بشر: تصريحات برهامى أثارت استياء الجماعة.. ووصلت لدرجة الشماتة الجماعة تقدم تعديلات الدستور من خلال أعضاء «النور» فى لجنة الخمسين ناجح إبراهيم وعبود الزمر يسلمان مبادرة الخروج الآمن للفريق السيسى جاءت تصريحات الدكتورحازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء بمثابة بارقة أمل وطوق نجاة لجماعة الإخوان المسلمين، حين أكد أنه ليس من الضرورى أن تحظر مصر جماعة «الاخوان» أو تقصيهم عن العملية السياسية.. تصريحات الببلاوى فتحت الطريق لبدء مفاوضات جديدة، بعد تخفيف اللهجة التى تتحدث بها الدولة عن الجماعة. المفاوضات بدأت باجتماع الدكتور محمد على بشر وزيرالتنمية المحلية السابق وعضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، بوفد من قيادات حزب النور أبرزهم جلال مرة أمين عام الحزب السلفى، وأشرف ثابت عضو الهيئة العليا لحزب النور، وحضره ماجد خلوصى نقيب المهندسين، الذى عقد الاجتماع بمكتبه فى مقر نقابة المهندسين بالقاهرة. وكشفت المصادر التى سربت تفاصيل الاجتماع، أن بشر أكد لقيادات حزب النور أن الجماعة تريد مصالحة حقيقية فى الوقت الراهن، حتى يتوقف العنف فى شوارع مصر، مشيراً إلى أن أية تعديلات دستورية يريدها الإخوان، ستكون من خلال أعضاء حزب النور فى لجنة الخمسين لتعديل الدستور. وأبلغ القيادى الإخوانى ثابت ومرة استياء جماعة الإخوان من تصريحات الدكتور ياسر برهامى ،مشيراً أن الأمر وصل لدرجة الشماتة، مؤكداً أنه لولا ترك السلفيين لإخوانهم فى الميادين بمفردهم لماحدث الانقلاب،على حد تعبيره. وبحسب المصادر، فإن الاجتماع استمر قرابة الساعتين ونصف الساعة بمقر النقابة الكائن بشارع رمسيس، اتفق خلالها الحاضرون على تقديم وثيقة للقوات المسلحة تتضمن عدداً من الشروط . وستقوم قيادات من حزب «النور» بضمان تنفيذ هذه الوثيقة. وأبدى «بشر» معارضة ظاهرية حيث كان ينتظر ما تسفر عنه مليونية «استرداد الثورة» التى دعا إليها «تحالف دعم الشرعية»، مؤكداً فى اجتماعه مع «النور» أن الإخوان يرفضون مبادرة زياد بهاء الدين، وأن أى حديث عن مصالحة لابد أن يتم بعد الافراج عن المعتقلين السياسيين، حسب وصفه. وأضاف بشر،أن اتهام الإخوان بحمل السلاح « قضية قديمة» ، خصوصاً أنه ثبت بالدليل القاطع أن اعتصامات الإخوان كانت خالية من الأسلحة، حتى من روّجوا لهذه الاتهامات تحدّثوا عن قطعة سلاح هنا وأخرى هناك، وبشكل عام لو أخذت عينة من 20 ألف مواطن فى الشارع أكيد هنلاقى 5 أو 6 معاهم سلاح، والغرض أن أقول إن موضوع السلاح لم يعد موضوعاً رئيسياً. وعودة إلى مائدة التفاوض قال بشر إن ما حدث فى 30 يونيو لا انقلاب ولا ثورة، وإنما احتجاجات لها احترامها، لأنها خرجت فى إطار الشرعية والتعبير عن الرأى، لكن المشكلة كانت فى 3 يوليو، وليس فى 30 يونيو ومن هنا نبدأ الحديث. كانت قيادات من حزب النور قد التقت «بشر» فى نفس المكان قبل اجتماع المسلمانى ثم عادوا واجتمعوا معه بعد المؤتمر الصحفى ، وأبلغهم المسلمانى أن الرئاسة ترحب بأى جهود لحقن الدماء وأن يقوم المطلوبون فى قضايا جنائية بتسليم أنفسهم مع إعلان نبذ العنف، حتى تمر البلاد من كبوتها لكن المستشار الإعلامى للرئيس اشترط أن يقوم الإخوان بالمشاركة مع وفود مصرية للتأكيد على أن 30 يونيو ثورة وليس انقلاباً. وكشفت المصادر عن أن حزب «النور» يقوم بتهيئة الأجواء للمصالحة الوطنية والتوصل لاتفاق سياسى يضع حداً للأزمة القائمة حالياً، عبر أحد قياداتها البارزين وعمرو دراج ومحمد سليم العوا، وربما دخل عماد عبدالغفور فى المصالحة . وأكدت المصادر أن هناك عدة قنوات للاتصال بين الجماعة والحكومة المصرية إحداها عبر رعاية أوروبية، مشيرة إلى التكتم الذى يحيط بهذه الاتصالات. كما كشفت المصادر أيضاً، عن أن عبود الزمر قام بتسليم رسالة عبر وسيط من قيادات الجيش ليسلمها للسيسى، ورجحت المصادر أن يكون وسيط الجماعة الإسلامية هو ناجح إبراهيم القيادى بالجماعة.