-لم أفشل مع «هال سيتى».. وأعود للدورى الإنجليزى قريباً -غريب «قلبه ميت ».. وأثق فى -تأهل المنتخب إلى مونديال 2018 «نعم.. العودة للأهلى فى الظروف الحالية مغامرة محفوفة بالمخاطر.. ولكنى رفضت الهروب من المسئولية».. بهذه الكلمات بدأ محمد ناجى «جدو» حواره مع «الصباح»، الذى كشف فيه عن كواليس عودته للفريق بعد الاحتراف فى هال سيتى الإنجليزى، وسر تراجع مستواه فى الفترة الأخيرة.. وتحدث بصراحة عن رأيه فى الجهاز الفنى الجديد وحظوظ المنتخب الوطنى فى التأهل إلى نهائيات كأس العالم بروسيا... فى البداية.. كيف ترى مستوى الأهلى فى الفترة الأخيرة؟ المستوى بشكل عام جيد فى ظل الظروف الراهنة.. بالفعل الفريق قدم مباريات سيئة وخسر عددا كبيرا من النقاط، ولكنه قدم مباريات أخرى قوية.. وفى النهاية لا يزال متصدراً لمجموعته. ما سبب هذا التذبذب فى الأداء؟ غياب الجمهور والأزمات المالية وإصابات اللاعبين وطبيعة المنافسة فى دورى المجموعتين وغيرها من الظروف التى تغيرت فى الفترة الأخيرة، هذه المشكلة تواجه جميع الأندية وليس الأهلى فقط فلا يوجد فريق لم يتعرض للخسارة أو التعادل فى المسابقة كلها مما يجعل الأمور عادية. ماذا عن فقدان الجمهور لثقته باللاعبين؟ جمهور الأهلى واع جداً ويقدر الظروف، ولا يمكن أبداً أن يفقد ثقته فى لاعبيه والدليل على ذلك الدعم الكبير الذى يقدمه للاعبين، ورغبته فى حضور المباريات، وكما قلت ما نعيشه الآن مجرد مرحلة طارئة. هل تؤثر هذه الظروف على حظوظ الأهلى فى الفوز بالبطولات؟ الأهلى فريق كبير ويملك القدرة على المنافسة الدائمة فى كل البطولات، وعندما خسر الفريق عددا من النقاط ظن البعض أنه فقد الأمل فى المنافسة على الدورى، ولكن بعد الفوز على المقاصة والرجاء والمقاولون العرب تغيرت هذه الآراء بشكل سريع، ونفس الأمر بالنسبة للكونفيدرالية التى نرغب فى الفوز بها بعد الخروج من دورى أبطال إفريقيا.. لكن دعونا نعترف أن حصد كل الألقاب لا يمكن أن يحدث طوال الوقت. بشكل عام.. ما تقييمك لمستواك مع الفريق فى الفترة الأخيرة؟ الحمد لله، راضٍ تماماً عن نفسى منذ العودة إلى الفريق، وإذا كان البعض يرى أننى لم أقدم المنتظر منى، فالعبرة ليست بتسجيل الأهداف، وإنما بترك بصمة مؤثرة من خلال المساهمة فى صناعتها ولعب أدوار فى النواحى الخططية. البعض يرى أنك تلعب دون روح بعد العودة من هال سيتى.. ما ردك؟ ليست لى علاقة برؤية كل شخص، ولكن عن نفسى فأنا أجتهد ولا أبخل بجهدى، والدليل على ذلك أننى أرفض الحصول على راحة فى تدريبات الفريق التى يحصل عليها الأساسيون لأننى أرغب فى العودة إلى مستواى السابق، والمدير الفنى لا يمكن أن يشرك لاعبا بدون طموح على حساب لاعبين آخرين لأنه سوف يدفع نتيجة ذلك فى النهاية. هل فقدت شهية اللعب فى مصر بعد تجربة هال سيتى؟ بالعكس، فأنا أرغب فى التألق من جديد والعودة إلى الدورى الإنجليزى من خلال الظهور بشكل طيب مع النادى الأهلى والمنتخب الوطنى، وكلاعب محترف طموحى لا يمكن أن يتوقف حتى آخر يوم لى فى الملاعب. هل ترى نفسك قادرا على ذلك؟ ولم لا؟! .. أنا لم أفشل مع هال سيتى وكنت أملك عروضاً أخرى للاستمرار ولكنى فضلت العودة بعد إصرار المسئولين على ذلك وحتى لا يتم اتهامى بالهروب من المسئولية فى ظروف صعبة للغاية بعد اعتزال محمد بركات ومحمد أبو تريكة ورحيل حسام غالى، على الرغم من أن العودة فى هذه الظروف كانت مجازفة كبيرة بالنسبة لى. كيف ذلك؟ اللعب بجوار هذه الأسماء الكبيرة يساعد على التألق والظهور بشكل قوى، وبالتأكيد غيابهم يؤثر بالسلب، ولكنى قبلت التحدى لعلاقاتى القوية بالمسئولين فى النادى، والحمد لله الجيل الجديد من اللاعبين أمثال عمرو جمال وتريزيجيه وسعد سمير فاجئنى وهم قادرون على استمرار إنجازات الأهلى فى السنوات المقبلة، مما يجعلنى أؤكد أنه لا قلق على مستقبل الفريق. تتحدث وكأنك سترحل عن الفريق بنهاية الموسم! كل الاحتمالات واردة، وعلى المستوى الشخصى أرغب فى العودة للاحتراف من جديد وهو أمر ليس صعبا فقد حدث مع عمرو زكى وميدو، وهناك أندية تراقبنى من الآن ولكنى لن أفصح عن شىء إلا فى حالة وصلت عروض رسمية بنهاية الموسم، وأتمنى أن يوافق الأهلى على رحيلى فى حالة وصول عروض قوية. كيف ترى الجهاز الفنى الجديد للمنتخب الوطنى؟ بدايتى مع الجهاز الجديد موفقة للغاية بعد أن سجلت هدفا فى مرمى البوسنة والهرسك، وانطباعى أنه جهاز فنى محترم ومميز للغاية، وهو قادر على بلوغ نهائيات مونديال روسيا 2018، ولمست ذلك من خلال الجرأة التى يتمتع بها الكابتن شوقى غريب الذى يملك قلب ميت فى المواجهات الكبيرة.