-محمود سعد: لا أدعم حمدين ماديا وموقفى هو الحياد - مصدر خاص ل«الصباح»: الإخوان عرضوا المساعدة.. وصباحى رفض بعد سباق مع الزمن دام أكثر من ثلاثة أسابيع، تخطت الحملة الرسمية لتأييد المرشح الرئاسى المحتمل حمدين صباحى، عقبة جمع ال25 ألف توكيل التى قررها قانون الانتخابات الرئاسية، ليتمكن المرشح من خوض الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها 26 و27 مايو المقبل، وذلك بعد الأزمة التى تعرضت لها الحملة خلال الأيام الماضية، فى الوصول إلى شرط جمع ما لا يقل عن 1000 توكيل شعبى من 15 محافظة. وأكد مصدر خاص ل«الصباح» أن حملة المرشح حمدين صباحى، تخطت جمع ال25 ألف توكيل، حيث جمعت حتى الآن 28 ألف توكيل، ليستوفى بذلك جميع الشروط اللازمة لخوض الماراثون الرئاسى، مشيراً إلى أن حملة القطب الناصرى واجهت صعوبات كبيرة فى استكمال عدد التوكيلات بسبب مؤامرة حاكها له بعض أعضاء الحزب الوطنى «المُنحل» فى محافظاتالمنيا والأقصر والبحيرة والإسكندرية، الذين كانوا يجمعون التوكيلات المؤيدة لصباحى من المواطنين أمام مكاتب الشهر العقارى. وأكد المصدر أن صباحى أرسل مندوبين عنه إلى هذه المحافظات لاسترداد التوكيلات بالقوة وتمت العملية بنجاح، والفضل فى ذلك يعود إلى الحزب المصرى الديموقراطى الذى كان له الدور الأكبر فى إنهاء أزمة استكمال توكيلات صباحى. وتابع المصدر: تم تكثيف الاتصالات بين صباحى والحملة المركزية فى المحافظات وبين حزب «الدستور» – الداعم للقطب الناصرى فى الانتخابات - الذى وعد بتكثيف جهوده لاستكمال التوكيلات عن طريق أمناء المحافظات وشباب الحزب وكذا حزب التحالف الشعبى الذى أظهر دوراً بطولياً فى محافظة البحيرة فى حشد المواطنين لاستكمال التوكيلات. وفى محافظات الصعيد حسمت معركة استيفاء التوكيلات من قبل القوى الثورية والجماعات السلفية هناك بعد تواصل صباحى معهم تليفونياً وعن طريق مندوب له فى الصعيد وقاموا بتحرير التوكيلات واستكمالها فى محافظات بنى سويف والفيوم والأقصر والمنيا وأسيوط، مشيراً إلى أن خالد على ومكتبه الحقوقى كان له دور فاعل فى استكمال التوكيلات فى الإسكندرية، والتى وصل عددها إلى 4 آلاف توكيل فى أقل من يوم، وكذلك حث «على» كل عمال المحافظات على دعم حمدين واستكمال توكيلاته للمنافسة فى الانتخابات الرئاسية. وأكد المصدر أن محافظتى شمال وجنوب سيناء استُوفيت توكيلاتهما الألف عن كل محافظة، والفضل يرجع إلى حزب «مصر القوية» الذى يترأسه عبدالمنعم أبوالفتوح، كما قام صباحى بتكليف حسين عبدالغنى المستشار الإعلامى للحملة، بالسفر إلى سيناء الأربعاء الماضى، بتوصية من الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وخالد على، لمشايخ القبائل لمساعدة صباحى فى استكمال توكيلاته، وهو ما تم أيضاً فى محافظة مطروح. فى السياق، كشف المصدر عن تلقى صباحى اتصالا هاتفياً من أحد قادة جماعة الإخوان فى جهة دينية، عرض الأخير خلاله دعم الجماعة لحمدين فى الانتخابات وجمع التوكيلات له، وهو ما رفضه حمدين، اعتراضاً على تورط الإخوان فى الدم، وأكد حمدين للقيادى الإخوانى أنه وافق على دعم بعض قيادات فى التيار السلفى له بسبب الاختلاف مع السلفيين فى وجهات نظر سياسية وليس اختلافاً يشوبه الخيانة. وأشار المصدر إلى أن صباحى سوف يعرض الملامح والخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابى قريباً، لافتا إلى أن لجنة العمل الجماهيرى ستضع خلال أيام تصورها للعملية الدعائية التى سيتبعها صباحى خلال الفترة القادمة، خاصة فيما يتعلق بالمؤتمرات الشعبية والجماهيرية فى المحافظات، فى ظل قصر المدة التى حددها قانون الانتخابات، والتى تصل إلى 21 يوماً مؤكداً أن هناك لقاءً سيجمعه بعدد من شباب القوى السياسية والثورية قريبا، لمطالبتهم بالتوحد فى المعركة الانتخابية المقبلة خلف «صباحى» كمرشح للثورة. يذكر أن حملة حمدين صباحى، سبق أن هاجمت منتقدى ترشحه ووصفتهم بأنهم من فاسدى دولة مبارك وأنصار دولة الاستبداد، مشيرة إلى أن حملة التشهير التى تستهدف المرشح الرئاسى محاولة لتشويه سمعته أمام الشعب المصرى. وعبرت الحملة فى بيان لها، أصدرته أواخر مارس الماضى، عن رفضها لما وصفته بأسلوب التشويه الممنهج الذى تستخدمه وسائل إعلامية وسياسية، مؤكدة أن حمدين صباحى سبق أن أعلن هو وحملته أكثر من مرة أن كل من يمتلك ضده اتهاما جادا عليه التقدم به فورا إلى النائب العام، وأن الاتهامات الزائفة التى يرددها البعض؛ محاولا إقناع جماهير شعبنا بها، مكانها الملائم مكتب النائب العام وليس وسائل الإعلام، فاستخدام هذه التهم فى وسائل الإعلام يؤكد أن المقصود هو التشويه وليس البحث عن الحقيقة. وأضاف البيان أن الحملة تدرك أن حملات التشويه الزائفة سببها تصاعد أسهم صباحى الانتخابية، والتفاف الجماهير حول برنامجه المنحاز إلى العدالة الاجتماعية والديمقراطية والاستقلال الوطنى.
وأكدت الحملة الرسمية، أن الاتهامات التى يرددها البعض سبق أن تم اتهام صباحى بها خلال انتخابات الرئاسة الماضية، ورد عليها الشعب المصرى بخمسة ملايين صوت حصل عليها، لافتة إلى أن أصحاب المصالح ومفسدى دولة مبارك ينتظرون عودة دولة القمع والفساد مرة أخرى، ويعتبرون صباحى العقبة الأكبر فى سبيل تحقيق أحلامهم الفاسدة.