحاول أن يعيش حياة كريمة، وبعد أن يسافر للعمل فى الخارج يعود بأموال كثيرة تجعل له نفوذًا عريضًا يصعب مقاومته، ليبدأ فى الانتقام من كل من أساء إليه فى حياته الفقيرة الأولى..ومن المقرر بدء تصوير الفيلم خلال أيام استعدادًا لعرضه فى إجازة منتصف العام، بعد أن اتفقت الشركة المنتجة مع أبطال الفيلم إيناس عزالدين وعلا غانم والتونسية فريال يوسف والأردنى «منذر رياحنة» الذى وقع عقد الفيلم مؤخرًا..الفيلم من تأليف مصطفى السبكى وإخراج أحمد البدرى. من بين أهم الأفلام التى ستكون على رأس المنافسة فيلم «بتوقيت القاهرة»، والذى يُعيد الفنان الكبير «نور الشريف» للسينما من جديد بعد غياب 13 عامًا ليقف مجددًا أمام النجمة الكبيرة «ميرفت أمين». تدور أحداث «بتوقيت القاهرة» حول 3 قصص إنسانية مختلفة أبطالها «نور الشريف وميرفت أمين وسمير صبرى» تجمعهم ساعة واحدة يروى فيها كل منهم قصته، حيث يجسد نور الشريف شخصية رجل طاعن فى السن يدعى « يحيى شكرى مراد « يُعانى من مرض «الزهايمر»، ومع تطور مراحل المرض ينسى المرأة التى أحبها وظل ينتظرها طوال حياته، ويعانى فى علاقته مع ابنه الإخوانى الذى يجسد شخصيته شريف رمزى وابنته الشابة التى تجسد شخصيتها الفنانة «درة»، ثم يقرر فجأة النزول للبحث عن حبيبته التى نسى اسمها فى شوارع القاهرة.. الفيلم يُشكل مزيجًا بين النجوم الكبار والشباب حيث يضم من الشباب درة التونسية وآيتن عامر وشريف رمزى، كما يضم عددًا من النجوم الذين سيظهرون ضمن أحداثه كضيوف شرف، ومنهم النجمة السورية «كندة علوش» التى تظهر فى الفيلم بأربعة مشاهد فقط. وعلى الرغم من ظروف التأجيل التى يعانيها فيلم «يوم للستات» حتى الآن بسبب وفاة والدة مخرجته «كاملة أبوذكرى» مؤخرًا، ورغم عدم الانتهاء من تصويره خلال ثلاث سنوات متتالية يتم فيها تنفيذ الفيلم بشكل متقطع، إلا أن منتجته «إلهام شاهين» قالت ل«لصباح» إنها أصرت على استكمال العمل فى الفيلم حتى يلحق بموسم إجازة نصف العام.. إلهام قالت إنها تنوى جعل المرحلة المقبلة من التصوير هى المرحلة الأخيرة، مؤكدة أنها منتظرة ميعاد استئناف العمل بفارغ الصبر لأنها تراهن على هذا الفيلم. يناقش فيلم «يوم للستات» قضية حقوق المرأة فى المجتمع الذكورى وصراعها من أجل أن يمنحها الرجل المساواة مع الرجل، أحداث «يوم للستات» تدور فى حارة شعبية فقيرة مليئة بشخصيات متباينة، منهم «شامية» التى تلعب دورها «إلهام شاهين»، وتعتبر أكثر امرأة مهتمة بنفسها وبجمالها فى الحارة، بل وتحاول أن تقنع سيدات الحارة أن يذهبن للنادى الجديد الذى افتتحه الحى. وأثناء ذلك يقع فى حبها صاحب عربة «الكبدة»، الذى يلعب دوره الفنان «محمود حميدة» فتحاول والدته - وتلعب دورها الفنانة القديرة «رجاء حسين» - أن تكسب محبتها ورضاها كى توافق على الزواج من ابنها. ومن بين نساء الحارة أيضا النجمة «نيللى كريم»، التى تجسد شخصية «ليلى» التى تعانى من حالة اكتئاب شديدة بعد وفاة زوجها تجعلها منطوية أغلب الوقت، إلى أن تتردد على حمام السباحة فى النادى الجديد، ويُعجب بها مدرب السباحة والذى يُجسد دوره الفنان «إياد نصار». أيضًا من ضمن بطلات «يوم للستات» الممثلة «ناهد السباعى» التى تُجسد شخصية فتاة تعانى من مرض نفسى نتيجة قسوة زوجة أبيها عليها، فتضطرها الظروف لخوض علاقة جنسية مع أحد الرجال والذى يُجسد دوره «أحمد الفيشاوى» كى تحصل على مبلغ من المال تستطيع من خلاله شراء «مايوه» لحمام السباحة. وفى تجربة فنية جديدة من نوعها وعودة لعالم الماضى الجميل بكل ذكرياته وتفاصيله التى يغلب عليها الحنين، تدخل شركة نيوسينشرى للإنتاج الفنى موسم إجازة نصف العام بفيلم «ديكور» الذى يدور حول شخصية «مها» التى تمتلك جاليرى ناجحًا للديكورات والتحف - تلعب دورها «حورية فرغلى» - لكنها تعيش حياة شخصية تعيسة نظرًا لأنها تعرضت لتجربة الطلاق ثلاث مرات، وأنجبت طفلين تربيهما وحدها، وتحاول أن توصل بهما لبر الأمان، إلى أن تفيق من غفلتها فى نهاية أحداث الفيلم، وتكتشف أن كل ما حدث لها ما هو إلا حلم طويل، ينبهها كى تأخذ الحذر من الأشياء الخاطئة التى وقعت بها فى الحلم.. والفيلم من بطولة خالد أبو النجا، حورية فرغلى، ماجد الكدوانى، وهو من تأليف محمد دياب وإخراج أحمد عبدالله. أما المخرج الكبير داود عبد السيد فيعود من خلال فيلم «قدرات غير عادية»، الذى يأخذ المشاهد لمكان بعيد على أحد شواطئ مدينة الإسكندرية حيث يقرر بطل العمل «خالد أبو النجا» الإقامة هناك فى بنسيون يُعجب بمالكته والتى تُجسد دورها الفنانة « نجلاء بدر». ويطرح الفيلم نظرية فلسفية تقول إن لكل إنسان منا طاقة وقدرات خارقة لا يعرفها عن نفسه، فقط الظروف الصعبة وحدها قادرة على جعله يكتشفها فى نفسه من خلال أحداث يمر بها الإنسان مرات قليلة فى عمره. الأفلام الشعبية سيكون لها دور فى سباق موسم إجازة نصف العام، ويمثلها فيلم «حجر تفاح»، الذى كان يحمل اسمًا آخر منذ بداية تصويره، وهو «أبو فتلة» وتقوم ببطولته الراقصة سما المصرى التى تقوم بدور بائعة كشرى تعانى من الفقر بعد وفاة والدها وقسوة أقاربها عليها، فتلجأ للعمل فى أحد المقاهى.. ويشارك سما بطولة الفيلم كل من لى لى قاسم، المطرب ريكو، مظهر أبوالنجا، مع مطربى المهرجانات فيفتى والسادات. بينما يعود الكبير وحيد حامد بفيلمه الجديد «قط وفار» وهو من الأفلام المتنبأ لها باحتلال مركز من المراكز الأولى فى إيرادات موسم نصف العام، وهو يعيد الكاتب الكبير «وحيد حامد» للسينما من جديد بعد غياب 5 سنوات منذ آخر أفلامه «إحكى يا شهر زاد» لمنى زكى.. الفيلم بطولة محمود حميدة الذى انتهى بالفعل من تصوير مشاهد الفيلم، وهو الآن فى مراحل المونتاج الأخيرة، ويُشاركه بطولة «القط والفار» كل من السورية سوزان نجم الدين وسوسن بدر ومحمد فراجوالعمل من إخراج تامر محسن.