رئيس الوزراء الأسبق يصر على ترشيح رئيس نادى القضاة على قوائم الجبهة المصرية استكمالا للصراع الممتد منذ الانتخابات الرئاسية قبل الأخيرة، بين الفريق أحمد شفيق المرشح الأسبق لرئاسة الجمهورية ومؤسس تحالف «الجبهة المصرية»، وعمرو موسى المرشح الرئاسى الأسبق ورئيس لجنة الخمسين، دخل الأخير فى صراع جديد من نوعه على رئاسة البرلمان المقبل مع المستشار أحمد الزند رئيس نادى قضاة مصر، والذى اقترب من الانضمام لتحالف الجبهة المصرية، تمهيدًا لخوض الانتخابات المقبلة على قوائم الجبهة بتزكية من الفريق شفيق ليكون رئيسًا للبرلمان. حيث يعد تحالف الجبهة أكبر التحالفات الانتخابية الموجودة على الساحة السياسية، خاصة بعد التنسيق مع الدكتور كمال الجنزورى، وائتلاف تحيا مصر الشعبى. وعلمت «الصباح» من مصادر مقربة، أن عمرو موسى أبدى استياءه الشديد من إصرار قيادات الجبهة المصرية على الدفع بالزند، فى حين أنه كان أبرز المرشحين لرئاسة البرلمان، وأنه لولا تدخل الأحزاب السياسية فى التكتلات التى كان يقودها لما انتهت بالفشل. عمرو موسى أعاد تخطيط تحركاته للعودة مرة أخرى لحلبة المنافسة، من خلال ائتلاف «تحيا مصر الشعبى» وبالتنسيق مع السفير محمد العرابى المنسق العام للائتلاف وبدعم من الجنزورى. ويأتى إصرار شفيق على ترشيح الزند، انتقامًا من عمرو موسى والذى تخلى عنه أثناء فترة حكم الإخوان، وأيضًا عندما رفض مساندته فى جولة الإعادة أمام مرشح الإخوان المعزول محمد مرسى، واكتفى بإطلاق التصريحات المعادية له أثناء الانتخابات الرئاسية، فى الوقت الذى يواجه فيه شفيق أزمة من جانب قيادات الوفد المصرى وعلى رأسهم السيد البدوى الذى يصر على ترشيح عمرو موسى مقابل الاندماج مع الجبهة المصرية. من جانبها، رفضت المستشارة تهانى الجبالى المرشحة ضمن قائمة الدكتور الجنزورى، الإعلان عن موقفها نظرًا لحساسية موقعها داخل التحالف، حيث تطمح لمنصب وكيل البرلمان، وتسعى للحفاظ على علاقتها بجميع التحالفات، تفاديا حتى للدفع بمنافس لها على منصب الوكيل. على الجانب الآخر، واصل كمال الجنزورى مشاوراته حول تشكيل قائمة موحدة من جميع التحالفات الانتخابية، على أن يترك الفرصة للجميع فى المقاعد الفردية، حيث يعقد جلسات متواصلة مع قيادات ائتلاف «تحيا مصر الشعبى» والذى يسعى لتوحيد القوى المدنية منذ تدشينه ويقود لجنة التواصل فيه الدكتور يحيى الجمل رئيس اللجنة الاستشارية.
وفيما يخص اندماج الوفد المصرى مع التيار الديمقراطى والتيار الشعبى، لايزال السيد البدوى رافضًا لفكرة الاندماج مع التيار اليسارى لعلاقته الوطيدة بعمرو موسى، حيث يخشى ترشيح حمدين صباحى على رأس التحالف لرئاسة البرلمان كونه مؤسس التيار الشعبى، ويحظى بتأييد قيادات التيار الديمقراطى، وهو ما قد يطيح بموسى خارج السباق نهائيا.