بدأت اليوم الأحد فى قصر المؤتمرات بنواكشوط الاجتماعات المحضرة للدورة السابعة للجنة المشتركة المغربية - الموريتانية على مستوى الخبراء. وقالت مصادر فى نواكشوط "إن الدورة ، والتى تعد الأولى منذ 7 سنوات، وسيرأسها رئيسا حكومتى البلدين عبدالإله بن كيران ومولاى ولد محمد الأغظف، يعلق عليها الجانبان الموريتانى والمغربى آمالا عريضة. ويتوقع أن تسفر الدورة عن توقيع مجموعة من مشاريع الاتفاقيات والبرامج التنفيذية فى مجالات حيوية من شأنها أن تعطى دفعة قوية لمسيرة التعاون بين البلدين نحو مزيد من التكامل والشراكة الفاعلة، لاسيما وأن الدورة تتميز بمشاركة واسعة للقطاع الخاص للمساهمة فى تعزيز أواصر التعاون والتكامل الاقتصادى بين المغرب وموريتانيا. وتشمل مجالات التعاون بين البلدين فى عدة قطاعات حيوية من بينها التعليم، حيث يخصص المغرب سنويا عددا كبيرا من المقاعد الدراسية والمنح للطلبة الموريتانيين لمتابعة دراستهم بمختلف الجامعات والمعاهد العليا المغربية، وسجل 600 طالب موريتانى هذا العام بمختلف مؤسسات التعليم العالى بالمغرب. كما يشمل التعاون الثنائى قطاعات أخرى من بينها القطاع الزراعى الذى يحظى باهتمام كبير من مختلف الجهات المختصة بالبلدين، وذلك من خلال تقديم الخبرة المغربية فى ميدان إنتاج القمح وتطوير الثروة الحيوانية وإعادة تأهيل الأراضى الزراعية. ويشمل التعاون القطاعى أيضا ميدان الاتصالات من خلال مشروع ربط البلدين بالألياف البصرية الذى سيوفر للمستعملين خدمة عالية الجودة ويفتح آفاقا أرحب فى ما يخص مستقبل التكنولوجيا.