مظاهرة ثم عنف، فأحكام بالحبس ضد فتيات الإخوان للمتاجرة بها إعلاميا ودوليًا، انتهى كل ذلك إلى لقاء بين مندوب عن حركة «فتيات 7 الصبح» الإسكندرانية ومساعدة وزير الخارجية الأمريكية، بطلب من السفارة الأمريكيةبالقاهرة، حيث التقت منظمات حقوقية مصرية القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشئون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل؛ أوزرا زايا، الأربعاء الماضى، بمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، بحى باب اللوق، ضمن لقاء تنظمه وترعاه السفارة الأمريكيةبالقاهرة، لبحث تطورات أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، وكذلك تقييم موقف الإدارة الأمريكية تجاه هذا الملف. وكان على رأس المنظمات الحاضرة للقاء «مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، مركز هشام مبارك للقانون، مؤسسة نظرة للدراسات النسوية وجمعية حقوق الإنسان لمساعدة السجناء»، إضافة إلى منظمة «الشهاب» لحقوق الإنسان، التى تتولى الدفاع عن حركة «فتيات 7 الصبح». عُقد اللقاء فى إطار رغبة الادارة الأمريكية فى معرفة أهم التطورات على الساحة السياسية المصرية، وتحديد سياسات الإدارة الأمريكية تجاه حقوق الإنسان، ومستقبل الحريات العامة بمصر، ومنها حرية التظاهر السلمى، وتنظيم وتكوين الجمعيات، كما تطرق اللقاء إلى مسودة التعديلات الدستورية، والمقرر طرحها للاستفتاء الشعبى منتصف يناير القادم. وشاركت منظمة الشهاب «الإخوانية» فى هذا الاجتماع لعرض مطالب «7 الصبح» وإعلان رغبتها فى تدويل القضية، ورفض الحكم الصادر ضد 14 فتاة إخوانية الذى جرى تخفيفه من الحبس 11 عامًا إلى الحكم بعام وشهر مع إيقاف التنفيذ، ومن ثم البراءة ل 14 فتاة أخريات عن التهم الأولى والثالثة والرابعة وهى التجمهر وتعطيل حركة المرور، وحمل أسلحة بيضاء، والتخريب، والبراءة الكاملة لباقى البنات عن التهمة الثانية وهى الاتلاف والتخريب. كما نقل المندوب عن الحركة ومنظمة الشهاب، رفض التعديلات الدستورية على دستور 2012 المُعطل، ووصفه ب«المقيد للحريات». وفى صباح اليوم التالى من اللقاء نظمت فتيات «7 الصبح» وقفة أمام مقر القنصلية الأمريكية، بشارع الفراعنة «أمن الدولة سابقًا»، تأكيدًا منهم على مطالب الحركة التى عرضت على مساعد وزير الخارجية الأمريكية، كما ذكرت مصادر أن حركة «7 الصبح» تشن حملة لجمع توكيلات لتدويل القضية، ورفض الدستور. المعهد السويدى «الصباح» رصدت أيضًا، اجتماع بدعوة من مديرة المعهد السويدى بالإسكندرية، فرجينيا هولست، وعلى البارودى، المستشار الإعلامى للمعهد، مع بعض قيادات جماعة الإخوان بالإسكندرية، وذلك بغرض التخطيط لأعمال عنف يتم إعدادها لنقل صورة مخالفة للواقع فى الشارع المصرى قبيل زيارة مفوضة الشئون الخاريجة بالاتحاد الأوروبى، كاترن آشتون، لتصوير ثورة 30 يونيو على أنها «انقلاب عسكرى». وقال طارق محمود، المحامى بجبهة «مناهضة أخونة مصر»، فى البلاغ المقدم ضد مديرة المعهد السويدى بالإسكندرية، إنه جرى الاتفاق فى الاجتماع المشار إليه، والذى حضره بعض قيادات جماعة الإخوان وأنصارهم من تيارات الإسلام السياسى، على دعم مظاهرات أنصار «المعزول» التى تجرى الإعداد لها والتى ترتكب فيها أعمال عنف.