- تخصيص 3 مندوبين لمراقبة فتح الصناديق.. وتصوير جلسة الفض بالفيديو بعد اكتشاف عدد من وقائع إهدار أموال النذور خلال عهد وزير الأوقاف الإخوانى الدكتور طلعت عفيفى، علمت «الصباح» من مصدر مطلع داخل وزارة الأوقاف، أن وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة، قرر تطبيق آليات جديدة لفتح صناديق النذور والتبرعات تطبق مطلع شهر رجب المقبل، للحفاظ على المال العام الذى تعرض لأكبر عملية نهب وسرقة خلال فترة حكم الإخوان. وأكد المصدر، أن عددًا كبيرًا من صناديق النذور بمساجد مصر تعرضت للنهب، ومنها مسجد السيدة زينب، حيث اتضح بعد جرده أن إجمالى المبلغ الذى تم توريده إلى وزارة الاوقاف بلغ 20 ألف جنيه سنويًا، فى حين كان المبلغ المورد يتراوح ما بين 200 إلى 300 ألف جنيه، كذلك مسجد الحسين، والذى يتم توريد مبلغ يقترب من النصف مليون جنيه سنويًا، بينما بلغ توريده فى عهد الإخوان 90 ألف جنيه فقط وغيرها الكثير من مساجد آل البيت وأولياء الله الصالحين، حيث تم تجاهل تصوير عملية فتح الصناديق بالفيديو، مما جعلها مجالًا لسرقة المال العام. وأضاف المصدر، أن الضوابط الجديدة تهدف أيضًا إلى الحفاظ على نسب كل المستحقين من صناديق النذور، حيث إن مشيخة الطرق الصوفية تحصل على نسبة 10 % من قيمة الصناديق، كما يحصل المسجد الذى يوجد به صندوق النذور على 10% أيضًا، وذلك من أجل قيام المسجد بعمليات الترميم اللازمة للمسجد وكذلك الإنفاق عليه. وحول باقى النسب، أكد المصدر أنها توجه لوزارة الأوقاف للإنفاق على المساجد الأخرى. وتابع المصدر، أن وزارة الأوقاف تسعى إلى وضع بعض اللوائح المنظمة لعملية فتح صناديق النذور، مشيرًا إلى أن وزير الأوقاف أصدر تعليمات بعدم فتح أى صندوق إلا فى حضور ثلاثة مندوبين من مكتب الوزير، على أن يتم تصوير عملية فتح وحصر الأموال الموجودة فى صندوق النذور بالفيديو. كما قرر الوزير، بحسب المصدر، تخصيص قفلين مختلفين لكل صندوق أحدهما بخزينة المديرية التابع لها المسجد، والآخر بالخزينة المخصصة بالوزارة. كما لا يمكن لأحدهما فتح الصندوق إلا فى وجود الآخر، ومن خلال لجنة تضم عضوًا من التفتيش العام بالوزارة وعضوًا من الداخلية للتأمين وإمام المسجد وآخر من مجلس إدارته يحدده الوزير بالنسبة للمساجد الكبرى، ويحدده مدير المديرية التابع لها المسجد فى غير المساجد الكبرى. وأضاف المصدر، أن هناك 200 مسجد يحتوى على صناديق نذور، مشيرًا إلى أن هذه المساجد تحتوى على أضرحة لأولياء الله الصالحين، ولافتًا إلى أن صناديق النذور تختلف عن صناديق الصدقة.