تظاهر صباح اليوم "الثلاثاء"، المئات من العاملين السابقين والمفصولين بشركة أسمنت أسيوط، أمام مجمع المحاكم بوسط مدينة أسيوط، وقاموا بقطع الطريق الرئيسي، مطالبين بعودة مصنع الإسمنت للدولة وعودة جميع العمال المفصولين للمصنع مرة أخرى. وردد المتظاهرون هتافات، منها "يا اللي ساكت ساكت ليه.. أنت قبضت ولا أيه"، و"الحكومة هي هي.. العصابة المفترية"، و"عاوزين حقنا.. عاوزين حقنا"، "علي وعلي وعلي كمان.. الأسيوطي مش جبان". حيث تنظر اليوم محكمة استئناف أسيوط العالي الدائرة "15"، قضية عودة مصنع الإسمنت للدولة وعودة العمال المفصولين. هذا وقد شهدت قاعة المحكمة مشادات كلامية بين محامي الشركة وعمال مصنع الإسمنت الأمر الذي اضطر القاضي إلى إخلاء قاعة المحكمة لإصدار قراره خوفا من رد فعل العمال لسماعهم القرار . كان على العدوي، المحامي، وآخرين قد قاموا برفع دعوى قضائية نيابة عن عمال مصنع أسمنت أسيوط المفصولين ضد ملاك شركة أسمنت أسيوط "سيمكس"، والتي اشترت المصنع من الدولة وفقا لقانون الخصخصة وقامت الشركة بفصل العمال تعسفيا واتخذت إجراءات تعسفية ضدهم، كما أن بيع المصنع للشركة المكسيكية بمبلغ مالي أقل من قيمة المصنع الفعلية حيث تم بيعه بمبلغ مليار و200 مليون فقط مع العلم أن قيمته تتجاوز ال13 مليار جنيه . وقد أصدرت محكمة استئناف أسيوط حكمها السابق بعودة مصنع الإسمنت للدولة ولكن استأنفت الشركة الحكم لأكثر من مرة الأمر الذي أدى إلى التأجيل وسط غضب شعبي كبير . وقال محسن حمدي، أن الغريب في الأمر هو قيام الشركة القابضة بالمطالبة بالاستئناف على حكم عودة المصنع للدولة مؤكدة أن بيع المصنع للشركة تم وفق للقانون، على الرغم من أن استئناف شركة سيمكس واستئناف الشركة القابضة مختلفين تماما.