«عز» يرفض العودة للحياة السياسية.. وينصحهم بالترشح على قوائم تحالفى الوفد المصرى والجبهة تواردت أنباء خلال الفترة الأخيرة عن أن المهندس أحمد عز- أمين التنظيم فى الحزب الوطنى المنحل- يفكر فى العودة للحياة السياسية مرة أخرى، عقب الإفراج عنه وخروجه من محبسه، إلا أن مصادر مقربة من «عز» أكدت أنه يرفض الظهور مرة أخرى على الساحة السياسية، لكنه سيدعم نواب الوطنى المنحل فى خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. المصادر كشفت عن عقد عز اجتماعًا موسعًا مع عدد من نواب الوطنى السابقين، فى فندق شهير بالقاهرة، مشيرة إلى أن الاجتماع استمر قرابة خمس ساعات، وذلك للاتفاق على ملامح خطة خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقالت المصادر إن أبرز الحضور من نواب الوطنى المنحل عمر جلال هريدى أمين سر اللجنة التشريعية فى برلمان 2010، أحمد أبو عقرب وكيل لجنة الزراعة ببرلمان 2010، والحسينى أبو قمر وكيل لجنة الشباب والرياضة فى برلمان 2010، وماجد الشربينى الذى تولى منصب أمين تنظيم الحزب الوطنى فى 30 يناير 2011 أثناء ثورة يناير خلفًا لأحمد عز.
وأضافت المصادر: اقترح نواب الوطنى المنحل على «عز» تشكيل تحالف انتخابى جديد برئاسته، إلا أنه رفض وأكد أنه يرفض الظهور على الساحة السياسية مرة أخرى، مقترحًا عليهم أن يترشحوا كمستقلين، أو على قوائم التحالفات الانتخابية الموجودة على الساحة السياسية الآن، وبالأخص تحالفى الجبهة المصرية الذى يقوده الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق، أو الوفد المصرى برئاسة الدكتور سيد البدوى. وأكدت المصادر أن أحمد عز تعهد لنواب الوطنى المنحل بأنه سيتكفل بتمويل الدعاية الانتخابية لهم سواء ترشحوا كمستقلين أو من خلال التحالفات الموجودة على الساحة، كاشفة عن أن عز رصد ميزانية مبدئية لدعمهم تقدر بنحو 100 مليون جنيه، بجانب تبرعات رجال الأعمال من المرشحين. المصادر ذكرت أن ماجد الشربينى حاول إقناع عز بأن يدعم تحالف «نواب الشعب» الذى يسعى لتشكيله خلال هذه الفترة، إلا أنه تردد ورجح أن يترشحوا على قوائم التحالفات الموجودة على الساحة أو كمستقلين.
المصادر أوضحت أن عز كلف النواب الحاضرين بفتح قنوات التواصل مع أعضاء أمانة الشباب بالمحافظات لتفعيل دورهم مرة أخرى، خاصة أنهم يمثلون كتلا تصويتية ضخمة داخل محافظات مصر، لافتة إلى أن عز يحاول خلال الفترة المقبلة الالتقاء كذلك ببعض نواب الحزب الوطنى الذين كانوا قد تقدموا باستقالتهم من الحزب عقب ثورة 25 يناير، لإقناعهم بالترشح مرة أخرى فى السباق البرلمانى المقبل، بهدف تكوين كتلة برلمانية لنواب الوطنى داخل مجلس النواب المقبل.