خرطوشة خوفو سرقت منذ عام 2006 لكننا لم نكتشف السرقة.. والدليل فى فيلم زاهى حواس فى إطار البحث وراء قضية سرقة خرطوشة خوفو، التى ما زالت تشكل علامات استفهام كبيرة حتى الآن، حصلت «الصباح» على مستندات ووثائق جديدة، قد تغير مجرى الأمور فى القضية، التى اتهم فيها 9 أشخاص بينهم ثلاثة ألمان، بسرقة أجزاء من خرطوشة خوفو فى 17- 4- 2013، حيث كانت المعلومات الأولية تشير إلى أن اللصوص وبصحبتهم الأثرى الألمانى دومينيك جورتز، قاموا بالتسلل إلى داخل الهرم الأكبر لاقتطاع جزء من خرطوشة الملك خوفو أعلى هرم خوفو من الداخل، وبالتحديد فى الغرفة الخامسة داخل الهرم. ثم استقطع الأثرى الألمانى جزءا من خرطوشة الملك خوفو بواسطة أزميل ووضعها داخل حقيبته، وخرج بها من الهرم دون أن يعترضه أحد. لكن الأوراق التى حصلت عليها «الصباح» تؤكد أن الخرطوشة قد تم سرقتها فى عام 2006، والتى تم الكشف عنها فى عام 2013. طبقا للوثائق التى حصلت عليها «الصباح»، فإن محامى المتهمين قد تقدم بمذكرة لوزير الآثار لتشكيل لجنة من المختصين، وجاء بعد ذلك فى قرار الأمين العام رقم 2372 بتاريخ 27-3-2014، والذى اتخذ بشأن تشكيل لجنة مكونة من أ.أحمد الراوى رضوان، رئيس الإدارة المركزية للمنافذ، الدكتور محمد عبد الرافع فضل، مدير عام وسط الدلتا، الدكتور أسامة محمد أبو الخير، مدير عام مركز الترميم بالمتحف المصرى الكبير، محمد أحمد أنور جيولوجى بالمتحف الكبير، وأوصى القرار بمراجعة ما تم تقديمه من صور وسيديهات جديدة تخص الأمر، وأن تقوم اللجنة بمراجعة هذه الأدلة الجديدة، وتدوين قراراها بعد الاطلاع، كما أشار القرار أنه على الجهات المختصة مراعاة تلك المستجدات، وأخذ اللازم. لم يوافق الوزير بعد على تشكيل هذه اللجنة، وحسب ما جاء بالأوراق تم إحالة الأمر إلى المستشار القانونى محمد رجائى للنظر فى تشكيل هذه اللجنة، والذى أبدى موافقته على الأمر، إلا أن الوزير علق أخيرا على القرار بتاريخ فى 5 مايو الحالى بالإرجاء لأسباب غير مفهومة حتى الآن. فيديوهات كاشفة ثلاثة أفلام تم تسجيلها داخل الهرم فى أعوام 2004 و2008 و2009، يتضح من خلالهما أن الخرطوشة سرقت قبل عام 2008، والأفلام الثلاثة هى: Who built the Egyptian pyramid وهو فيلم أمريكى تم تصويره عام 2004، تضمن مشاهد بين الوزير السابق زاهى حواس، والمذيع اليهودى «جوش برنشتين»، وفى الدقيقة 18 يظهر زاهى حواس بجانب الخرطوشة، وهى سليمة. الفيلم الثانى Cheops relVe وهو فيلم فرنسى أنتج عام 2008، ويظهر فيه عالم فرنسى بجوار الخرطوشة فى الدقيقة 16، ونلاحظ العلامات التى اتضحت على إثرها عملية السرقة، وهو ما يدل على أن عملية السرقة تمت قبل تصوير هذا الفيلم. الفيلم الثالث Chasing mummey وهو فيلم أمريكى أيضا أنتج عام 2009، ويظهر فيه زاهى حواس بجوار الخرطوشة فى الدقيقة 34، وهى بها ذات العلامات التى أدين على أساسها العمال الحاليون بعد ذلك بأربعة أعوام.
يذكر أن منظمة أدجر كيسى الماسونية تقوم منذ فترة كبيرة بالبحث عن السجلات التى ستقودها إلى «قارة أطلنطس» المفقودة حسب زعم مديرها، الذى يقول إن تلك السجلات موجودة تحت الأهرامات أو أبو الهول، ومنذ 2004 وهذه المنظمة تقوم بعمليات البحث والحفر تحت الأهرامات وأبو الهول.