أعلنت حركة «عفاريت ضد الانقلاب» بالإسكندرية فى أحد منشورتها الأخيرة أن «دم الشهداء سيلعن كل من يوافق على دستور الانقلابيين» وأن «لجان الاستفتاء سيتم تفجيرها». واقتحم عناصر من الحركة إحدى المدارس بمنطقة العصافرة، وكتبت على جدرانها «الموت لكل من فوض حكومة الانقلاب»، وعثر الأهالى على عدة منشورات ملقاة بجوار «كنيسة القديسين» التى تم تفجيرها فى عهد مبارك المخلوع ووزير داخليته حبيب العادلى تتهم الأقباط بأنهم «أعوان الانقلاب»، وأنهم «تآمروا على مرسى وسيدفعون الثمن». ومن جانبها، بدأت الجهات الأمنية فى البحث عن أعضاء «عفاريت ضد الانقلاب»، وقال مصدر أمنى أن هذه الحركة على اتصال بالمنظمة الإرهابية المعروفة باسم (أنصار بيت المقدس) التى فجرت «كنيسة القديسين»، مشيرًا إلى أن حسن البرنس القيادى الإخوانى المحبوس حاليًا كان يجتمع مع بعض عناصر الحركة بالإسكندرية فى إحدى العيادات التابعة له. وأوضح المصدر أن «عفاريت ضد الانقلاب» تحاول من خلال منشورتها بث الرعب فى قلوب المصريين المسلمين والمسيحيين لإسقاط الاستفتاء وإسقاط الدولة المصرية، وتم بالفعل اكتشاف هيكل قنبلة فارغة من مواد الاشتعال بجوار كنيسة القديسين يوم الجمعة الماضى فى مسيرات الإخوان. وأضاف المصدر الأمنى أن «الكنائس هدف للمنظمات الإرهابية لزرع الفتن المدمرة لمصر منذ التسعينيات لإحراج الوطن أمام العالم، وحتى تتدخل قوى غربية فى شئوننا الداخلية خاصة أن الأقباط أثبتوا فى كل محنة يمر بها الوطن إنهم مصريون لأبعد مدى، ولا يسمحون بأى تدخل خارجى، ويجب على الأمن أن يؤمن كنائسهم بأحدث الطرق والوسائل، فمسألة التأمين تعتمد على مكان الكنيسة وعدد المترددين عليها». ومن جانبه، قال جوزيف ملاك محامى الكنيسة بالإسكندرية «أن الأقباط تلقوا تهديدات بتفجير 5 كنائس قبل أحداث كنيسة القديسين، وعلى الرغم من ذلك تمت عملية التفجير الإرهابية فى عيد الأقباط، ونحن كررنا أن الشرطة يجب عليها أن تغير أساليب التأمين، وأن تصل به لحد المسئولية، وليس مجرد تأدية واجب». ومن جهته، يقول لويس عوض الناشط الحقوقى ومؤسس إحدى جمعيات حقوق الإنسان بالإسكندرية «يستعد المجلس الملى لليلة الكريسماس بشكل خاص هذه السنة، فشباب الكنيسة سيؤمن بنفسه الكنائس، ويتأكد من هوية كل من يدخل إلى الكنيسة أو يخرج منها». وصرح المصدر ل«الصباح» أن هناك ترتيبات أمنية سيتم اتخاذها لحماية الكنائس، حيث ستستعين مديرية الأمن بفرق خاصة، وستنشرها فى الأماكن المهمة والحيوية وسيشرف على عملية تأمين الكنائس مع الشرطة والقوات البحرية، وستنتشر مدرعات الجيش وعناصر خاصة من القوات المسلحة فى منطقة 45 العصافرة وستتواجد معها فرقة خاصة لاكتشاف المفرقعات، وسيتم وضع أبواب إلكترونية على كنيسة المرقسية لتأمين عملية مراسم رأس السنة، وستركب الأبواب ناحية سيزوستريس، والأخرى من الباب الخلفى للنبى دانيال. وأشار المصدر إلى أن هناك أماكن سيكون فيها تشديد أمنى كبير لحيويتها مثل منطقة العصافرة التى حدث بها فتن ما بين المسلمين والمسيحيين من قبل بسبب وجود عناصر سلفية متشددة، وبعض عناصر «أنصار السُنة» و«الجهادية السلفية»، حيث وقعت عدة مشاجرات بسبب الإخوان الذين تعدوا على الأهالى فى الفترة الأخيرة خصوصًا الأقباط منهم، وتصدت لهم قوات الشرطة وبعض أفراد اللجان الشعبية. ولفت إلى أنه سيتم غلق شارع الإسكندر إبراهيم بعناصر قتالية، وستنتشر فرق شرطية حول مديرية الأمن وسيساعدها فرقة 777 من القوات البحرية بالإضافة لتأمين المعبد اليهودى بحراسة مشددة، وتلك الأماكن سيقوم حراسها من قوات الشرطة والجيش بالتأكد من هوايات المارة بها فى ليلة رأس السنة. أما الكنيسة «المعمدانية» فقد فرض عليها الأهالى طوقًا أمنيًا بأنفسهم بالتعاون مع جمعية أهلية يرأسها عضو مجلس شعب سابق يدعى أحمد الطويل. فى حين أن كنيسة «باب الكراستة» بشارع سيدى عماد السنوسنى لا يوجد بها حراسة، ويأتى إليها فرد واحد من الأمن من وقت لآخر، وأما «كنيسة مارتينا» وهى أثرية من العصر البطلمى فلا توجد بها أى حراسة، والبلطجية منتشرون حولها يتعاطون المخدرات ويصنعون زجاجات المولوتوف يبيعونها لمسيرات الإخوان. واستنكر رواد كنيسة «دير الأنبا بطرس» بمنطقة المنشية عدم تأمينها من قبل الشرطة خصوصًا بعد أحداث عنف وقعت بجوارها بسبب مسيرات الإخوان، مؤكدين أن كنيسة أخرى هى (مار جرجس) بمحطة مصر شارع محرم بك لا يوجد بها تأمين كافٍ. وعلمت «الصباح» من مصدر مطلع أن الرئيس عدلى منصور والفريق صدقى صبحى رئيس أركان القوات المسلحة سيحضران احتفال أقباط الإسكندرية بعيد الكيلاد، وستتم صلاة القداس هذا العام على أرواح شهداء مصر من الجيش والشرطة والمواطنين الذين غدر بهم الإرهاب الأسود.
ساعد على تشويه صورة الإسلام فى الخارج، مطالبا القيادات والشباب بإعمال العقل وإعلاء المصلحة الوطنية التى لا تسمح بمثل هذه الأعمال التخريبية فى عمر مرحلة خطيرة تمر بها مصر».
فيما يرى أحمد بان، أحد قيادات الجماعة المنشقين أن «محاولة الجماعة فى الحشد يوم 30 ديسمبر هى محاولة يائسة وبائسة تهدف إلى عرقلة خارطة الطريق ونشر العنف والفوضى، والحقيقة أن التنظيم الدولى يعظم دوره فى حالة ضعف التنظيم الداخلى على إثارة المشهد وإشعاله، وأن جميع المخطات التى وضعتها تلك القيادات سواء الداخلية أو الخارجية تهدف إلى العمل على خطين متوازيين هما نشر الفوضى فى الشارع وهو ما يمثل تهديدا للجماهير، ومحاولة تصدير هذا المشهد عالميا فى محاولة يائسة لإعادة توازن الجماعة مرة أخرى».