أكدت مصادر مقربة من قيادات الهيئة العليا لحزب النور السلفى، أن حالة من الارتباك تسود الحزب، بعد فشلت مفاوضاته مع عدد من الأحزاب السياسية والقوى المدنية لتشكيل تحالف انتخابى، يضمن من خلاله الاستحواذ على عدد كبير من مقاعد البرلمان فى انتخابات مجلس النواب المقبلة. المصادر قالت: أمام حالة الارتباك التى يعيشها الحزب، اتجهت قياداته إلى التربيطات الانتخابية مع نواب سابقين للحزب الوطنى المنحل فى بعض المحافظات الساحلية، إلى جانب تربيطات أخرى مع شيوخ القبائل فى المحافظات الحدودية لإقناعهم بالترشح على قوائم الحزب، الأمر الذى يضمن ل«النور» الاستحواذ على عدد كبير من مقاعد البرلمان- على حد قولهم. المصادر أوضحت أن اتجاه «النور» إلى المحافظات الحدودية يرجع إلى الاستقالات الجماعية التى تقدم بها أعضاؤه بالوادى الجديد إلى رئيس الحزب، نظرًا لإهمال الحزب، لمشاكل أبناء المحافظة وشئون أعضاء الحزب بالمحافظة، على حد قولهم. المصادر قالت إن التحالفات الانتخابية بدأت تتجلى ملامحها بشكل واضح، مشيرة إلى أن قيادات الدعوة السلفية بمدينة وادى النطرون تمكنوا من ترتيب لقاء بين الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب، و150 عضوًا برلمانيًا سابقًا من بينهم أعضاء برلمانيون ينتمون إلى الحزب الوطنى المنحل، لمناقشة مقترح التيار السلفى بضم هذه القيادات للترشح على قوائم «النور» فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. المصادر أضافت: للأسف لم يسفر هذا الاجتماع عن نتائج إيجابية لصالح الحزب، خاصة أن غالبية القيادات التى حضرت لم تحسم أمرها بالانضمام من عدمه، فيما وعد كبار شيوخ القبائل العربية بدراسة المقترح والرد على قيادات الحزب فى أقرب وقت. المصادر استطردت: «قيادات حزب النور، استهدفوا القيام بجولات فى السلوم ضمن جولات الاستعداد للانتخابات وحضروا جلسة صلح بين قبيلتى «المعابدة» و«القطعان»، وبعد انتهائها تمكن قيادات الدعوة السلفية من ترتيب لقاء بين أعضاء الحزب وكبار شيوخ القبائل وعمد ومشايخ محافظة مطروح، لافتًا إلى أن قيادات الحزب حثتهم خلال اللقاء على ضرورة المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وطالبوهم بالترشح على قوائم الحزب. المصادر أكدت، أن جولات قيادات النور أسفرت عن استجابة نواب المحافظات الحدودية لطلبهم بالترشح على قوائمهم، وتابعت: «فى السلوم سيترشح عدد من المشايخ أبرزهم سالم السمالوسى عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، شريف الهوارى رئيس لجنة إصلاح ذات البين بالدعوة السلفية، وعبدالله عبداللطيف عمدة «العشيبات».